هو قيس بن معاذ ويقال له قيس بن الملوح أحد بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، لقب بالمجنون لذهاب عقله بشدة عشقه. وكان هو وصاحبته ليلى يرعيان البهم وهما صبيان فعلقها علاقة الصبا وفي ذلك يقول :
[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تعلقت ليلى وهي غِرٌ صغيرةٌ * ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجمُ
صبيان نرعى البُهمَ يا ليت أننا * إلى اليوم لم نكبر ولم يكبر البهمُ[/poem]
وأخباره كثيرة جداً ومنها ذهاب عقله وانطلاقه إلى الصحراء مع الوحوش
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تـذكت لـيلى والأيـام iiالـخواليا وأيـام لا نـخشى على اللهو iiناهيا
ويـوم كـظل الرمح قصرت iiظله بـليلى فـلهاني ومـا كـنت iiلاهيا
بـثمدين لاحت نار ليلى iiوصحبتي بذات الغضى تزجي المطي iiالنواجيا
فـقال بصير القوم وألمحت iiكوكبا بـدا فـي سـواد الليل فرداً يمانيا
فـقلت لـه بـل نـار ليلى iiتوقدت بـعليا تـسامى ضـوؤها فبدا iiليا
فـليت ركاب القوم لم تقطع iiالغضى ولـيت الغضى ماشى الركاب لياليا
فـياليل كـم من حاجةٍ لي مهممةٍ إذا جـئتكم بـالليل لـم أدر iiماهيا
خـلـيلي إن لا تـبكياني iiألـتمس خـليلاً إذا أنـزفت دمعي بكى iiليا
فـما أشـرف الأيـفاع إلا iiصبابة ولا انـشـد الأشـعار الا iiتـداويا
وقـد يـجمع الله الـشتيتين iiبعدما يـظنان كـل الـظن ان لا iiتـلاقيا
لـحى الله أقـواماً يـقولون iiإنـنا وجـدنا طـوال الدهر للحب iiشافيا
وعـهدي بليلى وهي ذات iiمؤصد تـرد عـلينا بـالعشي الـمواشيا
فـشب بـنو ليلى وشب بنو iiابنها وأعـلاق ليلى في فؤادي كما iiهيا
إذا مـاجـلسنا مـجلساً iiنـستلذه تـواشوا بـنا حـتى أمـل iiمكانيا
سـقى الله جـاراتٍ لليلى iiتباعدت بـهن الـنوى حيث احتللن المطاليا
ولـم يـنسني ليلى أفتقار ولا غنى ولا تـوبة حتى أحتضنت iiالسواريا
ولا نـسوة صـبغن كـيداء iiجلعداً لـتشبه لـيلى ثـم عـرضناها iiليا
خـلـيلي لا والله لا أمـلك iiالـذي قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا
قـضاها لـغيري وابـتلاني iiبحبها فـهلاِِ بـشئٍ غـير لـيلى iiابتلانيا
وخـبـرتماني أن تـيماء iiمـنزلاً لـليلى إذا ماالصيف ألقى المراسيا
فهذه شهور الصيف عنا قد انقضت فـما لـلنوى ترمي بليلى iiالمراميا
فـلـو أن واشٍ بـالـيمامة داره وداري بأعلى حضرموت أهتدى iiليا
ومـاذا لـهم لا أحسن الله iiحالهم مـن الـحظ في تصريم ليلى حباليا
وقـد كنت أعلو حب ليلى فلم iiيزل بـي الـنقض والإبرام حتى iiعلانيا
فـيا رب سـوِِ الحب بيني iiوبينها يـكـون كـفافاً لا عـليا ولا iiلـيا
فـما طـلع النجم الذي يهتدى iiبه ولا الـصبح الا هـيجا ذكـرها iiليا
ولا سـرت ميلاً من دمشق ولا iiبدا سـهيلٍ لأهـل الـشام إلأ بـدا ليا
ولا سُـميت عـندي لها من iiسميةٍ مـن الـناس إلا بـل دمعي iiردائيا
ولا هـبت الـريح الجنوب لأرضها مـن الـليل إلا بـت لـلريحِ iiحانيا
فـأن تـمنعوا ليلى وتحموا iiبلادها عـلي فـلن تـحمواعلي iiالقوافيا
فـأشـهد عـند الله أنـي أُحـبهاُ فـهذا لـها عـندي فما عندها iiليا
قـضى الله بالمعروف منها iiلغيرنا وبـالشوق مني والغرامِ قضى iiليا
وأن الــذي أمـلتُ يـأم iiمـالك أشـاب فـويدي واسـتهان فواديا
أعـد الـليالي لـيلة بـعد iiلـيلة وقـد عـشت دهراً لا اعد iiاللياليا
وأخـرج مـن بـين البيوت iiلعلني أحـدث عـنك الـنفس بالليل iiخاليا
أرانـي إذا صـليت يـممت نحوها بـوجهي وأن كان المصلي iiورائيا
ومـابـي إشـراك ولـكن iiحـبها وعظم الجوى اعيا الطبيب المداويا
احـب من الأسماء ما وافق iiاسمها أو أشـبهه أو كـان مـنه iiمدانيا
خـليلي لـيلى أكبر الحاجِ iiوالمُنى فـمن لـي بليلى أو فمن ذا لها بيا
لـعمري لـقد أبـكيتني iiيـاحمامة الـعقيق وأبـكيت العيون iiالبواكيا
خـليلي ما أرجوا من العيش iiبعدما أرى حاجتي تشرى ولا تشترى iiليا
وتُـجرِم لـيلى ثـم تـعزم iiأنـني سلوت ولا يخفى على الناس ما iiبيا
فـلم أرى مـثلينا خـليلي iiصبابةً أشـد عـلى رغم الأعادي iiتصافيا
خـليلان لا نـرجوا القاء ولا iiنرى خـلـيلين لا يـرجـوان iiالـتلاقيا[/poem]