في مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله للصابوني، مررت بآية في سورة الأنبياء، في قوله تعالي: { لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ }، وأقتبست جزء من تفسير هذه الآية:
قال صلى الله عليه وسلم:" دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: { لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ } ، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء إلى استجاب له "
وفي الحديث:"من دعا بدعاء يونس استجيب له "
، قال أبو سعيد يريد به { وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ }. وعن سعيد بن أبي وقاص. وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اسم الله الذي دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، دعوة يونس بن متى " قال: قلت يا رسول الله هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين؟ قال: " هي ليونس بن متى خاصة، ولجماعة المؤمنين عامة إذا دعوا بها، ألم تسمع قول الله عز وجل: { فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ * فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ } ، فهو شرط من الله لمن دعاه به " .
المراجع: تفسير مختصر ابن كثير للصابوني- تفسير سورة الأنبياء