حمل 63 من العلماء والدعاة السعوديين بشدة على برنامج ستار أكاديمي 2 الذي يبث من قناة (lbc ) اللبنانية التي وصفوها بأنها قناة "الرذيلة"، متهمين البرنامج بأنه "جريمة في الإسلام وجناية عظمى في حق الأمة". وانتقد هؤلاء العلماء والدعاة القنوات والصحف التي "تبنت اشاعة هذا المنكر" على خلفية فوز السعودي هشام عبدالرحمن بجائزته الأولى هذا العام.
ودعا هؤلاء العلماء والدعاة ومن بينهم الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين وعبد الرحمن بن ناصر البراك والدكتور سليمان بن قاسم العيد و الدكتور ناصر بن سليمان العمر عددا من رجال الأعمال والصحفيين السعوديين من بينهم الأمير الوليد بن طلال ورئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري وكل من شارك بالحضور والتغطية الإعلامية أو الهدايا أو التصويت إلى التوبة لله تعالى"فإنا ناصحون لهم ومشفقون عليهم".
وقالوا إن اقامة البرنامج ونقله ورعايته التجارية بما تضمنه من الغناء والموسيقى يعد امتهانا لجنس المرأة من خلال المتاجرة بجسدها بالرقص والإغراء والتعري واستغلال مرحلة المراهقة في كسب الأموال الطائلة لصالح أفراد على حساب الشباب والفتيات، يعتبر مخالفا للشريعة الإسلامية.
وأعتبر هؤلاء العلماء والدعاة الاستقبال الذي أقيم للفائز بالجائزة السعودي هشام عبدالرحمن والتجمهر من الشباب والفتيات حوله في مطار جدة وبرج المملكة والفيصلية بمدينة الرياض يدل على وجود خلل ظاهر في المجتمع وأن البرنامج حقق هدفه "في استهداف المجتمعات المحافظة بالفساد". ودعوا في بيانهم أهل العلم إلى دراسة "هذا الانحراف"، ودعوا "الأسر المؤمنة" الى اخراج قنوات "الفساد" من بيوتهم و " بأخذ أيدي "سفهائها" ومنعهم من نشر الفساد في الأرض والحاق الضرر بالناس.
وانتقدوا صحيفة "الرياض" السعودية التي قالوا إنها "تبنت إشاعة هذا المنكر وتطبيع الناس عليه ووصفه بالعمل المحترم وأنه واجهة رائعة للشباب السعودي ، وأنه قام بتحسين صورة الشباب السعودي في الخارج ، مع افتخار الجريدة المتكرر بهذا العمل". ولم يوفروا نقدهم كذلك لقناة "روتانا" التي وصفت من قبلهم بأنها قناة "الرذيلة" الثانية بعد (lbc) حيث قامت "بالتغطية الإعلامية لهذا البرنامج وإبرازه وتعظيمه والدعوة إليه ووصف المشارك السعودي بالنجاح والبطولة".
وكان هشام عبد الرحمن (24عاما) قد حقق شهرة في العالم العربي بعد فوزه في مسابقة ستار أكاديمي، لهذا العام والتي تنظمها محطة (lbc) التلفزيونية ويشارك فيها 16 من الشباب العربي يعيشون في منزل ببيروت ويحضرون دروسا في الغناء والرقص والموسيقى والرياضة ويكونون تحت متابعة الكاميرات على مدى 24 ساعة يوميا. ويحصل الفائز في تلك المسابقة على عقد لتسجيل أغانيه.