[align=center]
حوار بالرصاص والهراوات في شوارع الخليل ورام الله المحتلتين
فلسطين مباشر – خاص- رام الله [/align]
[align=right]وصل فلسطين مباشر تقريرا تفصيليا عن احداث امس " الثلاثاء الدامي " نعرضه كما وصلنا ...
بأن قوات الأمن التابعة لسلطة رام الله المحتلة (الشرطة، الحرس الرئاسي الخاص، المخابرات) طوقت منذ الصباح الباكر الساحة الرئيسية في المدينة "المنارة" وكل المداخل المؤدية اليها، تنفيذاً للقرار الحكومي بمنع المظاهرات وكل أشكال التجمع. لكن القوى الوطنية والشخصيات الناشطة في اللجان الأهلية كانت قد قررت النزول للشوارع للتعبير عن رفض لقاء "أنا بوليس" ولإسقاط قرار المنع، لأنه يشكل سابقة خطيرة في حال تمريره وتكريسه على حد قول أحد قادة التحرك الشعبي في المدينة. وقد تجمع المئات من المواطنين "رجالاً ونساءً"
استجابة لنداء القوى الوطنية، والتي كانت أبرز قواها المحتشدة "الجبهة الشعبية" التي كان حضورها متميزاً وفاعلاً، بالإضافة لوجود "حماس" الواضح. ومع بداية رص صفوف المتجمعين وبداية تحركهم، انطلقت الهتافات الوطنية الحماسية التي أطلقها قائد التحركات الجماهيرية "أبو علي مقبل" _المحمول على أكتاف الشباب_ الرافضة للمؤتمر ولمرجعياته الأمريكية/الصهيونية، وهو مادفع بقائد قوات الأمن "خالد عزرين" للموافقة على السماح بالتحرك، ضمن خطة مخادعة ومضللة للمتظاهرين، اكتشفوها لاحقاً، بعد أن أمر ذلك الضابط قواته بمحاصرة الساحة بالكامل ومنع العودة إليها بوضع المتاريس والحواجز البشرية من قوات القمع الدموية. وقد ووجه المتظاهرون بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات، وبالأعلام الفلسطينية وباليافطات التي انتُزعت من أيديهم بعنف هستيري وحُولت إلى عصي، مما أدى لسقوط العديد من الجرحى، ولاعتقال آخرين، عرف منهم "فرج رمانة"، و "أبو علي مقبل" الذي تعرض للضرب والتنكيل على يد عدة أفراد من قوات القمع، قَدَّرَه شهود عيان بسبعة عناصر، ليتم توقيفه في أحد المراكز القمعية لما يقارب السبع ساعات، قبل أن يطلق سراحه، خلال تلك الفترة، حاول عناصر الأمن انتزاع تعهد مكتوب منه بعدم المشاركة في أي نشاطات جماهيرية بدعوى أنها "غير قانونية" وهو مارفضه بشكل صريح.
إن قوات القمع لم تتوقف عند ضرب المتظاهرين العزل، بل امتدت وحشيتها لتشمل الصحفيين الشهود، الذي حاولوا تغطية التحرك عبر وسائل الإعلام، لكن "ديمقراطية" أنابوليس تترجمت بشكل عملي لتتحول على يد أولئك الدمويين إلى "أنا...بوليس"، هؤلاء الذين أرادوا ارتكاب جرائمهم بعيداً عن أعين الكاميرات وتقارير المراسلين، التي تابعها العالم على جسد الزميل "وائل الشيوخي" مراسل قناة الجزيرة الذي تعرض للضرب المبرح مما ادى لتهشم ذراعه.
كما أفاد شهود عيان من مدينة "الخليل" المحتلة بأن قوات أمن سلطة رام الله قمعت بالرصاص والهراوات والاعتقالات المظاهرة الجماهيرية الكبيرة التي انطلقت بعدة مناطق، حيث سقط الشهيد "هشام نعيم البرادعي 35 عاماً" نتيجة اصابته بالرصاص الحي الذي أطلقته عناصر أمنية تابعة للسلطة. وستشهد مدينة الخليل اضراباً عاماً احتجاجاً على السلوك الوحشي لرجال الأمن، وتكريماً للشهيد في يوم دفنه.
إن حالة من الغليان تسود أوساط الجماهير في العديد من المدن والبلدات داخل الوطن المحتل، كتعبير عن الرفض الشعبي لنهج السلطة في ممارستها لسياسة تكميم الأفواه، وقمع حرية التعبير والتجمع السلمي الرافض لمؤامرة تصفية القضية الوطنية في لقاء أنابوليس.[/align]
[align=center]المصدر: فلسطين مباشر[/align]