[glow=66CCFF]
لا شك ان الـظواهر الايجابية في القرن الحادي والعشرين كثيرة، ولكن
اكثر منها الظواهر السلبية! اذ لايوجد ابرع من بعض الأشخاص - من
الجنسين - في تحويل العطايا التكنولوجية الى بلايا ، فبئس ما يصنعون.
لماذا وصل الانحلال الى اقصى حدوده؟ اشخاص استهوتهم الرذيلة
والدناءة لايعرفون الله ولا الضمير الانساني بسلوك غير آدمي غير
سوي .
وبنات يستعرضن ادوار البطولة بأجسادهن بكل وقاحه وفضاحة
وقلة حياء يكشفن عن شخصيات مريضة بالانحلال .
في أحد الأزمان تمكنت ذبابة صغيرة من الوقوف في مواجهه طاغية
كفرعون وفي زمن كزمننا هذا تمكنت عدسة صغيرة لا تتجاوز حجم
النملة من فرض الخوف على البشر اينما كانوا، هذه النعمة التي تم
اختراعها للضروريات او الاحتفاظ بالذكريات اصبحت مصدراً للقلق، لأنها
في الكثير من الأحيان لاتعدو ان تكون فضيحة لأسرار العائلات الخاصة.
التجارب الفاحشة تترك مجالاً لسؤال يحتاج لمساحة كبيرة في النقاش
لنعرف من خلالها هل خلقت لنا الألكترونيات فاجعة ام تسهيلات للحياة؟
هل الفاجعة تتعلق بقلة التوعية، أم اننا نعيش في مجتمعات مفجوع لا
يعرف كيف يستخدم ادواته؟ هل الجرائم من هذا النوع سببها المجتمع
أم الأسرة ام ضعف الوازع الديني؟
لابد من إيقاف الاستخدام السيئ الذي ينم عن انحطاط أخلاقي ذريع
لأن انتشار المقاطع المصورة التي تصور (اثنين) أحدهما مغفل والآخر
خائن بهذه الصورة المنفرة واقحامها هاتف أي مستخدم لتلك التقنية
في أي وقت وأي مكان شيء مؤلم ولابد من اتخاذ الإجراءات مهما
كانت لوقف نزف الفرائس .
ولا يشك إنسان أن هذا الاستخدام السيئ لهذا الجهاز حكمه التحريم،
إذ فيه إيذاء للناس والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :«لا ضرر ولا
ضرار» وفيه نشر للمعاصي والمنكرات، فيكون على الإنسان وزر هذه
المعصية ووزر من أرسلت لهم هذه الصورة.
فلنساهم معا في نشر الوعي من أجل الارتقاء فوق الغرائز والتحضر
الذي ننشده في الجميع.[/glow]