( فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير )
قال الشيخ السعدي رحمه الله :
والأمر بالإستباق إلى الخيرات قدرٌ زائد على الأمر بفعل الخيرات،
فإن الإستباق إليها يتضمن فعلها وتكميلها ، وإيقاعها على أكمل الأحوال والمبادرة إليها ،
ومن سبق في هذه الدنيا إلى الخيرات ، فهو السابق في الآخرة إلى الجنات ، فالسابقون أعلى الخلق درجة ،
والخيرات تشمل جميع الفرائض والنوافل ، من صلاة وصيام وزكوات وحج وعمرة وجهاد ،
ونفعٍ متعدٍ وقاصر .
ولما كان أقوى ما يحث النفوس على المسارعة إلى الخير وينشطها ،
مارتب الله عليها من الثواب ، فقال :
(أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير )
فيجمعكم ليوم القيامة بقدرته ، فيجازي كل عامل بعمله
(( ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ))
ويُستدل بهذه الآية الشريفة على الإتيان بكل فضيلة يتصف بها العمل ، كالصلاة في أول وقتها ، والمبادرة إلى إبراء الذمة من الصيام والحج ، والعمرة ، وإخراج الزكاة ، والإتيان بسنن العبادات وآدابها ، فلله ماأجمعها وأنفعها من آية !!
أحبتي / 
اللحظة المنتظرة ..... رمضان .. 
لا تدعوه يفلت خاويا .... 