يا امرأةً ألغتْ كلَ العصورْ
كيفَ حطمتْ عينيكِ أشعاريْ
ودخلتِ منْ غيرِ موعدٍ أزمانيْ
وتخطيتِ حدودَ شعريْ وقصائديْ
وسكبتِ حبريْ علىْ جراحيْ
وأحببتكِ ودخلتيْ عالميْ منْ غيرِ استئذانْ
أحببتكِ سيدتيْ
وأناْ الذيْ نُقشَ علىْ كأسيْ آلافُ 0000
منْ أحمرِ الشفاهْ
فكيفَ ياْ امرأةً بدأَ الماضيْ والحاضرُ
و المستقبلُ بعينيهاْ
كيفَ أحببتكِ
كيفَ أحببتكِ وأناْ منْ علمَ العشاقَ لغةَ الحنانْ
وكيفَ أخاطبكِ أيتهاْ الفاتنةْ
كيفَ أخاطبكِ يا منْ انتحرتِ اللغاتُ أمامَ
ملكوتَ الكحلِ فيْ عينيهاْ
سيدتي..
مالذيْ يجبُ أنْ أقولهُ فيْ امرأةٍ
أسقطتْ النجومَ علىْ شفتيْ
أبكتْ الغيومَ فيْ عينيْ
كيفًَ أحببتكِ ودخلتيْ عالميْ منْ غيرِ استئذانْ
وأناْ الذيْ أنجبتْ كلماتيْ عشقَ النساءْ
كيفَ يا امرأةً أحببتكِ ودخلتيْ عالميْ
منْ غيرِ استئذانْ
وأناْ الذيْ فيْ صحويْ وفيْ نوميْ
انتحرتْ النساءْ
كيفَ يا امرأةً أحببتكِ ودخلتيْ عالميْ
منْ غيرِ استئذانْ
وأناْ الذيْ فيْ قحطيْ وفيْ مطريْ
نبتتْ زهرةَ النساءْ
فأيُ امرأةٍ أنتِ هزتْ الوجودَ فيْ داخليْ والسماءْ
أيُ امرأةٍ أنتِ آنستيْ عمريْ واسميْ
وعلمتنيْ فنَ البكاءْ
كيفَ أحرقتِ التاريخَ علىْ شفتيكِ سيدتيْ
وكيفَ أناْ بدأتُ تاريخيْ منْ لحظةَ مارأتنيْ
عينيكِ أحببتكِ سيدتيْ
واستقلتُ منْ جميعِ أحزانيْ
أحببتكِ فاتنتيْ
ولبستُ لونَ الفصولَ واعتنقتُ جميعَ الأديانْ
أحببتكِ ملهمتيْ
وبقيتِ أنتِ اللوحةَ التيْ ارسمهاْ
فيْ ليليْ ونهاريْ
وبقيتِ أنتِ الدمعَ الذيْ أتجرعهُ
فيْ همسيْ وصراخيْ
فأيُ امرأةٍ أنتِ ياحبيبتيْ
أيُ امرأةٍ استعمرتْ كيانيْ
أيُ امرأةٍ تربعتْ علىْ دفاتريْ وأقلاميْ
نامتْ فيْ سريرِ أجفانيْ وتجلتْ فيْ لوحاتيْ
قوليْ ليْ يا امرأةً ألغتنيْ فيْ لحظاتْ
وألغتْ الشعرَ وأبقتنيْ القصيدةُ الوحيدةْ
قوليْ ليْ وأناْ الذيْ يحترفُ النساءَ والعنفوانْ
كيفَ باللهِ عليكِ أحببتكِ
ودخلتيْ عالميْ منْ غيرِ استئذانْ