بسم الله الرحمن الرحيم
كل يوم نصبح أو نمسي على فاجعة من فواجع الخوارج - خصوصا الدواعش - فهذا يقتل والده وهذا يقتل خاله وذاك يقتل ابن عمه
فمن الذي تسبب في هذا كله؟
https://pbs.twimg.com/media/BvNxHf2CUAAoX1D.jpg
أنه صاحب الكتاب الذي يقرأه هذا البغل
هذا الكتاب الذي بين يدي هذا البغل اسمه "ظلال القرآن" لمؤلفه إمام داعش وكل فرق الخوارج "سيد قطب"
هذا الرجل نشأ أشعريا صوفيا ثم تحول إلى ملحد شيوعي ثم تحول إلى مفكر إسلامي
انظم سيد قطب الى جماعة الإخوان التي أنشأها حسن البنا وهي جماعة دعوية تم تحويلها الى جماعة سياسية ثورية على يد سيد قطب!
هذا الرجل انتقل من ملحد الى مفكر إسلامي ما السبب لايعرف لكنه توجه الى جمع النصوص التي وردت في القرآن والسنة عن الجهاد وقتل المشركين فطوعها وحرف معانيها لخدمة أهدافه الثورية
لكن الغريب في الموضوع أن هذا المسخ كان لايزال يتمسك بصداقته الحميمة مع صديقة الشاعر ايليا ابو ماضي وهو ملحد لا أدري كما أنه - أي سيد قطب - ضل وفيا لعقيدته الإلحادية بعدم الزواج بالنساء وعدم الزواج بالنساء عقيدة يلتزم بها طائفة قليلة من الملاحدة المخلصين
وفوق هذا كله فسبد قطب قرر في كتبه أن جميع حكام العرب كفره وأن شعوبهم كفره لأنهم لم يكفروهم هكذا دون تمييز بين عالم وجاهل !!!
كما أنه لم يكن يصلي الجمعة بدعوى أنه لا صلاة جمعة حتى يقوم خليفة المسلمين
لن تصدقوا إن قلت لكم أن هذا الفكر أنتج جماعة التكفير والهجرة ومنها ولدت القاعدة بقيادة أسامة بن لادن ومن القاعدة خرجت جبهة النصرة وداعش وغيرها من الجماعات التي أخذ بعضها يكفر بعضا ويستحل بعضهم دماء بعض بأدنى الشبهات
العجيب في الأمر أن سيد قطب هذا قد وقع في الكفر شرعا فهو لايرى حرمة للأنبياء ويسبهم ويستهزئ بهم في كتبه ويسب الصحابة ويؤيد الثوار على عثمان ذي النورين ويقول "هي ثورة من روح الإسلام"
كما أنه صديق حميم للشيعة ويراهم مسلمين وإخوان له
http://www.islamist-movements.com/up...gs/0/1/491.jpg
ومع ذلك تغاضى الخوارج عن ذلك كله ولازالوا يعدونه إماما لا لشيء إلا لأنه يحارب الحكام العرب ويستحل الثورة عليهم وقتلهم!
فكل مافي الأمر أن هذا الرجل يخاطب ما في نفوسهم المريضة من حقد على الحكام العرب ذلكىالحقد الذي أججته شهواتهم المستعرة لما في أيدي أولئك الحكام من المنصب والجاه والمال حتى أصبحوا يبحثون عن من يبرر لهم الثورة عليهم وإثارة الفتن وسفك الدماء
نعوذ بالله من شر كل ذي شر ونسأل الله السلامة والهداية