هُنـاكـ حيثُ النقاء والصفاء وأرضٍ ترتدي حُلة البهــاء
هُناكـ حيثُ الأعلى حيثُ السمـاء يُنادي خافقي الشتـآء نعم ذاكـَ الشتاء
رويداً رويداً ليدِقَ الودقُ نافذتي ويقطِرُ مسمعهُ أُذُناي
فأسرعتــ ناي لِتُخرِجَ رؤوسِها الخمسهـ من بينَ أحدُبَ نافذتــي لتروي ظمأها وسقمها
ولترتوي بركـةً ولتُغني شُكراً وحمداً ... لا . لالايابُردتي أخشى على الشتاءِ منكِ أن تجرحيهـ
دعيكي حيثُ ماأنتِ لاتُجلبـِـيبـيـني
قِفُوا يامُشعلي النيران أضمدوها أخمِدوها لا لاتشعِلوها
لا لاتحرِقوا الشتاء لاتعلِنوا موتهـ في صدرِ هذهِ النيران المُتأججه
أتركوه أتركوهـ يجِنُ جنُونهـ يُثيرُ بُركانه الصقيع يعصِفُ ريحانه
يقصِفُ قصفه يهِبُ هبوبه من الجنوبِ ألى الشمــــالِ
دعوهُ يخترِقُ قلبي ليموت فيهـ وأكُونُ مقبرتهـ للأبـــد
فيهِ فقطـ أدركتُ جَساً لم يُجِسَهُ نابضي من قبل,,,
أنهُ للشتاءِ أن يُحيي ذِكرى ميتينِ الشتاء ذانِ الحبيبانِ
اللذانِ رسموا العِشقَ في صفحةِ الشتاءِ وماتوا حيثُ تِلكَ الصفحاتِ دثرتهُم
وقعت صُوَرهُم مع فتحِ بابِ هذا الفصلِ من الكتابِ لِتشِقُ الفصول ولتبتقيهِ
من كُلَ الفصولِ ,,,,
أيُها المجهول يامن لاأعلم مايُخبيء لي القَدَر مِنكـَ لي نصيباً إلا أني وجدتُكـَ تموتُ في الشتاءِ لاتخشاهُ لاتُطبِقَ أنفاسِهـ بغطائِكـ الأسود جُلموداً أمام عويلهـ قوياً أمام شراسةِ بَردِه في ليلةٍ
من ليالي طليليي من الشُرفه وجدتُه ,,,
أيُها المجهول أحببتُكـ من بينِ كُتُبِ السنينِ فصلُكـ الثالث فصل الشتاءِ >>