بسم الله الرحمن الرحيم
مآضيق العيش لولآ فسحة الأمل...
تهت في عآلم العشآق وأبت وردتي أن تذبل ألا هاهنا...
بالأمس القريب كان معودي الغرآمي مع قلم...
فبعد أنقطآع دام لأشهر مرت على قلبي الصغير كاسنين عجاف...
تحايلت الطرق أليه وأخترت الأليه المناسبه كي أعود له أعود من غير أن يعلم بعودتي...
ولقد أشتقت لصوته وهو يخربش على ورقتي فكأنه صوت سيد العشاق يهمس في أذني كيف حالك عشيقتي...
أبتعدت عنه لعله يحسس في غيابي كم قسى علي هذا الحبيب_قلمي_ فقد تعمد أن يجرح قلبي مرارا
وقد استعذب بكائي شهورا ...
قدمت حياتي هديه له مقابل بقائه معي طوال حيآتي بجواري فذهب وليس هذا وحسب فعندما كاد يختفي عن عيني عندمآ رحل رمى قلبي خلف ظهره ...
كدت أسير خلف خطاه فأسترجع قلبي فخشيت أن يعتقد أني أسير له فقرت ان أدير له ولقلبي ظهري ...
سرت عدة خطوات فما أقسى هذا المسير فبعد ثلاثة أشهر من هذا الكبرياء...
أويت ألي صخره فجلست أليها واسندت ظهري عليها وأمددت قدمي أمام ناظريه ...
فأعدت التاريخ ثلاثة أشهر ألى الورئ
فحنيت لحبيبي وتناسيت مافعل بقلبي الصغير بكيت على فراقه ورغم أبتعاد الزمان والمكان سمع صوت أنيني ...
كم عشقتك ... وكم قدمت لك من تضحيات مابل قلبك لايرني هل كثر حولك الأناس وعجزت عن الرؤيا والنظر في تضحياتي ...
هل قدم لك أحدا قلبه ليعش هو بدونه من اجلك ...
ماذا قدموا لك فأنا على أستعداد أن أهبك حبيبي أكثر من ما وهبك الناس
أم أنك سرت تتبع خطا أخرين وتقدم قلبك لهم وهم في صخب رموه وكما أتبع لخطاك بلهفا أنت لخطاهم تستعذب الطريق...
وهم لغيرك يجودون لعل أن يلتفت الحبيب ...
كما هو حالي معك ...
بعد أن بكيت واغرقت العيون وجادت مآقلي بدموع ...
حننت أليك ولاكن أوهمة نفسي أني سأعود لأبحث عن قلبي ...
فسرت على خطاي في عجل لعلي أجدك هناك حيث قلبي ...
فلم أتضح لي من الأفق ظل قادم من بعيد لأخفيك حبيبي قد تصلبت أطرافي وعادت لي أرتعاشات شفائفي ووقفت في مكآني ...
وخالج أحساسي أنه أنت قادم من بعيد ...
لقد أحسست بيا الآن أيه العنيد ...
سوف أعاقبك فأعلم أنك عدت لي من جديد وسوف أثأر لقلبي الصغير
وبعدها أرتمي ألى صدرك واذيب قوته ولو كان من حديد ...
فحرارة أشواقي تذيبل صلب الحديد
وقطع أحساسي بلذة حنانك أن من كان قادم من بعيد من جهة يساري أصبحت أرى ظله عن يمين
فأيقنت أنه قد تخطاني فألتفت في عجل لعلي أتعرف أليه وأجده أنت لاكن أخطأت الطريق ...
ولاكن ماكان حلم جميل تبدل بواقع مرير فهذا ليس أنت أيه الحبيب ...
فستحثيت الخطا علي أصل قبل الغروب
فألفيت ذالك المكان فوجدت قلبي مازال يتألم وتضجر سجدة بين يداه وقدمت له عذري عله يخفف من جرمي أمام محكته أذا أوقفت هناك ..
سألت قلبي أن يخفف من عقابي وأن يكف عن صخب الأنين ...
وأني سأعيده ألى صدري لكي يدق به كناقوس عظيم وأن يتوسط أضلعي من جديد ....
قآل لي في ألم أعيديه اني في ألم من ذالك الحين ...
كنت واقفه كباسقات النخل وفي شموخ الجبال وداخلي قد تربع الضعف والألم سنين ...
أنحنيت له قرب السجود ليس أجلالا بل كرحمة ام همة أن ترضع صغيرها...
وحملته بيدين ترتعشان كحمل أبا شاب يحمل أول الموليد فبين الجهل بحمله والخشية من سقوطه والشوق له ورحمة قد زرعها الأله لتقتحم قلوب الرجال ...
وادخلته لصدري كفتاه الجبرها الزمان أن تضم يتيم ليخرج حنانها ويهتز قلبها قبل ان تكون أما فتلقمه صدره رحمة بحال هذا اليتيم ...
بعد هذا اسلمت نفسي لحكم هذا القلب الغريب المتغرب بفعل اللحظ العنيد ...
قال ماتلك ماطلبي ياصغيرتي فأنا لم أطلب أن تعيديني لصدرك ...
؟؟؟؟
أنا أطلب أن تقتفي أثر الحبيب وتعيديه لي فما حاجتي صدركي ولاكن حاجتي أن يعود هو في عجل ...
فهرولت مسرعه لعلي أصل في عجل فما أن هرولت قال ياصغيرتي ماتفعلين ...
قلت ذاهبه لعيد بك الحياة من جديد فأنا أتوق له يقلبي أكثر منك بكثير ...
قال لاكن لن أذهب معكي للبحث عنه أخرجيني حيث كنت وأتي به هنا فأريد أن أعود لصدره هو فكم بحاجه لأرتمي عليه وتقلب على صدره فتاره يتقلب علي ويسكنني وتاره أتقلب عليه وأسكنه ...
أخرجت قلبي فأعدته حيث كان وأخذت اسير في يأس وألم وأنا أسمع من القلب ذاك الأنين ...
سرت خطوات قاربت الألف ميل ريته قد لاح لي ظله من بعيد ...
فكرت كيف وماذا أقول أذا أنا قربت منه قريب ...
تأملته من بعيد فرئيته كما كان ولم يقل أو يزيد ...
قررت أن أخط له بيدي فأرسلتها له عبر نسيم
قرأه ولاكن لم أرى ماذا فعل حينها لأني لست بمكان قريب
فسرت عدة خطى فرأيته كما كنت أرها من قبل ..
أختلقت خطه لكي أسمع صوته فكان هذا ليس علي عسير سمعت صوته وكأن لم يمضي علينا ألا أمس القريب
لاكن قررت أن أجمع قواي وأواجه المصير
يأكون أو لأكون ...
فذهبت له وسندت ظهري ألى صخره كان يسند عليها ظهره
قلت له مابلك ياحبيبي وحيد قال كما هو حالك ليس جديد ...
قلت مافعلت بك الليالي أيه العنيد قال مانقصت وماتزيد ...
قال وماحالك أنتي قلت مانقصت بل تزيد فأنا من ذاك الحين في حبو وسرور ...
قال وكيف أستهديتي لمكاني فهو صعب العثور وصعب المرور
قلت صدفه فقد أخطأت الطريق ولعبة بي النسمات فوجدت نفسي هاهنا ...
قال مابالك عدتي وليس في يدك حبيب
قلت في هذا الزمان قل ماتجد لك قرين فكيف تعثر على حبيب
قال ولاكن أنت بارعه وجميله فكيف يكون لكي هذا
قلت أن القلب قد هوى ولاكن الهوى قد هوى
قال لاكن بأمكانك أن تجدي حب جديد
قلت لست بحاجه لعيد ماقد لاستفديد منه
قال وماهو حالك من دون البشر قلت في سرور
فكان بين كل سوال يخرج تناهيده من صدره قد هزت زلازل ذاتي وكان الأمل بدا يلوح لي وأن الفرح قد يصير
سألته هل لك من حب جديد قال لا من ذاك الوقت وأنا وحيد
قلت وكيف وأنت بارع في مجال الحرف فبأمكانك أن توقع الكثير
قال ماكن من قدري
قال أنا ذاهب فهل تريدين من شي أمسكته وكنت لصدره قريب فكلما شهق كان صدره ألي ولاكن كان بعيد في الزفير
قلت مهلا فصدرك متعب مسبب هذا ياحبيبي فوضعت يدي على صدره أو كانما وضعته فأنا في ذاك الوقت بين الشك واليقين
فأحسست أن صدره بدا يرتجف من جديد
رفعت يدي فوجدته يتأملني في حنين فحركت عيناي عن موضع نظره لعلي أهرب بعيد
فأنا هنا صدفه وليس عن سابق وعد
قالت هل تعلم اني قد نسيتك قال كيف فأعدت له قصتي من جديد فوجدت نفسي أحكي واقعي فأردفها بضحكه صادفت ضحكاتي قال مابالك تقولين أني هنا قد أظللت الطريق
تمنيت أن يأخذني لصدر ليعيد داخلي الأمل الميؤس
قلت له هل أنت تهوى قال نعم
قالت لاتقل أني أنا هواك فأنا علم أنه لم يكن بيننا نصيب
قال كم أعشقي أيتها الجميله
حرك ساكن ذاتي وأذابت كل حواجز الزمان بيننا
وخدرت كل أجزاء جسدي وأسلمت له نفسي ورتميت لصدره
قلت له هل لك ان تعود فقلبي هناك حيث ذالك اليوم المشؤم
قال لاكن بشروط آه مأقساك قد قربتك لي وقبلتك وحضنتك ولم أحضى منك بشي من هذا القبيل ...
قبلت شروطه وسرنا لخطوات أمسكت يده ولاكن لم يبادلني نفس الشعور قلت كيف له أن يقول أنا أهواكي وأنا أراه يمتنع أن يداعب أناملي كما أداعب أطراف أصابعه
وكان يسير معي في صمت وفي طوع
حيث هناك ألى قلبي الصغير
فكنت أتمنى أن يلف يده حولي ودخلني ألى صدره
كم تمنيت لو أحضى بقبله ساخنه منه
كم تمنيت أن يقل لي أي شي يحطم هذا الصمت
ويوثق حبنا
قلت هل لك أن تعدني أن تبقى معي طوال العمر مقابل أن أساعدك في التخلص من هذا التنهيد المؤلم
قال لك ذالك فلن أغيب عن ناظريك ماحييت
فبعد مسيرة يومين أو يوم ونصف
وبعد أن هدأ تنهيده وخففت من عنا صدره المؤلم الذي كان يؤلمني حين أسمعه فيجتاحني أحساس غريب
قال مهلا صغيرتي قد نسيت خلفي شي ماء ساعه وسوف أعود
جلست في مكاني أنتظره ومرت ساعه تلو الأخرى حتى خرج علي نور شمسا قادم من الأفق بدد الظلام وأضاء الكون
نفضت غبار الذي أعتلى أطراف فستاني ورفعت راسي لسماء ومسحت دموعي وملأت صدري أكسجين نقي وعلمت أنه قد ذهب ولم يعد...
ولن يعد...
فقد أخذ الدواء بغير حساب
وعلمت أن مأبقاه وحيد هو داء صدره فربما ذهب يقتفي أثر حبيب
ليبشره انه لم يعد عليل ...
قررت أن أعود وحيده ...
ذهبت حيث قلبي فقال مابالك لم تجديه لم تحسني البحث هيا عودي من جديد ...
فأدخلته صدري وهو يأن ويصرخ كما يدخل السجان الى السجن من كان شقي وعنيد ...
أول خاطره لي عشان كذا أتمنى أن تحوز على أعجابكم