هو الشريف محمد بن عبد الله بن عون الرفيق الحسينى الهاشمي - شاعر علم - يتصل نسبة بالحسين بن على بن أبي طالب وهو أحد أشراف مكة المكرمة ومن الرجال الأفذاذ الذين جمعوا السياسة والأدب
عاش بالقرن الحادي عشر الهجري تولى إمارة مكة بعد وفاة والده عبد الله بن عون ، كان شعره واقعياً يستمد أفكاره من معاناة العامة بأسلوب واقعي جيد ولم يكن شاعرنا يمتهن الشعر لكونه أميراً ولكنه لخص تجاربه بالحياة من خلال ما روي عنه من قصائد تعتبر من عيون الشعر النبطي ومن أشهر القصائد التي اشتهرت له قصيدة تميزت بحداثة فكرها وغرابتها كذلك بالنسبة لطريقة المعالجة . . . فقد عالج الشاعر فكرة دور الحظ بالحياة وتأثيره , يقول من ضمن أبياتها
إن جاد حظـك بـاع لك وأشتـرالك
فوايـده مـع كـل الأبـواب تاتيـك
وإن بـار بـك دلاّ يهـزل حــلالك
بـاردا ثمـن دلاّ يبيعـك ويشريـك
وإن جاد حظـك بالمجـالس حـالك
وصدق مقـالك كل منـهو يحاكيـك
وإن بـاربـك دلاّ يكـذب مقــالك
وتصير كذبـات المـلا كلـهن فيـك
وإن جـاد حظـك بالمنـازل بنـالك
بيـتٍ رفيـعٍ شامـخ الظـل يذريـك
وإن بـاربـك تميـت تنقـل عيـالك
مـن دار لـي دارٍ ودار تحجليــك
وإن جاد حظـك كل شـيءٍ صفـا لك
وقـرايـب الخـلان كلـن يصافيـك
وإن باربـك بيّـن جميـع العـدا لك
وصار المحب أعـدى عـدوٍ يعاديـك
وإن جاد حظك كـل شـيءٍ عنـا لك
ويباشـرك باسـم المـودة ويعطيـك
وإن باربـك ظليـت محـدن بحـالك
ولا بفنجـالٍ مـن البــن يسقيــك