معركة بقدورة
الموقع :
بقدورة على ضفاف نهر سبو في المغرب الاقصى
المتحاربين :
جيش الخلافة
القادة :
كلثوم بن عياض قتل
بلج بن بشر القشيري انتصر بعد مقتل كلثوم
جيش خوارج البرير
القادة :
ابو يوسف الهواري قتل
خالد بن حميد الزناتي انهزم
النتيجة :
اولا : النصر لخوارج البربر ومقتل كلثوم بداية المعركة
ثانيا : النصر لجيش الخلافة نهاية المعركة وقتل ابو يوسف الهواري وانسحاب البربرمهزومين
اسباب المعركة :
بعد ان تفش مذهب الخوارج على مذهب الصفرية وعتنقه البربر في المغرب الاقصى ارسل عبيدة الله بن الحبحاب جيش الى الخوارج فحدثت معركة الاشراف انهزم العرب ثم ارسل جيشا اخرى بقياد عبدالرحمن بن المغيرة العبدي فلتقى بهم عند تلمسان انهزم الخوارج شر هزيمة وانسحبوا مهزومين مدحورين بقيادة ميسرة الحقير الى المغرب الاقصى ولم يتبعهم عبدالرحمن بن المغيرة كما ذكر ذلك خليفة بن خياط فبلغ ذذلك الخليفة هشام بن عبد الملك فعزل اولا عبيدة بن الحبحاب وقال كلمته المشهورة « ((والله! لأغضبنَّ لهم غضبة عربية، ولأبعثنَّ لهم جيشًا أوله عندهم وآخره عندي)) .
جيش الخلافة :
اعد الخليفة هشام بن عبدالملك جيشا كبيرا قويا بقيادة كلثوم بن عياض القشيري وارسله الى المغرب العربي وضم اليه الكثير من القادة الاشداء الشجعان من ضمنهم بلج بن بشرالقشيري بن اخي كلثوم بن عياض وانطلق الجيش من بلاد الشام الى القيروان واستخلف على القيروان كلثوم عبدالرحمن بن عقبة الغفاري ثم واصل سيره الى المغرب الاقصى .
المعركــــــة :
اختلاف الراي ومقتل كلثوم :
وصل كلثوم بن عياض الى وادي سبو حيث عسكر هناك وانضم اليه القائد الشهير حبيب بن ابي عبيدة الفهري فاتح السودان الغربي وصاروا هم وخوارج البربر وجها لوجه وكانت قيادة البربر الى ابو يوسف بن سالم الهواري وخالد بن حبيب الزناتي
وحصل اختلاف شديد بين حبيب بن ابي عبيدة وبلج بن بشر وصل اشتم بينهم ثم ان بلج بدا المعركة قبل ان يرجع الى مشورة حبيب وجوه اهل افريقية فهاجم البربر صباحا الا انهم صمدوا في وجهه فهزموه وعند وعند اذ نشبت المعركة وختلطت الخيل رجالة البربر حول كلثوم من سوء تدبير كلثوم وبلج وقاتل كلثوم بكل شجاعة حتى قتل وقتل معه حبيب بن ابي عبيدة وغيرهم وكانت الهزيمة على العرب اولا.
ثبات العرب وهزيمة البربر:
انهزم جموع عسكر العرب على نهر سبو بعد مقتل قائدهم كلثوم بن عياض القشيري
واخذت البربر نشوة النصر فصاروا يطاردون العرب على ضفاف نهر سبو يتقدمهم ابويوسف الهواري ومعه خالد بن حميد الزناتي وقد اخذهم الغرور ونشوة النصر ولم يكن يعوفون ان هذا هلاكهم وهزيمتهم وكان في مؤخرة جيش العرب قائد شجاع اسمه حسان بن عتاهية صمد صمود الشجعان الاشاوس لجموع البربر وعندها ثبت ايضا بلج بن بشر القشيري ثم التفت جموع فرسان العرب حول قائدهم بلج بن بشر وصمدوا صمودا عظيما للبربر حتى جندلوا فرسانهم وشجعانهم والحقوا بهم هزيمة منكرة .
مقتل ابو يوسف الهواري :
ثم شد العرب بكل قوتهم على البربر كما ذكرنا والحقوا بهم الهزيمة المنكرة وجندل العرب قائد خوارج البربر قتيلا وهو ابو يوسف الهواري وقتل الكثير من الصفرية الخوارج من البربر وانهزم خالد بن حميد الزناتي مذموما مدحور مخذولا بمن نجا معه من البربر المهزومين .
ويقول بن عساكر في تاريخ دمشق يصف انتصار العرب (( أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِب مُحَمَّد بْن الحسن ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِمْرَان ، حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا خليفة ثم قال وانهزم بلج بْن بشر ابن عم كلثوم بالناس ، فاتبعهم أَبُو يُوسُف ، وخالد بْن حميد ، وفي ساقة بلج بْن بشر حسان بْن عتاهية ، فلما غشوه قاتلهم ، وصبر لهم ، وقتلهم ، وهزمهم ، وقتل أَبُو يُوسُف وناس كثر من الصفرية ، ومضت الصفرية عَلَى هزيمتها ، ومضى بلج وأصحابه ، فنزلوا الحصن .
ويقول ايضا بن منظور في تاريخ مختصر دمشق :
((وقال الليث بن سعد: وفي سنة أربع وعشرين ومائة قتل أمير إفريقية.
ومثله من طريق خليفة، وقال: وافترقت الصفرية فرقتين فرقة عليها خالد بن حميد، وفرقة عليها سالم أبو يوسف الأزدي، فسار إليهم كلثوم بن عياض، واجتمعا جميعا، فلقيه كلثوم بن عياض على واد من أودية طنجة، فقتل كلثوم الذرية، وانهزم بلج بن بشر ابن عم كلثوم بالناس، فاتبعهم أبو يوسف، وخالد بن حميد، وفي ساقة بلج بْن بشر حسان بْن عتاهية ، فلما غشوه قاتلهم ، وصبر لهم ، وقتلهم ، وهزمهم ، وقتل أَبُو يُوسُف وناس كثر من الصفرية ، ومضت الصفرية عَلَى هزيمتها ، ومضى بلج وأصحابه ، فنزلوا الحصن .
ويقول خليفة بن خياط:
فسار إليهم كلثوم بن عياض فاجتمعا جميعا فلقيا كلثوم بن عياض على واد من أودية طنجة فقتل كلثوم وانهزم بلج بن بشر ابن عم كلثوم بالناس واتبعهم أبو يوسف بن حميد وفي ساقة بلج بن بشر حسان بن غنابة فلما غشوه قاتلهم وصبر لهم فهزمهم وقتل أبو يوسف وناس كثير من الصفرية ومضت الصفرية على هزيمتها ومضى بلج وأصحابه . فنزلوا الحصن
جاءفي شذرات الذهب لابن عماد:
فيها قتل بالمغرب كلثوم بن عياض القشيري في عدة من أمرائه واستبيح عسكره وتمزقوا هزمهم أبو يوسف الأزدي رأس الصفرية وكان كلثوم قد ولى دمشق لهشام ثم ولاه غزو الخوارج بالمغرب واتبعت الصفرية من انكسر من المسلمين فثبت لهم بلخ القشيري ابن عم كلثوم فكان النصر ولله الحمد
وجاء في العبر للذهبي:
سنة ثلاث وعشرين ومائة فيها قتل بالمغرب كْلثوم بن عياض القشيري في عدة من أمرائه واستبيح عسكره .
هَزمهم أبو يوسف الأزري رأس الصُفرية.
و كَان كلثوم قد ولي دمشق لهشام ثم ولاه غزو الخَوارج بالمغرب.
وأتبعت الصفرية من انكسر من المسلمين.
فثبت لهم بلجٌ القًشَيري ابن عم كُلثوم.
وكان النصر وللَه الحمد.
محولات فاشلة :
حول قائد خوارج البربر خالد بن حميد في هجوم كبير على سبته الا ان بلج وجيش العرب الحقوا به هزيمتة كبيرة مخزية وحول خمس مرات والحقوا به الهزيمة بعد الهزيمة كما جاء في اخبار المجموعة (( ثم ارجعوا اليه جيشا فخرج اليهم فهزمهم وقتلهم قتلا ذريعا ثم بعثوا اليه جيشا ففعل مثل ذلك حتى بعثوا خمسة جيوش اوستة .