[align=center]
في ليلة ٍ ماطرة
وقـفـتُ قــُرب الـنـافـذة
أأونسُ غـُربتي .. وأسُـامرُ وحدتي
أعـدﱡ النجوم تارة ً .. وتارة ً أتـامل القمـر
وأفكـّر فيكِ .. وفي تلك اللحظات التي قضيتها معكِ
رُغم أنها كانت مؤلمة ، فيها قتلتني وحطـّمتي قلبي المسكين
ورُغم الطعنات والقسوة الي تلقيتها منكِ
إلا أنها جميلة ، حين أراقبكِ من بعيد وأنتِ تضحكين
عندها كانت الإبتسامة لا تـُـفـارق شـفـتـاي
وحين أراكِ فرحة كانت الأفراح تتراقص في داخلي
إلا أن في طيات هـذة الأفراح أحزان .. وأحزان .. وأحزان
حين أراقبكِ عن كُـثـب وأنتِ بعيدة ٌ عنـّي
أريد ُ أن أقترب إليكِ وأضمـّـكِ بين أحضاني
لأطفئ نيران إشتياقي .. ولأخمد براكين حيرتي
أريد ُ أنا أتأمل عينيكِ وأرى إبتسامتكِ عن قــُرب
أريد ُ أن أقول لكِ الكثيـر والكثيـر
عن مشاعري تجاهكِ .. وبأنها باقية على حالها متيـّمة ٌ بكِ
أريدُ أن أحكي لكِ عن لحظات إبتعادي عنكِ
وما الذي حدث لي في أيام غـُربتي
أريـدُ .. وأريـدُ.. وأريـدْ
ولكنني أخافُ من طعنة ٍ آخرى تـُردف قـتـلـي
وتـنـزف جراحا ً .. هي إلى الآن لم تـلـتـئـم
عندها تريثت ُ في مكاني ولزمت ُ صمتي
حتى عندما ذرفتْ عيني الدمعة
مسحتـُها بكلتا يدي .. كي لا تصل صرخاتـُها مسامعكِ
أو لكي لا تشعري بوجودي .. وتلتقـي نظراتكِ بنظراتي
فتجدي في عينيّ دموع اللهفة والوجد
عندها خفت بأن تخبركِ بأنني " قد جئتكِ إليكِ حاملا ً جراح غـُربتي "
فبعد أن تركتِ قلبي وحيدا ً فقط
تـُغادرين ذلك المكان وتبتعدي عن أعيُـني أيضا ً
فأكملتُ الإلتزام بالصمت .. ورضيتُ بواقعي وبالنظر إليكِ عن بُعد
فهمها كان الإقتراب صعبا ً .. فتكفيني الذكرى
[/align]