السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..اعترف بتقصيري تجاه هذا المنتدى الرائع والطيب اهله فمنذ مدة لم اطرح اي موضوع لأنني انشغلت كثيرا ولكن إصرار البعض حفظهم الله جعلني افكر جديا في الكتابة لكم من باب المشاركة واكرر اعترافي بأن المنتدى ولله الحمد والمنه فيه من الاقلام ما يفوق قلمي وبكثير ولعلي استفيد من نقاشاتكم حول هذا الموضوع الذي ارى اننا نحتاج الى الوقوف حوله كثيرا لنتجنب ما يدعو الى فقد اعمالنا بما لاطائلة منه..اترككم مع المقالة وادعو للجميع بالتوفيق والفلاح والله الهادي الى سواء السبيل..وياهلاوغلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [gdwl]المفلسون[/gdwl] ـــــــــــــــــــــــــــ
الاسلام دين واضح وبين وجلي وهذا هو الإسلام منذ أبو البشرية آدم عليه السلام وحتى العهد النبوي لمحمد صلى الله عليه وسلم في مسيرة خيرة جاءت بواسطة ملائكة "لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" ورسول "مبشرين ومنذرين" وكتب "قيمة" هدفها واحد هو توحيد الربوبية لله سبحانه وتعالى وانتشال الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد الواحد الأحد الفرد الصمد "الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد"
كان الختام لهذه المسيرة بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي تركنا "على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك".وبين عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين جاء لمصلحة البشر كلهم وليس للمفلسين الذين بينهم صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الشريف الذي رواه أبي هريرة - رضي الله عنهُ-
قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أتدرون ما المفلسُ؟"
قالوا":المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:" إن المفلس من أمتي، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهُ قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ، ثم طُرح في النار".. رواه مسلم.
وهذا عبارة عن سؤال استعلامي يراد به إخبار الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين عن أمر لا يعلمونه ، أو لا يعلمون مراد الرسول صلى الله عليه وسلم منه،
قال : أتدرون من المفلس؟
، قالوا يا رسول الله ، المفلس فينا من لا درهم عنده ولا متاع ، يعني الفقير،وهذا هو المعروف عن المفلس بين عموم البشر ، فإذا قالوا: من المفلس؟ يعني الفقير.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة" ، وفي رواية : " من يأتي بحسانات مثل الجبال" أي يأتي بحسنات عظيمة، لكنه يأتي وقد شتم هذا ، وضرب هذا، وأخذ مال هذا، وسفك دم هذا، أي اعتدى على الاخرين بأنواع الاعتداءات، والناس يريدون أخذ حقوقهم ، (ما لا يأخذونه في الدنيا يأخذونه في الآخرة)، فيقتص الله لهم منه؛ فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته بالعدل والقصاص بالحق، فإن فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ، ثم طرح في النار، والعياذ بالله.تنقضي حسناته ، ثواب، الصلاة، و الزكاة ،و الصيام،و الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الحسنات،
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم فإن هذا هو المفلس حقاً ، أما مفلس الدنيا فإن الدنيا تأتي وتذهب ، ربما يكون الإنسان فقيراً فيمسي غنياً ، أو بالعكس، لكن الإفلاس كل الإفلاس أن يفلس الإنسان من حسناته التي تعب عليها ، وكانت أمامه يوم القيامة يشاهدها، ثم تؤخذ منه لفلان وفلان.
وفي هذا تحذير من العدوان على الناس ، وأنه يجب على الإنسان أن يؤدي ما عليهم في حياته قبل مماته، حتى يكون القصاص في الدنيا مما يستطيع ، أما في الآخرة فليس هناك إلا عدل بين العالمين فالموقف صعب جدا. وعلينا ان نعد العدة لهذا الموقف وان نبتعد على قول الزور والعمل به وعن الغيبة والنميمة واكل اللحوم البشرية..وان نسعى بكل ما نملك ان لا نكون من المفلسين الذين يحاربون الاسلام واهله..والسلام