قـــــــــال احـــــــــدهم::
البارحة ، وبعد أن نهضنا عن مائدة الإفطار بادر أخي الحديث قائلاً :
سأسألكم سؤالاً ؛ و لا أظن أحدكم سيجيبه !
ساد الغرفةَ صمت عجيب ؛ و الجميع يترقب سؤاله بلهفة ؛ علّه يجيب سؤال أخي المنتظر ،،،،
و بدأ أخي يتلو الآية : .
"** حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون " ؛**
فهل تعلمون لم استُخدَمت كلمة " يَحطِمَنَّكم " ؟؟
لم نستطع أن نفسر المقصود من هذه الآية ، و ساد الصمت من جديد ...
فأردف قائلاً : اسمعوا هذه القصة التي سمعتها اليوم في محاضرة دينية ؛استمعوا لما سأقوله لكم ..
قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الكفّار في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين لا صحة فيه ، وبدءوا يقلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ؛ حتى وصلوا إلى الآية الكريمة التي ذكرتها في بداية حديثي ، أو بالأحرى عند لفظ " يَحطِمَنَّكم " وهنا اعترتهم الغبطة و السرور فها قد وجدوا _ في نظرهم _ ما يسيء للإسلام ؛.
فقالوا بأن الكلمة " يَحطِمَنَّكم " من التحطيم والتهشيم و التكسير ، فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟؟ فهي ليست من زجاج أو من أي مادة أخرى قابلة للتحطم ! إذن فالكلمة لم تأتَ في موضعها ؛ هكذا قالوا .
" كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "
وبدءوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، و لم يجدوا و لو رداً واحداً على لسان ر جل مسلم !!!
وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ؛ ظهر عالم أسترالي أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض !!!!
لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة _ أجهل قيمتها _ من مادة الزجاج ، ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب..!!!!
و على إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه ..
فسبحان الله العزيز الحكيم .... " ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير"