عفواً... هذه ليست دعوة للنشامى من مراقبين ومشرفين للإنقضاض على موضوع ما
وإنما هو موضوع يناقش كثرة ما يتردد من سواليف وحكايات ربما سُمِعت عشرات المرات
ولا يمل القومُ تكرارها , ولا يكلّ محدثهم عن إعادتها .. فـ مهلا أيها الأشاوس ..
* * *
يحلو للكثير في مجالسهم الخاصة ومع احتساء القهوة المرة بالذات الاستماع إلى السوالف
وهي حكايات في غالبها تدور أحداثها في الزمن الماضي فتجد القومَ فاغري الأفواه وهم
منصتين لحديث أحدهم عن بطولات الأجداد وسِيَرهم بل وقصص حياتهم اليومية من نزول
وارتحال وغيره 0 والغريب أنّ هذه الحكايات والسواليف كررت عشرات المرات
وعلى روابط مختلفة وفي ذات المجلس ومع ذلك لا يزالُ القومُ يتلهفون لسماعها
أكثر وأكثر .. هل بالفعل كانت تلك القصص والحكايات والسير مضرباً للمثالية ؟ !!
أم أنّ الناس شغوفة دائماً بـ أحاديث السِيَر والبطولات والحنين للماضي
فلا ينتابهم الملل أبداً مهما كررت تلك القصص ..
والعجيب فعلاً أن تجد أحدهم ولديه الاستعداد لإنفاق ماطال من الوقت في سبيل أن يسمع
حكاية بطولية أحداثها الماضي وأبطالها الأموات عدة مرات وبـ إنصات وكأنه يستمعها
لأول مرة ... وسلامتكم ,,