المؤشر العام يستعيد بعض خسائره.. واستمرار شركات المضاربة في الانخفاض
راشد محمد الفوزان - - - 10/02/1427هـ
استمرار الانخفاض
استمر الأسبوع المنتهي بالانخفاض من أول يوم وهو السبت حيث انخفض بمقدار النسبة الدنيا للمؤشر العام فقد انخفض 909.75 نقطة أي بنسبة 4.92 في المائة لجميع الشركات دون استثناء وأغلق المؤشر العام عند 17.576.49 نقطة، وعاد الأحد مرتفعا في الشركات الكبرى والاستثمارية وسجل كثير منها النسب الدنيا، وحتى بعض الأسهم الاستثمارية سجلت النسبة الدنيا أيضا، واستمر مرتفعا " مرتدا بقوة " إلى أن سجل ارتفاع يوم الإثنين 860.52 نقطة وأغلق المؤشر العام عند مستوى 18.838.87 نقطة. ولم تنخفض إلا شركات محدودة فقط خمس شركات، وعادت الثلاث بعد ارتداد الإثنين منخفضة بمقدار 698.91 نقطة بنسبة 3.71 في المائة، وأكمل يوم الأربعاء الانخفاض أيضا بنسبة كبيرة بلغت 853.01 نقطة وسجلت الشركات النسبة الدنيا عدا أربع شركات منها ثلاثة بنوك.
وعاد الخميس للارتفاع آخر نصف ساعة تقريبا وسجل ارتدادا كبيرا مرتفعا 637.75 نقطة بنسبة 3.69 في المائة. بذلك تكون حصيلة الأسبوع هي ارتفاع المؤشر بمقدار 3.03 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي قبله، ومن بداية السنة ارتفاعا بمقدار 7.25 في المائة، وعوض المؤشر فقط 561.54 نقطة مقارنة بخسائر الأسبوع المنتهي .
أسباب الانخفاض
الحاجة إلى تصحيح المؤشر والأسعار خاصة المضاربة منها التي استمرت بالهبوط حتى الآن بدون تفاعل مع تغيرات السوق.
بيع الصناديق "مضطرة" و "تصفية بعض المحافظ " مضطرة لمواجهة السحوبات والانخفاض في قيم المحافظ .
حالة الخوف والهلع والتدافع للبيع
تشدد الهيئة في إيقاف بعض المضاربين لبعض الشركات وهو ما يشكل دعامة للسوق بضبط المضاربات وحمايتها بأقل مخاطر ممكنة، وحمل من يتم إيقافهم بالبيع دون الشراء. قلة الثقة بالأسهم المضاربة وانخفاضها الحاد والكبير. التوجه النسبي للأسهم الاستثمارية والقيادية. هذه بعض أسباب الانخفاض الأساسية في تقديري الشخصي .
الأسبوع المقبل
لا شك أن أسعار كثير من الشركات الاستثمارية التي انخفضت بأرقام كبيرة أصبحت مشجعة للدخول والشراء الآن كمستثمر وليس كمضاربة يومية التي أصبحت مجدية للمحترفين فقط، أصبحت أسعار كثير من الشركات أكثر إغراء الآن من أي وقت سابق، خاصة أن المؤشر العام كلما أقترب من 16900 نقطة يرتد مرتفعا. وهي عامل دعم أساسي مهم، وهي المرة الثانية التي يصل لها المؤشر تقريبا أو قريبا منها. يجب ألا تغري الكثيرين مراحل الصعود خاصة للمضاربين أو المشترين أنها أسعار مشجعة للدخول، فقد تكون البيع أكثر من الشراء وهذا ما حصل خلال الأيام الماضية. وهذا يعني إخضاع أي صعود "للمؤشر" للاختبار يومين على الأقل حتى نستطيع أن نؤكد الاستقرار أو لا، فالجميع يبحث عن الاستقرار، والمضاربون يبحثون عن تذبذب مستمر بلا توقف، يجب الآن مراقبة المؤشر العام بين نقاط الدعم والمقاومة لتحديد توقيت الدخول للشراء أو الخروج، وهذا مهم، وكان الأسبوع الماضي فعلا يطبق على التحليل الفني الذي حدد كثيرا نقاط الدعم والمقاومة، وخاصة أن المرحلة الحالية هي مرحلة عدم وجود أي محفزات أو إعلانات استثنائية . يجب أن يكون عامل الحذر مهما للجميع، وعدم الاندفاع بوتيرة واحدة في الشراء والبيع، وأن الأهم متابعة المؤشر للاستفادة من الارتدادات وأيضا للمستثمر أن يتابع شركته الخاصة التي يبني عليها قراراته.
تحليل بعض الشركات
سهم سابك
هذه شركة سابك ونلحظ "القاب" الفجوة السعرية بين يومي الثلاثاء والأربعاء، التي تعتبر غريبة جدا على سابك أن تحدث، وهذا يعني مزيدا من الضغط على سعر السهم، وأيضا يعني أن الارتداد سيكون قويا وهو ما حدث أمس الخميس. من القراءة الفنية سيتجه السهم إلى الارتفاع ثم التهدئة ثم التذبذب ونقطة الدعم للسهم الآن هي 1594 ريالا والمقاومة 1651 ريالا كنقاط أولى.
سهم الراجحي
هذا سهم الراجحي، الذي يعتبر أحد المحركات الأساسية للمؤشر والتأثر به، وسجل يوم الخميس ارتدادا، سيكون نقاط الدعم بين 2381 ريالا ومقاومة 2527 ريالا.
المؤشر العام:
يلاحظ الارتداد القوي للسهم، وأصبحت نقطة الدعم الأساسية الآن عند مستوى 17.488 نقطة، ونقطة مقاومة عند 18093 نقطة، وبهذا سيكون مجالا مهما للاختبار السبت المقبل للثبات عند هذه المستويات