الثلاثاء 30 ربيع الأول 1431هـ - 16 مارس 2010م
صاحبها أنشأ مجموعتين جديدتين بنفس المضمون
إغلاق صفحة "مدّعي الألوهية" على facebook بعد اعتراض الآلاف
صفحتان جديدتان
الصفحة الجديدة لمدّعي الألوهية مع إحدى حملات المقاطعة
الصفحة الجديدة لمدّعي الألوهية مع إحدى حملات المقاطعة
دبي - لميس حطيط منقول العربية
نجحت مجموعة الحملات الإلكترونية التي شارك فيها عشرات آلاف الشباب، عبر موقع facebook في إجبار إدارة الموقع على إغلاق صفحة "مدّعي الألوهية"، إلا أنها لم تمنع الأخير من استحداث صفحتين جديدتين باسمين مختلفين، واصل من خلالهما التجديف على الذات الإلهية.
وكانت صفحة "مدّعي الألوهية" أثارت، على مدى الاسبوع الماضي، موجة عارمة مع "الاحتجاج الإلكتروني"، الذي بلغ ذروته بإعلان مقاطعة الموقع الاجتماعي (اليوم) الثلاثاء 16-3-2010. لكن مؤسس الصفحة استبق المقاطعة بإنشاء صفحتين جديديتن، حملتا اسم "الله حي لم يمت"، و"مؤمنون بالله الجديد (حملة دعم الله وأنبيائه)"، اللتين تضمنتا الرسالة ذاتها لمن ادّعى أنه "الله".
واستدعت الصفحة المستفزة استحداث حملات مناهضة اجتذبت أكثر من 100 ألف مسلم، خاصة أن المدّعي اختص بالتعرض للإسلام والمسلمين، مع تحريف الآيات القرآنية بألفاظ نابية.
حجب الصفحة في الامارات
ومن الحملات المناهضة "حملة 20 مليون لإغلاق جروب الكافر الذي يدعي انه الله استحلفك بالله ان تنشرها"، التي جمعت، في وقت قياسي، أكثر من 52 ألف شخص، فيما جمعت دعوات مقاطعة الموقع عشرات آلاف المؤيدين، منهم 37 ألفاً انضموا لصفحة "هنقاطع الفيس بوك من اجل اغلاق صفحة المعتوه الذي يدعي انه الله".
كما جمعت "حملة لغلق جروب الكافر الذي يدعي انه (الله) يلا يا مسلمين" أكثر من 16 ألف مشارك، وهو قريب مما جمعته حملة "لنجمع اكبر عدد ممكن لإغلاق جروب صاحبه يدعي انه الله" المشابهة. بينما تضم "حملة لمقاطعة الفيس بوك اذا لم يتم غلق الجروب الذى يقول انه الله عز وجل" أكثر من 15 ألف شخص، و10 آلاف غيرهم انضموا إلى "عايزين نجمع اكبر عدد ممكن لغلق صفحة المدعى بأنه (الله)".
ورغم موجة الاستنكار العارم، يبدو أن الصفحة نجحت في استقطاب عدد من المؤيدين، الذين خُدع عدد كبير منهم بالاشتراك بهدف "هداية" المدّعي، ما زاد من أعداد داعميه. وهو ما دفع إحدى حملات المقاطعة للتحذير من الوقوع في الفخ، مع تفصيل خطوات إلغاء الانضمام إلى الصفحة، التي منعت الإمارات العربية المتحدة الوصول إليها.
عودة للأعلى
صفحتان جديدتان
في المقابل، بادر "مدّعي الألوهية" لإنشاء صفحتين جديدتين، تحملان مضمونين متشابهين، كما أن أسلوب الكتابة يعود لنفس الكاتب. ويؤكد في الصفحة الجديدة أن "صفحة الله عادت رغماً عن أنوفكم"، بعدما أكد ان الصفحة "لم تغلق انما انا قررت ان أجلس بهدوء في السماء لأفكر بحل لمشكلتكم، ولكن ازعجتني كثرة الرسائل والاستغفارات التي وصلتني منكم فقررت ان اغلق الصفحة اليوم لكي اجلس بهدوء ونعيمة وصفاء, لتعود غداً صباحاً بحلتها الجديدة".
وتتضمن إحدى الصفحتين مجموعة من 14 سؤالاً "إلحادياً"، من قبيل "نسخ القرآن من الإنجيل"، وحرية الاختيار، وسبب نزول الوحي باللغة العربية، وغيرها من الأسئلة المستفزة.
ويعد صاحب الصفحة بقرب تخصيص "إيميل خاص بالدعم الفني والغفران المباشر"، بسعر "3 جنيه للدقيقة"، مدّعياً أن "تنظيم القاعدة في المغرب العربي يعلن عن جائزة مليون دولار لمن يحضر رأسي".
ورغم أن منشئ هذه المجموعات غير معروف، إلا أن "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير" يتحدث عن "معلومات موثقة" تشير إلى أن صاحبه هو "طالب فاشل بكلية الطب" بجامعة مصرية، وتشاركه صديقته "وهي خريجة فنون جميلة" من جامعة مصرية أخرى. ويؤكد المرصد أن الاثنان "ينشطان في الترويج للتنصير".