[align=center][all1=3333FF]تمكن طالب سعودي من تصنيع غواصة سعودية بمواصفات عالمية جديدة، وقال مهند أبو دية الطالب بقسم الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وصاحب عدد من الاختراعات إنه أنجز التجارب النهائية للمشروع بنجاح تام، حيث تعتبر الغواصة الجديدة التي أطلق عليها "صقر العروبة" الأولى التي تكسر حاجز الغوص العالمي بعمق 6525 متراً تحت الماء، متفوقة على العمق الذي وصلت إليه الغواصة اليابانية شينكاي البالغ 6500 متر.
ويضيف أن الغواصة الجديدة سوف تتمكن من استكشاف المكونات الطبيعية تحت عمق أكثر من 6500 متر، ومنها الشقوق البركانية والأخاديد والكهوف التي قد تحتوي على منابع للبترول أو محتويات من المعادن، حيث يحتمل تواجد أحياء بحرية غير مكتشفة في تلك الأعماق، بالإضافة إلى تمكين فرق الإنقاذ من انتشال الغواصات الغارقة في قعر المحيط.
وأضاف أبودية أنه تمكن من إنجاز المشروع بعد متابعات دقيقة لعالم الغواصات خلال السنوات الماضية، وقد أثاره عدم تمكن جميع الغواصات العالمية من تجاوز حاجز 7 كلم ، حيث تعاني الغواصات مشاكل مختلفة بمجرد أن تصل إلى الضغط العالي تحت أعماق ما بين 3 إلى 6 كم، فكونها أسطوانية الشكل يجعلها عرضة لتأثير الضغط على جسمها، لأن الضغط يتوزع بشكل غير متساو على اتجاهاتها، فالضغط من أعلى ومن أسفل أقوى من الضغط في اليمين واليسار، مما قد يؤدي إلى تحطيمها تحت الماء.
وقال أبو دية إن ذلك جعله يجري العديد من التجارب لعدد من النظريات الفيزيائية بعد بحث طويل في مجال تقنيات الغواصات، ليهتدي إلى النموذج الجديد من الغواصات التي تمكنت من كسر الحاجز بسهولة عن طريق تصنيع هيكل كروي مغلق دون أي ثقوب، ويبرز على سطح الغواصة بروز معدني انسيابي من أعلى الغواصة إلى أدناها ، وهو ما يعطيها خواص "البرغي" حيث إن دورانها المغزلي حول محورها في الوسط المائي يجعلها تتحرك إلى الأعلى أو إلى الأسفل على حسب اتجاه الدوران.
وأوضح أن الهيكل الخارجي للغواصة صُمم على هيئة قطع معدنية مضلعة الشكل تفصل بينها مادة من المطاط الصناعي عالي التحمل، وهذا ما يمكنها من تصغير حجمها وتكبيره، بالإضافة إلى تدعيمها بـ 12 نظاماً فيزيائياً جديد يضيف إليها خواص مهمة تجعلها أكثر تطوراً من مثيلاتها، وأكثر قدرةعلى مقاومة العوائق الطبيعية تحت سطح الماء.
وبين أبو دية أن التصاميم الورقية للمشروع أخذت منه قرابة 3 أشهر، بينما أخذ التصميم النهائي 9 أشهر، وأضاف انه تمكن من إنجاز التجارب النهائية للمشروع في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكلية علوم البحار بجدة، وكشف أنه عرض المشروع على جامعة العلوم البحرية في تشيلي التي تعتبر من أهم الجامعات في عالم الغواصات، وقد أبدى خبراء الجامعة ـ على حد قوله ـ دهشتهم من المشروع وعلى رأسهم البروفيسور "ليون دانشي"، وطالبوه بمعرفة أسرار المشروع، إلا أنه تحفظ على كثير من التفاصيل لحين وصول براءة الاختراع من الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام المقبلة، وأهدى أبو دية إنجازه هذا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عرفانا لما يقدمه من دعم ورعاية للموهوبين والمخترعين.
ولم يخف أبو دية وجود العديد من الصعوبات التي واجهته، ومن أهمهاعدم وجود خبراء في تصنيع الغواصات، بالإضافة إلى تأخر صدور براءات الاختراع من قبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لعدم وجود كفاءات مؤهلة في التعامل مع الاختراعات. [/all1][/align]