لقد شاع لدى العديد من الاطباء استخدام المضادات الحيوية بشكل و اسع لعلاج الالتهابات بغض النظر عن التأثيرات السلبية التي قد تنتج عنها و يزيد الامر خطورة بالنسبة للاطفال عندما يعانون من اعراض التهابية فيروسية كانت ام بكتيرية اذا سرعان مايصف كثير من الاطباء الادوية واسعة الطيف اي التي تعالج شريحة كبيرة من الجراثيم و البكتريا وذالك دون اجراء فحص التحسس الجرثومي الذي يعالج زمرة محددة من الجراثيم و نتيجة لهذه الممارسة الطبية الخاطئة فقد نشأت سلالة جديدة من الجراثيم المقاومة للأدوية بالمضادة للالتهابات و اصبحت فائدة هذه الادوية محدودة و ليس هذا فحسب و انما المضادات الحيوية و اسعة الطيف تقضي على عدد كبير من البكتريا النافعة المتعايشة في الجسم سواء في الامعاء او في الفم و لذالك تنكسر حلقة التوازن بين زمرة الجراثيم الضارة و الجراثيم النافعة التي تدعى ( بالفلورا ) ومن الجدير بالذكر ان الجراثيم النافعه للجسم تسعد على تصنيع بعض الفيتامينات في الجسم خاصة الفيتامين ( B ) و الفيتامين ( k ) كما تساعد الجسم على امتصاص الحديد و بعض المركبات الاخرى و لقد بينت الدراسات التي اجريت مؤخرا الى ان اعطاء الاطفال المضادات الحيوية بشكل مستمر يمكن ان يؤثر عليهم سلبا و يجب الحذر من نقص الفيتامينات و المعادن ، و كذالك هناك آثار جانبية كثيرة يمكن ان تنتج عن بعض انواع المضادات الحيوية قد تؤدي الى نقص السمع او قصور الكبد او فشل الكلى او حدوث اضطرابات هضمية مثل الاسهال او اضطرابات جلدية مثل الاكزيميا ء و التصبغات الجلدية و ما الى ذالك ...
عافانا الله و اياكم و اطفالنا من الامراض و شكرا