[align=center]غبت عنكم لأسباب صحية وما يلي هو نتاج هذهـ الوعكة
أرجو عدم اللوم فقد يكون للإبر الأثر الأكبر لما تقرءونه
هي ليست خاطرهـ بالمعنى الصحيح وبالأسلوب الأدبي المعروف
ولكن قد تكون ثرثرة على الورق في ليل طويل ومملوء بالأرق
أدام الله على الجميع لباس الصحة والعافية
***************
في ظلام حجرة
وعلى سرير أبيض
وتحت غطاء أبيض
وجدران باردة تحيط بك
،
،
وليل طويل يرخي سدوله
وهدوء مطبق
وأنابيب موصولة في جسمك
تحمل لك الدواء والغذاء والدماء
في كل هذهـ الأجواء ،،،
.
.
بماذا قد يفكر الإنسان؟!!
ماذا قد يجول في خاطرة؟!!
وما الأمور التي تحتل الصدارة ؟!!
ومن الأشخاص الذين يتسامر معهم في خياله ؟؟
،،،
وتزورهـ أطيافهم
ويتردد صدى ضحكاتهم في مسمعه
ويترنم بأسمائهم
ويبتسم لذكرى تمر في باله وتحمل صورهم
.
.
.
في هذهـ اللحظات نتذكر كل الغاليين،والأحباب والأصدقاء
ويمر قطار الذكريات يحمل الكثير من المواقف الجميلة معهم
فنحن في هذهـ اللحظات نحتاج لهم ،، ونسعد بذكرهم حتى وأن كان في الخيال ..
،
فبذكرهم:
يخف الألم ..
وتتوارى الآهات ..
ويبتعد الأنين قليلاً ..
وترحل مع الذكريات بعيداً
لتخرج من نطاق تلك الغرفة الباردة
وتخترق تلك الجدران
،
،
لتجد نفسك في مكان محاط بالورود والزهور
وحولك أناس تحبهم تعتلي وجوههم ابتسامات تنير الكون من حولك
وتجعل له لونٌ آخر كألوان الطيف المبهجة
وطعمٌ آخر كطعم الشهد المصفّى
وترحل بعيداً
وتصل إلى أفاق السعادة بهذهـ الذكريات والخيالات .
ولا يقطع هذا التسلسل الجميل سوى صوت ممرضة تقول (( معليس اكتي أنا فيه قيس ضغط وقيس هرارهـ ))
عندها فقط تستفيق من أحلام اليقظة لتجدك والإبر تحاصرك
ورائحة الأدوية تنتشر في الأجواء
وتتنهد بعمق ،، وتزفر بحنق
وفي النهاية تحمد الله[/align]