[align=center]هناك العديد من الأسماك التي رفضت قانون ربها لتتمرد على سكنات البحر ومائه فاختلط جسدها بحبات الرمل وقد تناثرت في كل مكان
لقد حاولت تلك السمكيات المسكينة الخروج عن وضعيتها التي خلقها الله عليها فإذ بها تجد نفسها وقد اختنقت من قلة الأوكسجين وما زاد الطين بله حرارة الشمس القاتلة التي لايحتملها أجساد ذلك السمك الضعيف فقد جفت حراشفها وبدأت تتصاعد منها رائحة الموت .
وهناك ذلك الغواص الذي ارتدى بزته السوداء واتجه مسرعا إلى قاربه ليشغل المحرك متجها إلى منتصف البحر ليرمي بجسده في أعماق البحار .
ينظر من خلال نظارته على مختلف أشكال وألوان الأسماك كان يسبح الله ويهلل حينما يرى ويلحظ التمايز و الاختلاف بين كل سمكة وأخرى
إنه مازال يبحث ويبحث بين الصخور وخلف الأعشاب الكثيفة
لأنه يبحث عن سمكة معينه يتباهى حينما يريها لأقرانه من الغواصين
أنه لا يريد سمكا تقليديا هاهو يزداد غوصا في المحيط
لم يجد سمكته بعد
وفجأة ...
لفتت نظره تلك السمكة ذات الألوان الممتزجة مع بعضها كأنها الماس
وبريق عينيها الصغيرتين كأنهما لؤلؤتان وحركتها الانسيابية أغرته بها أكثر فأكثر فهي تسبح بهدوء ودلال ويليق لها ذلك .
جعل يسبح خلفها وهي تتجه يمنة ويسرة غير عابئة به كان يخطط لأخذها فما أراد أن تهرب
وإذ بها تسكن إلى جانب إحدى الصخور وحاول الاقتراب منها شيئا فشيئا إلى أن أمسك بها
قاومت قليلا لكنها مالبثت أن هدأت لأنها دخلت قفصه وصعد على السطح متباهيا بالنصر
إنها ملكه الآن
هذا هو حال تلك السميكات .
فهل تقبلين أن تكوني سمكة محفوظة في أعماق البحر يأتيكِ الآتي ليبحث عنك !!
أم تريدين أن تكوني سميكة تجذبين القادم حتى ما إن يصل إليك لينفر منك!! [/align]