مهرةٍ تملا فراغ الكون عطر و جاذبية
كل ما تطلب من اقصى القلب ما يرفض طلبها
قد عطيت لْها ثمان سنين من عمري هدية
لين حتى بان في وجهي نحولي من سببها
باقي سنيني حسافة ضايعة راحت عليه
ما خذيت من السنين الماضيات الا تعبها
من زمان اصب من دلة عذابي شاذلية
من زمان انزف لها دمي قصيد ولا عجبها
كنت ادوّر عن حنين يرد حلو الروح فيه
بعد ما جفّت بيادر نظرتي واذبل عنبهـا
ما سلمت من العيون الناعسات النرجسية
ولا صحيت الا على داعي حنيني من عتبها
ويوم جات الله عليها من هناك ومن هنيه
كل عطرٍ فاح منها سربل الروح و جذبها
امتلا منها المكان بنفحة الورد الزكية
وانبتت واحة نخيل وقام يتساقط رطبها
في يديني.. من حلاها.. بلل السُّكر يديه
ضمّته جدب السنين اللي من ضلوعي حطبها
جاتني مثل السحاب يزور صحرا جرهدية
عانقت صحرا العروق اليابسة واروت جدبها
مهرةٍ نفحاتها عطر.. و صهيل .. و جاذبيه
لو تبي تطلب حياتي كلها ما ارفض طلبها
جابر السلمي