[align=center]قال تعالى في كتابه الكريم
"يا أيها الذين آمنو اتقو الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"
كلنا نعلم أن الأنسان ..خلق من طين ..ومرده في يوم الى هذا الطين ..الذي سوف يخالطه أنواع الحشرات
وسوف يجالسه شيء واحد ويأنسه ..عمل الصالح ..
ولكن ماذا يبقى له في الدنيا .......؟::
::
::
الكل يعلم ..أنه لا يبقى له إلا ولد صالح يدعو له أو عمل ينتفع به ..
ولكن السؤال ..
ماذا يبقى له في الدنيا بين الناس ........؟
يبقى "السمعه" سواء كانت سمعه طيبه أو سيئه ....
::
::
::
نعلم أن من نجالسهم مثل أصابع اليد ..((يختلفو)) فيختلف صديق عن صديق ..وجار عن جار ..وقريب عن قريب..ومع الأيام والعشره ، نعلم ماهو مقدارنا ومدى ثقتنا بهم ..وهنا تظهر فئه تابعه للشيطان ترتسم بالسموحة والطيبه ..
وتخفي الحقد والكره .. فيسعو الى الدمار ونشر الأسرار ..والى أدخال المشاكل ..
وكالمثل الذي يقول
((في الخير ما تلاقيهم ..وفي الشر ياعيني عليهم ))
يلتفو حولك كالذباب ..ليقضوا على سمعتك الطيبه ..وصيتك الحسن ...وأعلم أن للخبثاء أساليب أقوى في دمار البيوت..
::
::
فبعد هذا الضجيج الذي حدث ..وأنت لا تعلم ..أن أعز الخلق يخدعك ..ويستتر بثوب الملاك أمامك ..أو تعلم ولا تريد أن تصدق ..فينظر الناس اليك نظرة المجرم الذي لا يخاف الله ..
وينسى الخلق كل ماتفعله بسبب كلمة قالها شخص عنك بالسوء...
فأين تذهب من هذا ..؟؟ سوى بسمعة تلحق بك في كل مكان..
::
::
::
::
وفي مجتمعنا خاصة ..والأمة الأسلامية عامة ..
أكثر ما نحافظ عليه ويعتبر ((رأس مالنا)) .."سمعتنا"
فلا نجعل لضعاف النفوس قشة يتعلقون بها ..ولا نفعل الغلط ونبتعد عنه ..لأن الغلط يصطحب الفضيحه في الدنيا ..
والعقاب من رب العباد في الأخره ..
::
::
ونتعلم أخير الحلول ..وهو ((الستر))
وتذكر قول رسول الله
"من ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخره ..ومن فضح مسلم فضحه الله في الدنيا والأخره"
فمن حارب أخيه المسلم بالكلام ..ولم يستر على شيء رأآه بعينه ..والكل يعلم أنه خطأ..فيجعله مثل اللبان يمضغه كل الناس ..ونشر خبره ..فأن الله يعاقبه أشد العقاب ..فأنه سيخطئ يوما ويراه رجل يفعل به مافعل هو بمن رأآه ..
فيذيع خبره بين الناس
((فلان سوى ..وراح ..وعمل .....الخ))
فعندما تندم وتتوب وتكفر عن ذنبك ..فأن الله غفور رحيم ..ولكن الناس لا تنسى أبدا ..
وعندما يصبح التراب مأواك ..وتقابل رب العباد ..تركت ورائك بصمة ..قد تلحق على أبنائك وبناتك..وحتى أحفادك ..لأن الكلام لا ينتهي ..
وبصمة العار التي تركتها لا تمحى من الأذهان ألا أذا شاء الله ...
فكيف لمن تظهر له سمعة سيئه بالباطل وهو لا يعرف سوى عبادة الله ..
فأن هذا أبتلاء من الله ..وعمل من أكاديمية الشيطان ..
فهل نحن أفضل من ..(يوسف) صلى الله عليه وسلم ..عندما ذاع أنه تعدى على أمرأة العزيز بالباطل ...
تعلم من ردة فعله ومن صبره ..فأن الله لا يضيع عباده أبدأ..
قال تعالى في كتابه الكريم "وكذلك مكنا ليوسف فى الأرض يتبوأ منها حيث يشاء,نصيبُ برحمتنا من نشآء ولا نضيع أجر المحسنين"
::
::
::
أدعو الله أن يستر علينا في الدنيا والأخره ..
وأن تبقى سمعتنا بين الناس مثل الزجاج لا تخدش ..[/align]