ماهي العلاقه الزوجيه الصحيحه
نقف مع وصف الله سبحانه وتعالى للعلاقه الزوجيه وذلك تعالى في الآيه 21 من سورة الروم (( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجآ لتسكنوا إليها وجعل بينكم موده ورحمه ان في ذلك لأيات لقوم يتفكرون))
يفسرها ابن كثير بقوله وجعل بينهم موده وهي المحبه
والرحمه وهي الرأفه فإن الرجل يمسك المرأه إما لمحبته لها
او رحمة بها , وذلك بلا شك معنى أشمل وأرقى بكثير من
حب تلك الصوره الخليه التي تصورها لنا الافلام والروايات.
وجاءت سيرة الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام
تؤكد لنا ان الحب الدنيوي ليس كل شيء بل هناك ماهو
اعظم منه وهو الحب في الله
ولو كانت العلاقه بينهم هي حب وعشق الشعراء والافلام
لما استقام الامر
ولكن هو حب معتدل تستقيم به الفطره ويحقق التكاثر والتزاوج
وهذا يفترض ان علاقتهما باقيه حتى الممات بمنتهى
النسجام والتفاهم والود.
اذا ما الذي حدث لأزواج اليوم؟!
من كل المقدمه التي اورتها بهدف الوصول الى جوهر
القضيه ووضع النقاط على الحروف.
ان اهم العناصر التي ولدت مشكله كهذي في مجتمعنا هي:-
1- مقارنة الزوجات الدائمه لعلاقتهن بأزواجهن وبين حب
الروايات والافلام, فمثلآ إذا كان يوم ميلاد الزوجه ولم
يتذكره الزوج ولم يقدم لها هديه, اصبح زوجآ انانيآ وقاسيآ
ولايحب زوجته حتى لو تعلم ان العيد هذا حرام
2- عدم الفهم الصحيح لما يجب ان تكون عليه العلاقه
الزوجيه الواقعيه ومعنى الموده والرحمه.
3- عدم فهم الحياة الواقعيه للأزواج وانها حياة مليئه
بالمشاكل الحياتيه اليوميه التي تحتاج الى قرار وتصرف
وعناء, قد يفرض على الزوجين البعد عن الجو العاطفي
والرومانسي, خلاف الوضع للحب المحرم الذي ليس
فيه أدنى مسؤوليه.
4- عدم فهم الزوجات لحقيقة الوضع الراهن الذي
يعيشه الازواج اليوم من الضغط ولالرهاق النفسي
في اعمالهم اللذين بلا شك يؤثران على الرجل, قد
تعطل الجهازين العاطفي والجنسي لمده طويله, ومن
دون ان يقصد هو بذلك او ينتبه.
5- عدم فهم الزوجات لنفسية الرجل واسلوبه فغالبآ
ما يعبر الرجل عن حبه لزوجته بالمواقف وليس بالكلمه
فقد يخرجها للسفر وتجده حريصآ على راحتها ويوفر لها
كل متطلباتها, عكس المرأه تمامآ التي تميل الى الكلام
والسماع اكثر.
6-الفرق بين واقعية الرجل ورومانسية المرأه هي اساس
المشكله, فنساء اليوم إلا من رحم ربي لو مهما قدم لها
زوجها من معروف وطيبه وحسن معامله وقصر في موضوع
الرومانسبه والكلام المعسول فإنه بذلك يكون لم يفعل لها
شيئآ وتعيش الزوجه في جحيم وقلق وفراغ عاطفي وهذا
ما يقودنا إلى النقطه التاليه:-
_ ان نسيان كثير من النساء حقيقه الفقره السابقه وان
الرسول عليه الصلاة والسلام حذر النساء من كفران
نعمة العشير وانها مهما فعل لها من خير ويقصر في
شيء تقول "ما رأيت منك خيرآ قط" وهددهن بأن
اكثر اهل النلر من النساء لهذا السبب.
وبعد ما هو الحل للتخلص من هذه المشكله؟
هي مشكله مشتركه سببها الطرفان في الغالب
ولذلك علاجها لابد وان يكون من الطرفين.