الرياض : دشنت المملكة العربية السعودية حملة لمكافحة البدانة في مجتمعها الذي اصبح واحدا من "أشد المجتمعات بدانة" في العالم.ومطاعم الوجبات السريعة على النمط الاميركي هي جزء من نسيج الحياة العصرية في السعودية اكبر منتج للبترول في العالم والتي يبلغ تعداد سكانها 24 مليون نسمة معظمهم يتمتعون بدخول جيدة.وأظهرت احصائيات أعلنت في مؤتمر لوزارة الصحة ان 51 في المئة من النساء السعوديات و45 في المئة من الرجال يعانون من البدانة كما ان 29 في المئة من الشابات و36 في المئة من الفتيان يعانون من نفس المشكلة.وتقول الحكومة ان هناك خطرا محددا يحدق بالاطفال الذين بات بمقدورهم الان الاتصال بارقام هاتف خاصة للمساعدة بشأن البدانة.
وقال عبد الله الفوزان وهو مقدم برامج تلفزيوني ان هناك بعض الممارسات الاجتماعية التي تسبب بعض الامراض. ووصف الفوزان السعودية بانها "مجتمع بدين".
ودشنت الحملة الجديدة واسمها (وازن حياتك) والتي تدعو لتناول طعام صحي وممارسة تدريبات في وسائل الاعلام السعودية بمساعدة رموز شهيرة كانت لهم صولات وجولات ضد زيادة الوزن.
وقال تركي الدخيل وهو مقدم برامج تلفزيونية ان هناك فارقا بين الرغبة في الاكل واشتهاء الطعام ويجب على المرء ان يستخدم عقله في التغلب على الشهية.
وكان الدخيل يمسك كتاب "مذكرات بدين سابق" الذي يحكي فيه عن حياته عندما كان وزنه يبلغ 185 كيلوجراما وانه كان يضطر ان يحجز مقعدين عندما يسافر بالطائرة الى الولايات المتحدة. ويبلغ وزنه الان اقل من 100 كيلوجرام.
وقال حمد المانع وزير الصحة السعودي ان الذين يعانون من زيادة الوزن يتعين عليهم ان يغيروا بعض العادات الغذائية وان يقضوا اوقاتا اقل امام شاشات التلفزيون والكمبيوتر فنقص الحركة يزيد الامور سوءا.
ولكن المدارس الابتدائية والثانوية في السعودية لا تدرس مادة التربية الرياضية للفتيات بسبب معارضة بعض رجال الدين المتشددين الذين يعتبرونها غير مناسبة للمرأة.