سألتني مرة أحد الأخوات قالت لي...
هل تخافين من الموت ؟؟؟
هل أخاف الموت....؟!!
بل أنا أرتعب من الموت...
أكاد أموت من الموت...
الموت كلمة تهزني هزة لا أعلم لها سكوناً..
زلزال تهتز به الأرض من تحتي...
أجلس مع نفسي فأقول...
هل أنا مستعدة للموت!!
هل إذا جاء ملك الموت ليستخرج الروح سأقول...
رب ارجعون!!!!!
رب ارجعون!!!!!
رب ارجعون لعلي أعمل صالحا....
أم أني سأتركه ينزع الروح و أرحل بسلام...
هل إذا مت سألقى الله جل في علاه...
و هو راض عن مذنبة ضعيفة مثلي...
أم أنه سيلقاني بالسخط و العذاب...
هل إذا مت سأنجو من عذاب القبر...
أم أني سأخرج من الدنيا إلى عذاب لا أو ل له و لا آخر...
لو خيروني في أي ساعة أو في أي وقت تريدين أن يتوفاك الله....
لعجزت...
والله لم أجد في سجلات حياتي يوما أقول فيه ....
الآن يا رب!!
الآن يا رب!!!
الآن خذني إليك..
حتى و أنا في قلب الطاعات...
أثناء السجود و الركوع....
و الله إني أخاف من الموت!!!
أي ركعة هذه التي سألقى بها الله عز و جل....
و قد اختلطت بها زوائل الدنيا!!!
أي سجدة هذه التي سأقف بها بين يدي الله .....
و قد ملأتها لمزات الشيطان!!!!
أي صلاة هذه التي سيقبض عليها ملك الموت روحي .....
و قد استحضرت فيها كلام هذا و صورة هذا و حديث ذاك!!!
أي ذكر هذا الذي يمر على لساني مرور الكرام....
و يردده عقلي ترديداً بلا وعي...
أي صلاة فجر تلك التي يخالطها النعاس!!!!
و أي عمل صالح ذاك الذي يتبعه الإعجاب بالنفس........
إلهي كيف ألقاك وكلي معاصي...
كيف ألقاك و كلي ذنوب..
أي وجه سألقى به ربي...
أي عمل سألقى به خالقي..
أي وقفة سأقف بها أمام رازقي...
أبكي على نفسي وعلى عمري الذي مضى..
يحتفلون بأعياد الميلاد...
و ببلوغ العشرين و الثلاثين و الأربعين...
و أنا أبكي على عشرين سنة مضت....
لم أجد فيها عملاً أقف به أمام الله و أقول...
هذا ما فعلته يا رب..
هذا ما فعلته يا رب.....
في العمر الذي وهبتنيه....
و بالعقل الذي أعطيتنيه..
:: :: ::
كلمات و خواطر كتبتها عن خوفي من الموت..
لكنها أيضاً سؤال...
هل أن خوفي هذا....
هو ضعف إيمان!!!!
أم أنها طبيعة في البشر...
إن كان طبعا في البشر ....
فاسألوا لي الله أن يرحمني...
:: :: ::
و إن كان ضعف إيمان...
فادعوا لي الله أن يهدي قلبي و أن يبعدني عن وساوس الشيطان و عن خزايا الدنيا...
:: :: ::
منقول
مع بعض التعديلات