بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
غرق مجتمعنا في سيل جارف من الخدم الذين أنصبوا عليه من كل حدب وصوب وذلك عائد إلى مرض الطفره الذي جعل المجتمع إتكالي ويقذف بأبسط مسئولياته وأعماله على من يقوم بها من غيره من الخدم والأجانب.
فاغلب البيوت اليوم لاتخلو من خادمه أو ثنتين أو أكثر ,
رغم أن وجودهم في أغلب الحالات غير ضروري وهو من باب الكسل والتقليد , فمالذي يجعل عروس في بداية حياتها تحتاج إلى خادمه في بيتها , ومالذي يجعل زوجين يسكنان شقه صغيره إلى خادمه, ومالذي يجعل أسره فيها عدد من الفتيات اللاتي ليس لديهن أي عمل أو صنعه ومع ذلك يستقدمون خادمه .
ووجود هؤلاء الخدم وبهذه الكثره في مجتمعنا له الكثير من السلبيات التي من أهمها:
- إصابة ربات البيوت بمرض السمنه وبعض الأمراض الأخرى الناتجه عن قلة الحركه وعدم بذل أي مجهود وإلقاء جميع الأعمال على الخدم .
- تأثر الأطفال بلهجات هؤلاء الخدم وعاداتهم وربما يصل الأمر إلى التأثر بمعتقداتهم التي ربما لاتكون سليمه .
- المشاكل الأخلاقيه التي قد تحدث أحياناً بسبب وجود الخادمه الأجنبيه التي ليست بمحرم مع وجود بعض الشباب المراهقين وحال نقص الوازع الديني.
- السرقه التي تقدم عليها بعض الخادمات في البيوت من العائلات التي تستضيفها وتعمل لديها .
- أعمال السحر والشعوذه التي ربما تلجأ إليها بعض الخادمات وذلك لكثرة هذا الأمر في بلدانهم نتيجة الجهل وضعف الوازع الديني.
- النزف المادي الذي يؤثر على إقتصاد البلد بسبب تحويلات هذه العماله إلى بلدانهم من المبالغ الطائله التي يحصلون عليها.
- تعوّد الأجيال على عاده سيئه وهي الأتكاليه والأعتماد على الخدم في ابسط الحاجيات فينشئون غير قادرين على خدمة أنفسهم وتنظيم أمورهم .
وتستطيع معظم العائلات التخلص من الخادمات المنزليه لو أتبع كل فرد من أفراد الأسره الأمور التاليه:
1_ كل فرد من أفراد الأسره مسئول عن غرفته من ناحية نظافتها وترتيبها وترتيب سريره بعد إستيقاظه من النوم .
2_ كل فرد مسئول عن غسيل ملابسه وكيّها ووضعها في الخزانه .
3_ كل فرد مسئول عن غسل طبقه بعد أنتهائه من الطعام .
4_ في حال وجود فناء كبير للمنزل ويحتاج للغسيل والتنظيف بشكل مستمر يكون ذلك بالتوالي أو يكون التنظيف بشكل جماعي . وهكذا القياس على الأمور المشابهه.
والله من وراء القصد ,