نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

إضافة رد
كاتب الموضوع محمدالروقي مشاركات 1 المشاهدات 597  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 10-06-2005, 01:20 PM   #1
معلومات العضو
لاشئ...يستحق
رقم العضوية : 1657
تاريخ التسجيل: Jul 2005
مجموع المشاركات : 211
الإقامة : حزب الـ أنقيـــاء
قوة التقييم : 20
محمدالروقي is on a distinguished road
Post " زاوية خامســــــة "

" زاوية خامسة "








إحتياجي ::

القرية التي تخرجتي منها و زفتك للمدينة أول مرّة تضجُ بالحنين ، تكتم الشوق و اللوعة و تود لو صافحت قدميك من جديد ، كما كنتِ تفعلين سابقاً ، وكما كنتُ أنا أيضاً أعدو بلهفة نحو وجع تركه رحيلكِ .. لم أعتد أن أواجه كل هذه الكميّة من الحنين الخجول ؛ يخجل أن يبوح بضعفهِ فيلجأ للحيلة كنوع من محاولة مد الأيادي ، على أمل أن تعيدي لي عنجهيتي الزائفة تلك التي تقتلكِ و تحييك في آن معاً.
حنيني ايضـاً لا يستطيع التعبير عن ذاته أو ركوب موجةٍ جريئة كما أنا مع الآخرين الأغراب ؛ صبــور جداً حينمـا تأتي ساعـة اللجوء فأكتمه بين أسوار قلبي ولا أبوح بهِ لأحد ، حتى أنتِ احياناً كثيرة تفشلين في إداراكِ مـا لا أقوله ، او لعلكِ بمكـر حواء تريدين مزيدا الضعف حتى وانا أرتق أعلاي لأصعد نحوَ أسفلكِ .

يا آخر النساء و أول الملائكة :
أحتاج كثيراً ان تعبريني كسحابة صيف ، وأحتاج إحتياجاً صوفيّاً يلهج بقرب لقاءكِ ، فقد تعبت من أسلاك البعدِ و حروفٍ لا تغني حنيني ولا تشبعه من جوع ..


بلادتكِ ::

ببلادة متناهيـة تسعيـن لإرغامي بالوقوف تحت سياطِ غنجكِ ، وببلادة متناهية أيضاً أقف أنــا كمتسول أمام أبوابكِ العصيّة ؛ لا تحتاجين كثيرا لتتهاوي بين يدي لكنك تحتاجين للكثير كي تتجرأي و تقفي أمامي كما أفعل أنا كل ليلة ..


بلادتي ::

أعلمُ أني " معفّن " و فوق عفني تراكمات عاطفيّة و غيرة قاتلة تجعلني وحشاً أو عربجيّاً في نظــركِ ، بيّد أني _ومن أحسن خلقكِ و خُلقكِ_ أحبك محبة لو وزعّت على أهل الأرضِ لكفتهم!

هذا قسمٌ / إعترافٌ لو تعلمونَ عظيم.

ليس من السهلِ على من هو مثلي أن ينسكب كله هكذا ، أو أن يعتذر ، أو يتوسل ، أو يخّر باكياً ، أو حتى شاكياً غير أن الزمن و أنـأ و مشروعي الدراسي قد وقفوا جميعاً في وجهِ قلبي ، فصببتُ جام غضبي و عنفواني وغيرتي و إنكساري و خيبتي فيكِ ، فكنتِ كالمظلوم القابع خلف قضبان السجنِ تنتظرين سيف الجلّاد ، و يالي من جلّادٍ خائب ، أرفع سيفي ليدمي خاصرتي و يقتادني كالشاة نحوَ نهاياتي ..

أيــا إمرأةً قدّت من عنادْ:

آمـا آن لـكِ أن تقرّي بين أحشائـي ، أو أن تأخذيني عطراً يتسللُ إلى المستعصي منكِ و ينزوي في ركنٍ قصيّ منه لا يمسسه أحد كما لم يمسسكِ أحدٌ من قبل.
أعتـرف بخيبتي العظمى و بقسوتي العظمى و بحبكِ الأعظم! فأغفري لي طعناتي وأغفري لي زلّاتي و أدمحي _من أجلي_ كل أخطائي.


كينونتي ::

كُلمــا شعرتُ بالإستقلال ، عادت جيوش إبتساماتكِ لتكرب قيادي ..
لستُ أفهم كيف كُتب علي البقاء تحت ظلالِ ضحكاتكِ ، كما اني لم أستوعب بعد كيفَ لي _بعد أن لاح عارضي شيباً_ القعود على أملِ أن تهاتفيني ، كي أنطلق مجدداً في البحثِ عن كينونتي بين هذه الأفـواه الجائعة التي لا تكل ولا تمل ولا تعرف كيف تسمو قليلاً ؛ ما زلتُ لا أفقه الســبب الذي يجبرني على اللـجوء لذاكرتنا المُشتركة كي أتنفس .
عُـذراً أيتها الحياة ، فلا حياة لي بعدْ ؛ ما زلتُ في طورِ النــمو و مازلتُ كائناً مؤجلاً ، على إعتبــار أن كينونتي بيــدكِ و مستقبلي مرهون بسماعِ صوتكِ.


وجعي ::

ما زلنا نقرضُ الذاكرةِ بحثاً عنّا ، نتسابقُ سويّاً للخطيئةِ وتمنعنا المشيئة .. وربما الغدُ الآثمْ .
قطعاً تدركينَ الآن أنّـا حكايةٌ لا نهايةَ لها ، وربما في نهايتها تبدأ مسيرة جديدة على خُطى الدفء الذي نتمنى ..

أيا شهوتي المؤجلة :

قد كنـا و النوى من حولنا نخضع الآلام طوعاً ، نهـرع نحـو الأمواتِ أن قوموا فـرحاً ، فكفـوف الزمنِ خُضّبت بالحنانِ ! وأن جـدّفوا بأيديكم فالغدُ باتَ بحارٌ من الآمالِ لا تعـرف اليباس .. وها نحنُ نلوك المرارة ، نتجرع السموم و نختبيء من عيونِ القدرِ كالمذنبينْ .

عفوك يا حبُ !:

ما هكذا كنتَ من قبلُ!، فما الواشي غير سواد يأكل سواداً و ستذروه الرياح كالرمادْ ، فمالي أراكَ تدفع الغضبَ دفعاً في أوردتي ؟


بلادتي مجدداً ::

ها هنا..
حيثُ فتنة حضوركِ نحوي في ظلامِ لا يشي بآهاتِ الشوقِ ، ولا يفضح نظراتَ الرجاء في عينيكِ ، كنتُ أرتب فوضويتي على هامش أناقة عطركِ الشارد .. لا نور إلا نوركِ ولا ظلٌ يسبق دهشتي فيكِ إلا ظلُ نهديكِ ، لن أدخلَ سريرَ أحلامنا إلا وأنا بكاملِ قواي القلبيّة.

و ها هنا ..
حيثُ الرمقِ الأول من أنفاسِ الحُب تموت على شهقاتكِ ، كنتُ أتذوق بشراهة ما تبقى من شهدٍ علق بكفيّ ذاتَ تلاحم طفيف سلبكِ الصراخ و تركَ على وجهي آثار دهشة! ..
تمنيت ساعتها أني رسام كي لا أحرم الآخرين متعة النظرِ إليكِ ؛ الظلام لا يجدي مع رجلٍ إعتاد منذ صغرهِ على دلوف الأماكن المحظورة ، فلا تلوذي بهِ لتحرميني رؤية خجلكِ فأنا الذي صنعه أولَ مرّة ! ، وأنا من يعيد صياغة ملامحةِ على وجنتيكِ متى ما أرادت ساديتي ذلك ..

أنا الموبوء بالأنا ، أعشقكِ ..
لا أعرفُ كيفَ أسكبها بحنانِ على مسامعكِ ولا أدرك سبيلاً آخر لإيصالها لكِ غير إمتطاءكِ بهمجيّةِ " آتيلا " وصلابةِ " جدي "..
جدي لأبي ليس همجيّاً مثلي ، لكنه أيضاً ليس رومانسيّاً تعشقه النساء ؛ قال لي قبل وفاتهِ بسنين " أن الرجل قليل كلام حاد النظرات " ، عجزتُ عن السكوت فتشبثت بالنظرةِ الحادة وأنا أتتبع آثار الدمِ في رقبتك تاركاً لحنجرتي حريتها في نشرِ الخبرِ وإفشاء سرنا المميت .. << أميرة تعشق عبدُها >> !

لا أجيد الصمتَ في حضرتكِ ..

منذ تركتكِ البارحة وأنا أحلمُ بريحٍ تطرد شبح الوشاة عنكِ ، وعني أيضاً ..
فجأة! تذكرتُ أني الرجل وأني من يجبُ أن يأتي و يمضي بدّقة و حرصٍ شديدين ، لم أكن كذلك ليلة البارحة ..
وكنتِ أنتِ الرجل و الأنثى في آنٍ معاً .. تارة تكتبيني قصيدة

وتارةً .. تغنيني أغنية !

التوقيع : محمدالروقي
أتعلم .. أي .. حزن يبعث المطــر !!؟
محمدالروقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2005, 12:17 PM   #2
معلومات العضو
إبن ثعلي

المدير العـــام

الصورة الرمزية إبن ثعلي
رقم العضوية : 5
تاريخ التسجيل: Oct 2003
مجموع المشاركات : 18,957
قوة التقييم : 10
إبن ثعلي is just really niceإبن ثعلي is just really niceإبن ثعلي is just really niceإبن ثعلي is just really niceإبن ثعلي is just really nice

ماقصرت يالروقي رغم انها زاويه مليئه بالتناقضات والاضداد والمحذورات
تحياتي

التوقيع : إبن ثعلي
الله يرحم
صقر العروبه
إبن ثعلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المشاركه الأولى في منتداكم ياعتيبه """""""" عبدالرحمن الميموني منتدى قصائد الأعضاء 14 10-19-2006 04:02 AM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها