من الجميل جداً ان يبهج الانسان نفسه
وسط أزمات الحياة اليومية فالمؤمن
التقي هو الذي يتفاءل ويرضى
بكل ما يمر به ويربطه
بقضاء الله وقدره
وهذه أسمى درجات
القناعة
فالقناعة برزق الله تعالى وبما وهبه
من نعم عديدة، هي السبيل الى
سعادة النفس وهدوءالبال
والشعور بالأمن
والسكينة
وبها يتحرر من عبودية المادة والحرص
والطمع وعنائهما المرهق فالقانع
أسعد حياة وأهدى بالا وأكثر
دعة واستقرارا من الحريص
في سبيل أطماعه وحرصه
وهو لا ينفك عن القلق
والمتاعب والهموم
وفي هذا يقول
الامام ابن الجوزي
من قنع طاب عيشه
ومن طمع طال طيشه
فمن قنع بما أعطاه الله رضي بما قسم
له واذا رضي شكر ومن قصر في
الشكر وجزع وتسخط فكانت
نهايته البؤس
والشقاء
فلم نحرم أنفسنا من طيب الحياة
وأنسها ونقنع بمايقسمه الله
لنا حتى يبارك الله في
رزقنا وينعم علينا
من خيراته
وفي هذا يقول
النبي صلى الله عليه وسلم
كن ورعا تكن أعبد الناس وكن
قنعا تكن أشكر الناس
فاقنع بما بيدك لتحظى
بكنز الحياة
القناعه كنز لا يفنــــــــــــــــــــــــــــــــى