لست هنا لا مدحك
وانما هي فلول افكار تجمعت في خاطري فأبت الا ان تهاجر اليك.
فرحة بعود تك الى اهلك ومحبيك
يا ذلك الرجل الأنساني المثقف.
الذي احبه الجميع حبا خالصا لوجه الله
قبل ان اتابع مواصلة الطريق العلمي الثقافي الذي اوصلني الى
مدرسة استاذي ابو سعد. سطرت اناملي فيه هذه الكلمات القليلة
في حقه.
الثقافة ليست مهنة لديه.... بل هوية.
فعندما يكون المثقف الأصيل.... سريع الاستجابة.... الى شفافية العلماء
ويشرق فيه ....الحلم والهم الانسانيين.
فإنه يبدأ مشروع البحث والتقصي عن لحظة هذه (الاستجابة) هذه ثم
يتصيدها لكي يقدمها الى قارئه ..حتى يساعده او ينقذه من كثير من
المحن البشرية ..او ضغوط الحياة وغيرها.
اذا هذا المثقف...يجد متعة العمل في الفضاء الثقافي الأنساني.
فهو لا يكل ولا يتعب ...ولا يشكو ولا يتبرم ولا يسأم
وربما يقضي ايام او شهور او سنين عدة وهو يحاول ان ينجز ذلك
المشروع..
فهو يعمل دون ان ينتظر اي مقابل سوى ان يصل خطابه
الى القادمين..الى فضاءه.
ومثل هذا المثقف ...فانه يبعث...في عالم الثقافة الدماء الجديدة
والنبض القوي... والامال الفاعلة.
وقد قيل::
ان الله سبحانه يبعث في رأس كل مائة عام...لهذه الأمة رجلا
يجدد لها دينها.
ويبدو ان الحراك... الثقافي او الرجل المثقف لا يبتعد عن
تلك الحقيقة الناصعة
ابو سعد انه صاحب الثقافة ...المتأكدة.. والفاحصة والحذرة التي تتمتع
بذكاء ليس له نظير.
ذلك هو لمن لم يعرفه