بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عنوان الفتوى حكم قول : أنت لا ترحم، ولا تترك رحمة الله تنـزل
نص السؤال يقول بعض الناس لبعض: أنت لا ترحم، ولا تترك رحمة الله تنزل. فهل في هذا القول محذور شرعي؟
نص الإجابة قول بعض الناس: أنت لا ترحم! لا بأس به، وهو من باب الإنكار على الجبابرة العُتاة. ولكن قولهم: ولا تترك رحمة الله تنزل! قول خطأ وضلال، ولا يجوز النطق به؛ لأنه لا أحد يمنع رحمة الله النازلة؛ قال تعالى: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ } [فاطر: 2] والنبي صلى الله عليه وسلم يقول مخاطبًا ربه عز وجل: "لا مانعَ لِما أعطيتَ، ولا معطيَ لِما منعتَ" [رواه البخاري في "صحيحه" (1/205) من حديث المغيرة بن شعبة، وهو جزء من الحديث] . وإن كان قصد القائل أنَّ المخاطب يكره نزول رحمة الله على عباده؛ فهذا هو الحسد المذموم الذي يُنكَرُ على صاحبه؛ فالمعنى صحيح، ولكنَّ اللفظ خطأ، والصَّواب أن يُقال: وتكرهُ أن تنزل رحمة الله على عبده.
فضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله
رقم الفتوى 554