(بــِسـْــمِ الـــلـــَّهِ الـــرَّحــْـمَـــنِ الـــرَّحــِـيـــم)
" حذَاءُ العِزَّة ْ "
نقلت كافة وكالات الأنباء والفضائيات بالصور الحية وعلى الهواء مباشرة مراسيم حفل الوداع للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته / جــورج بــوش الإبن الذي أُجرِيَ يوم أمس الأحد في المنطقة الخضراء بمدينة بــغــداد المحتلة وما تلقاه من هدية رمزية وهي عبارة عن قبلات تكريم ووداع بالأحذية (صفعات) من قبل الصحفي العربي المسلم والعراقي الأبي الأخ الأستاذ / مــنــتــظــر الــزيــدي (الــمــُظـَـفــَّر ْ) – حماه الله وبارك به - حيث رماه بفردتي حذائه الضخم (نـمـرة 44) تتابعا كتعبير معنوي صادق وضروري ومنطقي ردا على ما قام به ذلك الرئيس المعتوه والأخرق من جرائم على يد جيوش الغزو والاحتلال على أرض العــراق الحبيب بما ارتكبته من قتل وتشريد ودمار هائل لمقدساته وكيانه وبنيته واقترفت المجازر الفظيعة التي أودت بحياة مئات الألوف وشردت الملايين من أهل العراق الكرام ونهبت خيراته وتراثه بشكل غير مسبوق خلال سنوات الغزو البغيضة باسم الديمقراطية الزائفة المزورة وبالتعاون المبرمج مع رموز خرفة وقيادات فاسدة ومفترية ومنحرفة وشاذة وضالة ومهترئة وسارقة.
[frame="7 70"]
حذاء العِزّة
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="darkred" bkimage="" border="double,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,black"]
حِذَاؤُكَ أَيُّهَاَ العَرَبِيُّ حُرٌّ=لأَنَّكَ أَنْتَ مِنْ خَيْرِ الرِّجَاَلِ
أَمُنْتَظِرٌ حَبَاَكَ اللَّهُ عِزَّاً=وَبَارَكَ فِيِ المَسِيرَةِ وَالمَآلِ
فَصِيتُكَ يَمْلَءُ الآفَاقَ مَجْدَاً=رَفِيعُ الجَاَهِ مِنْ عَمِّ وَخَاَلِ
مُظَفَّرُ مِنْ بَنِيِ الزَّيْدِيِّ شَهْمٌ=وَلَيْثٌ خَاَضَ مَعْمَعَةَ النِّزَالِ
وَفيِ الحَفْلِ الكَرِيهِ يَضِيقُ ذَرْعَاً=وَقَدْ بَرَزَ التَّوَاطُؤُ فيِ السِّجَالِ
بِفِعْلَتِهِ الجَرِيئَةِ بَاَتَ أَنْقَىَ=وَأَشْرَفَ مِنْ رُمُوُزِ الاحْتِفَاَلِ
وَلَمْ يُطِقْ التَّفَاهَةَ مِنْ سَفِيهٍ=تَطَاَوَلَ فيِ الجُنوُحِ وَالاخْتِلاَلِ
تَمَاَدَىَ عَنْ قُوَىَ النُّوَوِيِّ زُورَاً=لِيَفْتَرِسَ البِلاَدَ عَلَىَ التَّوَالِيِ
وَبَاَدَرَ بالوَدَاعِ لآلِ بُوُشٍ=لِفِرْيَتِهِ وَأَمْعَنَ فيِ الضَّلاَلِ
وَأَقبَلَ بالحِذَاءِ يَكِيلُ ضَرْبَاً =عَلَىَ الوَجْهِ المُدَانِ بالاحْتِيَاَلِ
فَصَفْعَتُهُ تُعَاَدِلُ جُهْدَ جَيْشٍ=تَمَتْرَسَ فيِ مَيَاَدِينِ القِتَاَلِ
أَتَتْ مِنْ حُرْقَةِ المَظْلوُمِ تَهْوِيِ=بَدَتْ فيِ الجَوِّ تَلْمَعُ كَالنِّصَالِ
وَأَطْلَقَ فَرْدَةً وَأَضَاَفَ أُخْرَىَ=لِيُثْبِتَ مَاَ يُكِنُّ مِنَ الدَّلاَلِ
وَبوُشُ مِنَ الذُّهوُلِ هَوَىَ وَأَقْعَىَ=يُرَاقِبُ مَاَ تَوَاتَرَ مِنْ نِعَاَلِ
وَأَرْدَفَ مُغْرِقَاً فيِ الحُمْقِ يَهْذِيِ=وَأَخْفَقَ أَنْ يُجِيبَ عَلَىَ السُّؤَالِ
لِيُدْرِكَ عَنْ عُتَاةِ الغَزْوِ ضِمْنَاً=بَقَاَءُ المُعْتَدِينَ مِنَ المُحَاَلِ
فَلَيْتَكَ فيِ الجِوَارِ أَصَبْتَ وَجْهَاً=تَمَعَّرَ فيِ الخَنَاَ كَأَبِيِ رُغَاَلِ
وَأَطْرَقَ حَاَئِرَاً كَاللِّصِّ يَبْدوُ=تَوَارَىَ فيِ المِنَصَّةِ وَالظِّلاَلِ
غَدَاً بَغْدَادُ تَطْرُدُ كُلِّ وَغْدٍ=تَرَعْرَعَ فيِ خَبَايَا الانْحِلاَلِ
وَتَرْجِعُ دُرَّةُ التَّاَرِيخِ جَذْلىَ=بِنَفْيِ المُجْرِمِينَ إِلىَ الجِبَاَلِ
وَدِجْلَةُ سَوْفَ يَجْرِيِ دُونَ ضَيْمٍ=إِلىَ أَرْضِ الجَنوُبِ مِنَ الشَّمَالِ
يَجُوُبُ السَّهْلَ وَالأَهْوَارَ شَوْقَاً=يُصَافِحُهُ الثَّرَىَ قُرْبَ التِّلاَلِ
يُعَانِقُهُ الفُرَاتُ أَمَاَمَ شَطٍّ=وَيُرْفِدُهُ مِنَ العَذبِ الزُّلاَلِ
لِيَنْقَشِعَ الجَفَاَفُ بِفَضْلِ رَبِّيِ=بِمَاَ يَهْمِيِ مِنَ المُزْنِ الثِّقَاَلِ
فَمَنْ بَاَعَ التُّرَابِ يَظَلُّ مَسْخَاً=وَلَنْ يَصْفوُ بِعَيْشٍ أَوْ بِمَاَلِ
يَدُ المُحْتَلِّ طَالَتْ كُلَّ شَيْءٍ=بِنَهْبِ النَّفْطِ أَسْرَفَ وَالغِلاَلِ
مُعَاهَدَةٌ مِنَ الإذْلاَلِ صِيغَتْ=تُبَرِّئُ فُحْشَ جُنْدِ الاحْتِلاَلِ
فَمَنْ قَتَلوُا الأُلوُفَ بِغَيْرِ ذَنْبٍ=عُلُوُجُ الغَرْبِ أَشْبَهُ بِالبِغَاَلِ
وَأَلْزَمَتِ العِرَاقَ بِعِقْدِ سَوْءٍ=نُصوُصُ بُنوُدِهِ فَوْقَ الخَيَاَلِ
وَجَرَّ الخِزْيُ لِلشُّرَكَاءِ عَاَراً=وَقَدْ شَرِبَ الرُّعَاَةُ مِنَ الخِبَاَلِ
مُظَفَّرُ وَضْعُكَ المِهَنِيُّ صَعْبٌ=مَعَ الشُّرَفَاءِ دَوْمَاً لاَ تُبَاَلِيِ
نَقِيبَاً لِلصَّحَافَةِ سَوْفَ تَبْقَىَ=كَرِيمَ النَّفْسِ تَسْموُ فيِ المَعَاَلِيِ
وَحَسْبُكَ إِنْ وَلَجْتَ السِّجْنَ ظُلْمَاً=سَيَحْمِيِ الرَّبُّ أَرْزَاقَ العِيَاَلِ
سَأَدْعوُ اللَّهَ يَمْحُوَ كُلَّ كَرْبٍ=وَأَنْ يُنْجِيكَ مِنْ ذُلِّ السُّؤَالِ
وَأَنْ تُمْضِي حَيَاتَكَ دُونَ وَهْنٍ=وَأَنْ يُرْضِيكَ بِالمَاَلِ الحَلاَلِ
وَأَنْ يُعِدِ العِرَاقَ لأُمَّتَيْنَاَ=وَيُفْرِجَ عَنْ صَنَادِيدِ الرِّجَاَلِ[/poem]
جــَمـِـيــلُ الــكـَـنـْـعــَانِــيّ
الــريــاض في 15/12/2008 م
الـمـوافـق 17 ذي الحجة 1429 هـ
[/frame]