وقال عصام : جلست مع نفسي وأنا أنظر الى أناس معروفين وهم يموتون، وسألت نفسي لو أني مت وأنا على هذه الحال فما هو مصيري، وترى ماذا قدمت كي أنجو من عذاب النار؟ ولماذا أجتهد في الدنيا لأرضي رغباتي وأترك الأهم وهو الجنة ؟ وبدأت تدور في ذهني أمور كثيرة، هنا بدأت أواظب على الصلاة التي لم أكن حريصاً عليها.. وأحسست بأشياء داخلية لم أعرف تفسيرها لكنها تدفعني الى الابتعاد عن المجال الفني وتقربني الى الأمور الدينية بالرغم من أنني لا أتعمَّد القيام ببعض الأعمال إلا أنني اكتشفت أنني أقوم بها تلقائياً، مثل عدم تحملي لسماع الغناء وعدم متابعتي للقنوات الفضائية حيث أبدلتها بالقنوات الاخبارية وبعض القنوات ذات الهدف الثابت.
لم أجد في الفن إلا الذل والمهانة والأشياء المحرمة والبُعد عن الدين والعادات والتقاليد حتى إن الابتسامة تنتفي وكأن حياة الفنان حياة تائهة، حيث يرى فيها أعظم المنكرات إذا ما علمنا أنه يصحو الليل وينام النهار، ورغم المغريات في الفن والملذات فإني أدعو جميع من يريد أن يدخل الفن أن يرجع إلى الله ولا يعتقد أنه سينال كل ما يريد من شهرة ومال وملذات حيث يقابلها ترك الدين والبعد عن الله والانغماس في الملذات وما يصاحبه من ذل عظيم وإهانة للنفس، والحمد لله أحس براحة نفسية لم أجدها من قبل.
إستمع إلى عصام وهو يروي حكايته بنفسه ماوس يمين وحفظ
http://www.twbh.com/sounds/essam_aref.rm