سالفة وقصيدة - الشيخ ساجر الرفدي وجاره خليف
--------------------------------------------------------------------------------
خليف هذا جارللشيخ ساجر الرفدي من شيوخ
عنزه المشهوريين
وكانت مساكنه في الشمال بين رفحا ولينه وحائل
وخليف هذا من رعاة الأغنام أكرمه الشيخ ساجر
وأسكنه بجواره.
كان الفارس ساجر الرفدي عنده طير اسمه حطاب
وسلوقي اسمه خطاب
ويوم من الأيام جاء خليف وطلب من ساجر الطير
والسلوقي يريد القنص بهن وعطاه إياهن وراح يقنص بهن
ولكنه ا ضاع الطيروالسلوقي
اطلقهن ولم رجعن بحث لم يلقى شي ورجع الى ساجر
ليخبره ويعتذر منهُ جاهُ قبل غياب الشمس وكان الشيخ
ساجر صايم وعنده القهوة ومبهرهَ وحاطه على جال النار
والسبيل ملىء من التتن وحاطه بجانبهُ
وجاء يا خليف ودنق على راس ساجر يبي يحبهُ ويعتذر منهُ
لكنه ضرب دله القهوه بطرف ثوبه وانتثرت ورجع فوطىء
على سبيِل التتن وكسره وصارت اربع مصايب
على ساجر من( خليف) الراعي
بعد مصيبة الطير والسلقه
فقال القصيده التاليه:
البارحه يا خليـف عـزّي لحالـي
مضّيت ليلي بين سهري والافكـار
قالوا علامك قلت مما جـرى لـي
يكن يوقـد بالضمايـر سنَـا نـار
مصايـبٍ مـا شفتهـا بالليـالـي
أربع مصايب صادفتني من الجـار
الأولـه حطـاب يسـوى عيالـي
أشقر عديمٍ لابـرق الريـش نثـار
والثانيـه خطـاب مالـه مثـالـي
شره على تيس الجميله اليا غـار
والثالثه سويـت بصفـر الدلالـي
وفاحت وخالطها مع الهيل مسمـار
والرابعـه عظـمٍ بتتـن شمالـي
وأفلست منهن عند حزّات الأفطـار
تعاكست يا خليـف بـاول وتالـي
من خلقت الدنيا فلا مثلهـا صـار
يـا ليتهـا بالقـومٍ والا الحلالـي
اصبر على عسر الليالي والامـرّار
العمـر يفنـى وآخـره للزوالـي
ولو طالت أيامك ترى الوقت غدّار
ما صرت أنا مهذا لكـل الرجالـي
ومضّيت عمري مع طويلين الاشبّار
قدت السبايا مـع فجـوجٍ خوالـي
وكم خيّرٍ هدمت بيته علـى الـدّار
جيتـه بقـومٍ يبعـدون المدالـي
سبـاع بـرٍّ فـوق نـزاع الازوار
إلى توجهنـا رخـص كـل غالـي
والفعل يظهر عند حتـات الأوبـار
واليوم يا رجال الشرف والمعالـي
مضّيت وقتي بيـن وردٍ ومصـدار
ما شفت مثل خليف شين الخيالـي
من نشوة البدوان ما مثلها صـار
مقرود ماله يا فتى الجـود والـي
وزودٍ على قـرده كـذوبٍ ومكـار
وسلامتكم
راعى العوجا