[align=center]
قائل القصيدة هو شاعر الكويت المعروف : مرشد بن سعد البذال ومناسبتها أنه في يوم من أيام الربيع خرج لجمع (الفقع) في احدى المناطق الصحراوية .. وبينما هو مشغول بالبحث تفاجأ بوجود فتاة ترعى أغنامها في تلك المنطقة فسلم عليها وردت عليه السلام وسألها عن أماكن (الفقع) فمدت له (كيس) كان معها فيه (فقع) وقالت له : خذه ....
رفض (مرشد) أن يأخذ الكيس وقال لها : "أنتي دليني بس وين مكان الفقع وأنا أجمعه وخلي كيسك معك" ولكنها أصرت وفاجأته بقولها : " أنت نازل علينا ضيف وهذا بعض من واجبك ولازم أنك تأخذه والبيت تلقاه قدامك رح له وتقهو "
بعد هذه المحادثة القصيرة غادرت الفتاة المكان ولكنها نزلت في قلب شاعرنا الذي لم يزل يتذكر جمال كلامها ورزانتها وجمال طلتها حتى بعد عودته الى بلده ...
وقرر أخيرا وبعد مدة من الزمن أن يعود الى نفس المكان ،،،، ولكن عودته كانت متأخره فلم يجد هنالك الى الأطلال .............
عندها هاضت قريحته بهذه الأبيات الرئعة :
الـبـارحــة جـاوبــت لــي حــس عــاوي
ذيــب عــوى لـجـيّــت بـالـحــس ويــاه
ذيــب يـجــر الـصــوت حـســه خـــلاوي
يـاقـلـب يـالـلـي جــاوب الـذيــب بـعــواه
والـصـبـح بـانـت فـي ضـمـيــري أهــاوي
صـوت زعـجـتــه لـيــت خـلــي تـوحــاه
يــادار مـاشـفـتــي ظـبــيّ الـمــطــاوي
أتـلـى عـلامــي بــه غـشـنــك رعـايــاه
أنـا عـلــى شــوف الـحـبـيّــب شـفــاوي
كـانـه هـنـيّــا خـبـريـنــي بـمـمـســاه
قـالــت لــي الأوطــان جـلّــع ضــحــاوي
الــيــوم رأس الــرجــم هـــذا تــوطــاه
أمــس بـهــذا وأصـبــح الـيــوم نـــاوي
يـتـلـي سـلــف بــدو بـعـيــد مـعـشّــاه
كـشــف لـهــم بــرق سـديــد عـشــاوي
يـخـيـلـونــه يــم خـشــم الـمـســنّــاه
يـبــون مــربــاع بــهــاك الــحــراوي
لازاف زمـلــوقــه وشـبــعــت رعــايــاه
اخـذ الـخـبـر مـاهــوب خــرص وهـقــاوي
أعـطـيـك عـلـم صـويـحـبـك ويـن تـلـقـاه
أدنــى مـرابـيـعــه بـخـشــم الـصــداوي
وبـيـوت مـقـيـاضــه بـقـريــه مـبـنّــاه
مـيـر أطـلــب الله لــو صـوابــك مـخــاوي
كـم واحــد قـبـلــك عـشـيــره تـمـنــاه
يـالـعـيـن مـايـنـفـع كـثـيـر الـشـكــاوي
الا عـلـى الـلــي دبــر الـغـيــث وانـشــاه
يـاونــتــي ونـــة وحــيــد جــــلاوي
الـلـي سـبـب ديـنـه مــن أقــرب دنـايــاه
ولا خــلافــه مـــن يــحــل الــدعــاوي
لاصـار ربـعــه مـنــه تـبــي الـمـثــاراة
عـلـيـك يـالـلـي لـك بـقـلـبــي مـكــاوي
ثـــلاث ردعـــات هــــوادي وعــرقـــاه
عـقـيـه فـقـدت مــن الـمـنــام الـحــلاوي
وحـتـى مـتـاعـي قـامـت الـكـبـد تـجـفــاه
يـالايــمــي يــاعــل مــالــك عـــراوي
بــلاه مـاولــعــك بـالــحــب حـلــيــاه
مــن لايـعــرف الـحــب عـنــده دعـــاوي
يـشـره عـلـى راعـي الـمـحـبـه ويـشـنــاه
ويـقــول هــذا فــي مـمـاشـيــه غــاوي
وحـنــا نـــدل الـــدرب والـحـمـدلــلــه
يالله عـســى مـثـلــه كـثـيــر الـهــزاوي
يـبـلـوى بـبـلـوى مـن لـسـانــه تـهــزاه
حـتــى يـعــرف ان الـمـحـبــة بـــلاوي
ويـشـوف مـثـل الـلـي مـن الـحـب شـفـنـاه
عـسـاه يـبـلــى فــي مـحـبــة حـيــاوي
حـب الـهـنـوف الـلـي يـحـده عـلـى أقـصـاه
تـفــري ضـمـيــره فــري دلــو الــرواوي
الـى صـفـقـهـا الـجـال مـن حــد مـلـقــاه
لا لـجـلـجـت لـه بـالـنـظـيـر الـسـهــاوي
كـلامـهــا (لـبـيــه) عــن قـولــة هـــاه
كـلامـهــا لـلـقـلــب مـثــل الــمــداوي
الـلــي عــرف عــلــة مـريــضــه وداواه
يـــارب انـــي بـالـتـفــاتــك رجـــاوي
تـلـم شـمـل الـولـف مــن عـقــب فـرقــاه
لـوتـنـفــع الـفـزعــات والا الـنــخــاوي
عـلـى الـمـحـبــة كــان كــل نـخـيـنــاه
مـيـر الـرجـا والـيـاس صــار مـتـســاوي
يـاقـلـبـي أصـبــر فــي تـدابـيــر الالــه
لــو مـابـقــي فــي حـبــك الا شـــلاوي
مـادبـر الـوالـي عـلــى الـعـبــد يـرضــاه
[/align]