أبو مخشي ضريك بن خباشة النميري. من بني نمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. دخل الجنة وخرج منها وهو في الحياة الدنيا. وكان ذلك في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. إليكم بعض النصوص المتعلقة بهذا الخبر:
"قال هشام بن محمد: أخبرني ابن عبد الرحمن القشيري عن امرأة ضريك بن حباشة النميري قالت: خرجنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيام خرج إلى الشام فنزلنا موضعا يقال له: القلت قالت: فذهب زوجي شريك يستقي. فوقعت دلوه في القلت فلم يقدر على أخذها لكثرة الناس فقيل له: أخر ذلك إلى الليل. فلما أمسى. نزل إلى القلت. ولم يرجع فأبطأ وأراد عمر الرحيل فأتيته وأخبرته بمكان زوجي. فأقام عليه ثلاثا وارتحل في الرابع. وإذا شريك قد أقبل فقال له الناس: أين كنت. فجاء إلى عمر رضي الله عنه وفي يده ورقة يواريها الكف وتشتمل على الرجل. وتواريه. فقال: يا أمير المؤمنين إني وجدت في القلت سربا وأتاني ات فأخرجني إلى أرض لا تشبهها أرضكم وبساتين لا تشبه بساتين أهل الدنيا فتناولت منه شيئا. فقال لي: ليس هذا أوان ذلك فأخذت هذه الورقة. فإذا هي ورقة تين. فدعا عمر كعب الأحبار. وقال: أتجد في كتبكم أن رجلا من أمتنا يدخل الجنة ثم يخرج. قال: نعم. وإن كان في القوم أنبأتك به. فقال: هو في القوم. فتأملهم. فقال: هذا هو. فجعل شعار بني نمير خضراء إلى هذا اليوم".أهـ
معجم البلدان ـ يأقوت الحموي
" كان أبو مخشي النميري مع أبي عبيدة بن الجراح بالشام ففقده أصحابه أياما يسألون عنه ولا يخبرون وكان شجاعا ويذكرون من فضله. فبينما هم جلوس قد يئسوا منه وظنوا أنه قد اغتيل إذ طلع عليهم ومعه ورقتان لم ير الناس مثلهما ولا أعرض ولا أطول ولا أطيب ريحا ولا أشد خضرة ولا أبهى منظرا فسألوه فأخبرهم أنه سقط في جب وأنه مشى فيه فانتهى إلى روضة لم ير قط أحسن منها فأقام فيها أياما إذ أتاه آت فأخرجه منها قال وكنت قد قطعت هاتين الورقتين من سدرة جلست تحتها فبعثه أبو عبيدة إلى عمر فسأل كعبا فقال نجد في الكتب أن رجلا من هذه الأمة يدخل الجنة في الدنيا بعد فتح الروم".أهـ
الإصابة في تمييز الصحابة ـ ابن حجر العسقلاني