توقفت عند هذه القضية متعجباً مندهشاً ...
فها هي أزمة الشعير تعود مرة أخرى كما تعودنا عليها في السنوات الماضية بندرة توفره و ارتفاع سعره
وكثرة ترقبه والسؤال عنه حيث أصبح حديث المجالس والأسواق والشوارع .. وربما يعود ذلك إلى اعتماد مُربي الماشية إلى هذا النوع الرئيسي من الطعام لشح المطر واجدداب الأرض .. وكأنها قضية مفتعله من قبل الموزعين أو من صوامع الغلال الداخلية والخارجية لغرض ما ... وأصبح فيها المواطن صاحب الماشيه الضحيه الكبرى !!
وهو هنا (المواطن) لم يقع ضحيه بسبب عدم حصوله على الشعير !! بل وقع ضحية لحدوث الأزمة التي افقدته صوابه وعقله عند رؤيته شاحنة الشعير واصطفاف الناس حولها بسياراتهم وتعالي اصواتهم وتجني البعض على الآخر بكلام لايليق تكاد أن تُصم الأذن لسماعه ... فيها الصغير لا يوقر الكبير ولا الكبير يحترم الصغير بل ويتطور الأمر إلى تشابك بالأيدي ...وحدوث معمعة وهنا نتجت أزمة النفوس ... طرف ذهب يضمد جراحه وطرف زٌج به خلف القضبان لايعرف فيها الرابح من الخسران ... وكأننا نريد التخلف والتقوقع حول الذات بمنافستها في أي شيء كان مع بعضنا ... مبتعدين كل البعد عن التفهم والتعقل والتصرف بالحكمه لا بالغوغائيه ...
وعن نتاج ذلك حدّث ولا حرج ... يهرول فيها كبار المشايخ بالتوجه بالجاه ليحاولوا سدّ فوهة المشكلة وبعد محاولات كثيرة ربما توصلوا إلى حل وربما لااا ...ولاكن في كل حال شكر الله سعيهم ...
وبعيدا عن ذلك كله وليس ببعيد إمراءةً طاعن في السن أتخذت لها عصا تتوكأ عليها تكفكف دمعها كل ساعة يقظ مضجعها هاجس ابنها أو أخيها والذي يقبع خلف قضبان التوقيف !!! بفزعها وهي تولول وتتلهف... بسبب ماذا ؟؟
بسبب ذلك الكيس ...فإلى متى نحن على هذا باقون ... ألا نفكر في عواقب الأمور ونتصرف بالحكمه والعقل ونرقى بعقولنا إلى أعلى ...
الجواب / بلى
إذاً فهيا بنا ...