بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رواية ? بنـــات الــريــاض )؟!!!
الرواية التي ضجت با المجتمع السعودي
وخاض بها النقاد وحتى القراء في
أختلافهم بين مؤيد و وكثرة المعارضين...
الكاتبة والطبيبة : رجاء عبدالله الصانع
ذات الثلاثة والعشرين سنة,بكالوريوس طب الأسنان
المتخرجة عام 2005م
أطلقت روايتها الأولى بأسم : بنات الرياض
تعددت أوجه النقد عليها من عدة نواحي كما يراه ( النقاد) و ( القراء) على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر :
1_ التمازج في العبارات بين الكلمات العامية والفصحى .
2_ التخصيص على شريحة معينة من بنات نجد ووإطلاق الأسم العام الذي ألم بكل بنات الرياض وكان أول باب شرر ونقد .
3_إظهار سلبيات تلك الطبقة ورؤية النقاد بأنها عامة للمجتمع السعودي.
4_ عدم إتقان الحبكة الدرامية في تسلسل الأحداث .
5_ هناك من رحب بها وأعتبرها الكشف عن سلبيات المجتمع وطرح قضاياه والبحث عن حلها .
6_ أسلوبها السهل الذي يرغب به الشباب والشابات .
7_ الشفافية المطلقة وتعدي بعض التجاوزات.
و........و.........و.......الخ
هذا ما قرأته في عدة صحف ومجلات ولقاءات مع الكاتبة .
نقدي ورأيي في هذه الرواية السعودية :
أولاً _ أسعدني وجود كاتبة سعودية تحب الكتابة ,
وتحب الطموح , ولديها الثقة الكبيرة في طرح كهذا ,
غبطتها للشجاعة والقدرة على الكتابة والتعبير عن المشاعر والأنفعالات الوجدانية التي تكمن بداخلها ,
أحببتها , وألمني عنوان روايتها وأعتمادها بمساندة الأديب /
د0غازي القصيبي
الذي جاد بها وقرربأنها يجب أن تقرأ....
سلبيات الرواية :
_ وصف وطرح مشاكل بنات تلك الشريحة المخملية ,
مع عدم النقد عليها وإيضاح رأي الكاتبة نفسه ,
الحقيقة وقعت الكاتبة في خطأ من سبقوها من بعض الرواة
حسب ما جاء وذكره المؤرخ والعالم الأجتماعي
أبن خلدون حيث قال :
أن أعظم مشكلة تواجه الكتاب والمؤرخين هي
( سـرد الأحـداث المجردة من الرأي الشخصي
والنقد الأدبي ) والتي مازال يتمسك بها البعض ,
فقد قسم الكتّاب الى طبقات عدة , ولاأريد أن أصنف الكاتبة بينها , فالنقل وحده لايشفع ولايروي القارىء
وحتى أن كانت ما نقلته واقعاً ملموساً, فبمجرد النقل كأنها تؤيد ما نقلته حيث إيصال تلك الأحداث الى كل الناس , بدون النقد
فنالت المعارضة والقسوة التي لم تتوقعها , وهناك من أعفى عنها بسبب صغر سنها وقلة خبرتها ,
نعم نحن معها ما كتبته واقع ... ولكن
الكشف عن الستار بل القنبلة لابد لها من توقيت وتكتيك,
فعند طرح كل قضية أو سلبية لابد من ذكر الرأي العام والأسلامي مع مراعاة شعور المجتمع ومحافظته وتقاليده وعاداته , فظنت أن الرواية تستلزم الحقائق فقط
بدون تعلق ورأي الكاتب وحسب حساب للقراء والنقاد ,وعلى ذلك فهي تهون عن الكاتب المصري في كتابه :
( تاريخ المرأة الحديث والقديم )
الذي نقل تعاديات على الخالق سبحانه وتعالى , وشريكيات لاتخلو من الأستهزاء برب العالمين ,
أستغفر الله العظيم ...
وتجاوزات غير مشروعة تثير القارىء
الى درجة الى تمزيق الكتاب وتوالي اللعنات على الكاتب بل الناقل الساذج الأبله , وتم منعه من الدخول في الجمارك السعودية ويتواجد في بعض دول الخليج ,,,
حيث قرأت مقال نصي منه في أحد المجلات الحالية ,
فمسؤولية نقل الأفكار الى الناس, وتقديمها للعقول, ووطرحها الى كل الأديان , تستلزم إدراك
ردود الأفعال ,
و(الكاتب الناجح) هو من يستطيع ملامسه واقع الناس بدون تجريح , وأن يعرف ردودهم قبل أن يطرحوها ,وأن يراعي
تحفظ المجتمع , وخطوطه الحمراء 0
لاننكر ماوصلت اليه الكاتبة من الشفافية في أحداث
بطلات الرواية في أدق التفاصيل وقد أعجبتني
جرأتها ودقتها وبساطتها اللغير متكلفه ,
ولكن الله يهديها والله يعينها على ماجاءها ,
والغريب مازالت قوية ومتمسكها بثقتها عندما قالت :
(أن ما يهمها هو إرضاء نفسها )
فهي نقطة تضاف عليها وليس لها ...
حتى وأن كانت تدافع عن نفسها وتثبت جدارتها في موقفها ,
لابد من مراعاة الجمهور ومشاعره .!!
فعنوان (بنات الرياض) عم كل بنات الرياض ,
وهذا خطأ بل معظم ما جعل القراء ينتقدونها بذلك ,
فلم تضع العنوان المناسب , مما ثار حفيظتهم ...
لكل جواد كبوة
وعلى مقولة المثل الصيني :
بعد كل فشل نجاح
هناك من قال نالت الشهرة السريعة , وربما تتخطى أخطائها في المراحل القادمة !!!
وعلى كل حال لاتصل الى قضية رواية ( القارورة )
وليتها أقدت باالراوية (قماشة العليان)
ولانقصد التقليد ولكن القدوة ...
دائما : مسؤولية التحدث بأسم الجماعة مسؤولية
تحتاج التفكير والتدقيق قبل البدء بها ,
وقد يتعثر بها الكاتب أمام ميوله الدينية ومذاهبه أو مشاعره ومبادئه ...
وهذا أصعب مايواجهه الكاتب ,
_ عندما تبسط يدك أبسطها لكل الناس ...
نتمنى أن نسمع أصوات حروف رواية آخرى تنادينا لنستمتع بها , ونتاعايش بأجوائها ,
من كاتب ورواي نعرف مايريد ويعرف مانحن نريده .
تقبلوا تحياتي ...