يُجبل الأنسان على الخير وفعله والتحلي بصفاته مع نفسه والناس وهو يعي حقيقة ذلك وثوابه ويجانب الشر وهو يرمقه بالنظر الحاد رضاءً في باله لرّقي بعقله بينه وبين نفسه وأمام الملاء لكي لا يشار إليه بدني السمعة والأفعال , وكان هذا ديدن الآدمي مُنذ خُلق ...
ولاكن وُجد من يخالف ذلك ...فلماذا ؟؟!!
لشيطانٍ أغواه أو شيطان بني جنسه أركبه عقله بداعي عدم المذلة والمهونة أو الغبينة كما يحلو للبعض كما يعتقد واّلتي لم توجد أصلاً أو وجدت إيحاءاً فأفقده سمعته ونظرةً شريفةً رسمها آجداده وآباه في ذهن الناس , أجمل رسم .. وأتى هو ليلطخها غير آبه أو مرتدع ...
فلنتصور قطعة أرضٍ قامت الدنيا وقعدت عليها تشاذب فيها مجموعة أطراف وكان نتيجة ذلك توّغر الصدور والظن السيء والكلام البذيء أوقد فيها إبليس فتيلته من أجل مترٍ يريده شخصاً إليه والآخر ينأى بذلك وكأن الأمتار تحتها كنز من ذهب أو قد تصلح للزراعة أو حتى للسكن ومن هنا جعل كلاً منهما العقل بجانبه بل ركلوه حتى ابتعد متراً !!!!!!! هههههههه
وأخذوا يكيلون التهم جزافاً ويرددون لا نرضى بالغبينة !!!!
أي غبينة يا ابن الناس تعال أخذ ما تريد ونحن أخوان وأبناء عمومة ولنتساوى فيما بيننا ونلعن إبليس
وعندها تصفى القلوب وتتهادى وتعم الرحمه وينزل المطر وتخضر الأرض ويسير الجار على الجار ونميط اللثام عن الوجه ...