[align=center]
أسطـــــــــــــورةٌ قديمة ... تابعناها بشـــــــــــغف
يعجبنا ذلك الحمل ( الرجل ) الوديع .... الذي تُعجب به تلك الجميلة ( ليلى )
لكن سرعان مايسطع القمر فيتحـــــــــول تلك الوداعة ... إلى وحشٌ كاسر
وهكــــــــــذا تتعذب ( ليلى ) بين الليل والنهــــــــــار في حب ذلك الوحش
هنا نريد أن يتغير الزمن ... ونعيش هذه القصة في زمن الحاضر
ما أكثر من هن على شاكلة (ليلى ) و... ما أكثر أولئك الوحوش .. !
لكن هنا الوضع مختلف فوداعتهم لا تنتظر القمر لتتوارى خلفه ... وإنما قد
تلاشت مع إجــــــــــــادتهم للتحدث بلغــــــــــة التقنيات الحديثة التي جعلوا
منها توأماً لوحشيتهم فأصبحت دائمة ... همها الوحيد البحث عن
فريسة يصطادها ...
بين معاناة الحرمان وقسوة الظروف تعيش ليلى ... فــ تتلهف إلى
حبٌ قد قراءت عنه في الروايات قد سمعــــــــــت به ...
هاه كلمة (( أحبــــــــــــك )) يااااااااإلهي لم أسمعها من أحــــــــــد ..
أشعر أنها جميلة وحالمة ... ولكن كيف ومتى أحصل عليها؟؟؟
ماذا بعــــــــــد..! الحنـــــــــــــان ..؟؟ وما هو الحنان ...هاه ...قد سمعت أنه
حاجةٌ تروي قلوبنا الجائعـــة .. لكنني لم أشعر به في يومٍ ما ..
هكذا حدثت ( ليلي) نفسها
وبينما هي على هذا الحال .... إذ يتسلل عليها من سرب خيوط الليل الدامس
من يهمس إليها بعبـــــــــــارات الحب .. والحنان .. و... مشاعر لأول مرة
تتراقص على أوتار قلبها فيرتجف جســــــــــدها ...
من أنتِ ؟؟؟ لقد سحرتيني بصوتك
ألم تسمعي بالحب من أول نظرة هنا أحببتكِ من أول همسة
من حين سماعي لعذوبة صوتك ..
ليلى أرجوكِ كلميني ... ردي عليّ أنا محتـــــــــــاج إليكِ ..
أنا وحيد .. أنا ...ألخ
أحبكِ........ أحبك ِ ........أحبكِ .... ويردد هذه الكلمة لتهتز كل ذرة داخل
قلب هذه المسكينـــــــــــــة....!
بينمــــــــــا يتراءى لها أن هذا الحديث قد قدم لها من كوكب آخــــــــــر
وكلمة تتبعها كلمـــــــــــات .. حتى يتمكن من دغدغة مشاعرها
.... فتصدق (ليلى) ( يالســـــــــــذاجتها ... كم هي مسكينة
تلك القلوب التي تبحث عن الحب ....! )) وتمضي الحكاية وتستمر ..
وتمر الأيام والشهــــــــور وليلى تُطربها هذه الأهازيج التي تصل إلى
مسامعها صباحاً ومساءً... فتنكشف الحقيقة ليظهر من خلف هذه
الأحاديث .. وحش يحاول أن يوقع بــ ليلى بعد أن
استولى على قلبها الضعيف وفكرها الساذج .... تحتار ليلى أمام هذا
الوحش ... إذ أنها شغفت به حبا ً لكنها لا تستطيع أن تلبي له طلباته
المستحيلة ... ويحاول ... و يمارس عليها كل أنواع الضغوطات ...
يهجرها فتتعذب .. وتتصل به لتتوسل إليه
أن لا يتخـــــــــــــــلى عنها ( يضــــــــــــرب الحب شو بيذل ) فيخاطبها
بحديث الهيمان بها بعبارات منها ( أن الحب تضحية وعطــــــــاء ..
والمحب الصادق لابد أن يضحي .و...و...)
لتقع ليلى بكل آســــــــف فريسة سهلة في يد ذلك الوحش
...( يا إلهــــــــــــي ما أمرّها من لحظة عندما تشعر أنك خسرت كل شيء
بسبب مشاعرك التي قدمتها لمن لا يستحقها )
هذه هي ليلى لا زالت معالم الجريمة باقية على جســـــــــدها الذي كان
ملتحفاً بزي العفة والطهارة قد دنسها ذلك الوحش...
والآن ياليلى هل وجدت الحب .؟؟؟ هل ارتويت من الحنان ؟؟
ماذا بقي منكِ ..؟؟
إلا بقايــــــــــا ليلى ... عذراً عزيزتي أجد أنكِ لست ضحية لظروفك ولدناءة
ذلك الوحش فقط وإنما أنت ضحية لتهوركِ ووهـــــــمٌ نسجه فكرك الضائع
وصدقتيه من أحاديث مُنمقة.. ومشاعر مزعومة تحولت إلى سهم صائب
نجحت في إختراق عقلكِ وقلبكِ ومن ثم وقوعكِ في الرذيــــــــــلة ..
فــــــــــــاحذري ياكل فتاة أن تكوني ليلـــــــــــــى .. وأنت أخي الشاب تذكر
أن لـــــــــــديك محارم .. وأنه كمـــــــــا تُدين تـُــــــــــــدان ؟؟؟.
.
كتبتها تعبيراً عن مرارة ماتعيشه بعض الفتيات والشباب
نسأل الله لهم الهداية [/align]
أختكم / العاصفة