عندَ الشُرفهـ كـانت تقفـ تِلكـَ البقايا
ليلةً عاصفهـ وهي بكُل صمود تواجهـ كدمات الرياح المؤلمهـ
تنظرُ للأعـلى وتجمعُ كلَ مآسيها في عينيها الجمروتانِ حرقةَ بكاء
تغمضهُما بشـدهـ لِتُترجِمُها لغةَ الدمـوع وتصطدم بأجفانِها ,’
أمـا هو فقد أرتدا قُبعتهُ السـوداء وجُبتهـ وكعادته تُصاحِبهـ سجائرهـ
التي ضاقت من حرارةِ جوفه وأخذَ مظلتهـ السوداء خارجاً تاركها تتعذبــ تتألم تكتوي تحيكُ وتُصوِفـ نسجاً خيوطهُ متقطعهـ
مرَ بها ليجد بها الأنثى البقايا وقفـ بُرهةً يتأمـل منظراً حرك جوامدهـ
وأقشعرَ لهُ فؤادهـ أما هي فلم تعد تشعُر بما حولها مُسدلةً أجفانها
على صفحاتٍ سوداويهـ لم يمنعُ هذا أن تكونَ هي القمر في وسطِ هذهِ
السمـاء المنفطرهـ ’,’,
كبريــــاء لايُضــــــــام
حاولَ كثيراً أن يتجاهلها لكنهُ لم يكن بسعتهـ فأيادي القلب ممتدهـ نحوهـا حولهـا تلتفها تسترِقُ جمالها
لكن كبرياءهـ لم يكُن ليسمحً له أن يمسحَ دموعها التي هي جنيتهـ
تجاهلها دونَ سبب هكذا نتيجةَ وقعٍ خاطيء يقبعُ في لغتهـ عن الكبرياء ’,
أغلقَ البـابـ بقوةً أرتجفت على أثرها الشموع المستعرهـ لتهدأ من ثورةِ غليانها فتنطفيء
فاقت من شتاتِ الأحلام :::