انقل لكم قصيدة لشاعرة الكبير / حماد بن مريزيق البشري
بعنوان درة بحر
يقول حماد بن مريزيق
يا مدرك الأمثـال خـذ مـن واقـع الخبـره مقـال=درّة بـحــر لـــولا طلـبـهـا ما انـفـتـح صنـدوقـهـا
الرّفقـه اللـي حـد مبناهـا تحـت فـي الضـلال=شجرة شري ٍ لا نشـف ماهـا تمـوت عروقهـا
مــن دورة الأيــام بالتّـجـريـب ودروس الـلـيـال=خذهـا حقيقـة تجربـة سبـع اللـغـات تفوقـهـا
تـرى الثّقـه مثـل الأمانـه كنـز بصـدور الرّجـال=تخسر ليا نزّلتهـا فـي سـوق مـا هـو سوقهـا
كان الرّدي مضمونهـا فـي خاطـره روح وتعـال=حنّـا الرّجـال اللـي ليـا هانـت تعـرف حقوقهـا
نفدابهـا بالماقـف اللـي يقصـرن عـنـه الحـبـال=تشهـد لنـا طرقـة حمـاة الجـار مـع طاروقـهـا
لـو ثمّنوهـا بالرّخيـص اللـي حقيقتهـم خيـال=نــاس ٍ ثقتـهـا بــس قــد بطونـهـا وشـدوقـهـا
ذولا مسايرهم على راع النّقـاء عيـب ووبـال=غلطـه ليـا فاتـت مــع الأيــام صـعـب لحوقـهـا
لا كنّهـا تكشـف نوايـا أهـل الغـدر والإحتـيـال=الحنظـلـه مــن ذاق ملحتـهـم لــزوم يذوقـهـا
قد قيل عن حال القرين ليـا جهلتـه لا تسـال=شف صحبته بالمجتمع وألبس جواده طوقهـا
تلقى الرّجال مع الرّجال اللي يشيلون الثّقال=وتلقى التّبـوع مـع التّبـوع مقطّعـات سبوقهـا
والكل منهـم لـه مسيـره بالحيـاه ولـه مجـال=مـن بـاق أمانـة خالـقـه كــل العـهـود يبوقـهـا
العـرف والمعـروف بيـن النّـاس باقـي لا يـزال=لين الأمانـه عندهـم تسفـى الـذّواري فوقهـا
هذا الزّمان اللي به العاقل خطير من الهبـال=تـيّــار مـــوج ٍ غـبّـتــه مــــا يـنّـطــح زاروقــهــا
عـن مـا يريبـك ياعزيـز النّفـس لـك بالإعـتـزال=سلوى وراحه عن كدر نفسـك وكثـر حروقهـا
والعـز فـي تـقـواك للمعـبـود يــاواف الخـصـال=قــدّام تـنـزل باللـحـود الـلــي يـــروّع ضـوقـهـا
وراك ديّــان ٍ لـيـا صافـحـك شـدّيــت الـرّحــال=حـلّـيـت دار ٍ تـحـجـب الأنـظــار دون طبـوقـهـا
بالعزلـه اللـي مـن نـزل فيهـا قمـر وإلا هـلال=طـوّل غيابـه مـع نجـوم ٍ مستحـيـل شروقـهـا
إلا بـيـوم ٍ تجـسـر بـحـوره وتصـفـق بالـجـبـال=وقلـوب بنـي آدم مـن أحداثـه تـسـد حلوقـهـا
تنصـب موازيـن العدالـه والوفـاء صـاعـه يـكـال=وتستافي الجمّـاء مـن أم قـرون عـد طقوقهـا
يـارب كـمّـل نـاقـص الأعـمـال يــاراع الكـمـال=علّقت آمالـي والظنـون البيـض فـي معلوقهـا