[align=center]
ما يكفر الذنوب ما تقدم منها وما تاخر
عن معاذ بن أنس الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر(.
أخرجه أبو داود والترمذي وقال: حسن. والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري وأخرج ابن أبى شيبة، والمروذى في مسنده، وقال المنذري: رجاله ثقات؛ عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر(.
والمراد: الدوام على إسباغ الوضوء، لا المرة الواحدة، لأن إسباغ الوضوء شرط في صحة الصلاة، ودلالة على عناية العبد بالصلاة، وشدة المعرفة بجلال الله والصلوات الخمس مع المعرفة كفارات لما بينهن بنص الحديث.
وأخرج ابن السنى في عمل اليوم والليلة وأبو نعيم في الحلية، وأحمد في الزهد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما من عبدين متحابين في سبيل الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحة؛ ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يفترقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر(.
وأخرج عبدالرحمن بن عبدالواحد بن عبدالكريم ابن هوازن القشيري في الأربعين عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من قرأ إذا سلم يوم الجمعة قبل أن يثنى رجليه فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، سبع مرات غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأعطى من الأجر بعدد من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر(.
وأخرج أبو داود عن أم سلمة قالت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ) من أهل بحج أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ووجبت له الجنة(.
وعن أبى هريرة، والحسن بن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قالمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر(.
احتسابا: إخلاصا لله تعالى.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من علم القرآن نظرا غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر(.
من كتاب مكفرات الذنوب وموجبات الجنة[/align]