رواية انقطاع ذرية خالد بن الوليد خطا تاريخي شائع
الروايه القائله باتقطاع ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه خطا تاريخي شائع ومن الصعب جدا تصحيح الخطا الشائع لان للخطا الشائع قوة انتشار تحتاج عند تصحيحه الى قوه توازن قوة انتشاره فالخطا الذي انتشر وشاع ذاع عرفه القاصي والداني واصبح مخزونا في الذاكره يعتبر محل الصحيح فيتوهم الناس على انه صحيح وهو ليس بصحيح .واذا اردنا تصحيح مثل هذا الخطا فاننا نحتاج الى :-
ادله وحجج تبرهن على الصحيح وتفندالخطا وتضع الصحيح في ىمكانه من ذاكرة الناس وذاكرة التاريخ. ونحتاج الى وسيله تجعل الصحيح يشيع ويذيع وينتشر على نفس المساحات التي انتشر عليها الخطا لتمحوه من ذاكرة الناس وذاكره\ة التاريخ ونعني بالوسيله هنا كتاب او كتب تصحح الخطا وتنتشر على نفس المساحه التي انتشرت عليها الكتب التي تحمل الخطا ويزداد الامر تعقيدا كلما زادت الفتره الزمنيه على شيوع هذا الخطا حتى اصبح متوارثا من الاجداد وآلاباء الى الابناء والاحفاد وهذا ما حصل فعلا فاوهم البعض بانقطاع ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه وهؤلاء معذورون لان هذه الروايه رواها احد مؤرخي الانساب بدون رويه وقبل ان يتاكد من صحتها وربما كان يقصد من ورائها غرضا خاصا تقتضيه ظروف الفتره التي كتب عنها او قد تكون هفوه غير مقصوده لهذا المؤرخ الذي سوف نذكره ونحقق روايته المنوه عنها فيما بعد . اما بعض المؤرخين الذين تلقفوا هذه الروايه من بعده اعتمادا عليه فلم يكلفوا انفسهم عناء البحث عن مصادر اخرى للتاكد من صحة روايته التي اعتمدوها بل كتبوها كما هي ونقلوا معهخا اخبارا وروايات ناكد وجود الذريه الخالديه في نفس المكان من كتبهم وهذا الاسلوب شوه الحقيقه وجعل القارىء في حيره قد تدفعه الى الشكفي صحة احدى الروايتين المتناقضتين . واما البعض الاخر وهم من اعلام المؤرخين والنسابين ومنهم السبكي وعبد الغافر والبقاعي والسمعاني وفخر الدين الحسني فقد نصوا في طبقاتهم وتواريخهم على وجود ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه وترجموا الكثير من اعلام واكابر رجالها ولكن هذه الكتب وغيرها من المصادر والمخطوطات نادرة الوجود ويصعب الحصول عليها وقد ادى عدم انتشار وتداول مثل هذه المصادر النادره الى حجب معرفة الحوادث والاخبار والتراجم المتعلقه بوجود ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه عن القارىء الكريم وغيرها من حوادث واخبار مهمه اخرى موجوده فيها لان القارىء الاعتيادي يقرا التاريخ فيفهم منه ما ليس يفهمه الباحث المتقصي للحقائق فالباحث لا ياخذ الروايه بشكل عابر بل يخضعها للمقارنه والتحليل بينما لا يفعل ذلك القارىء الذي يقرا ويصدق ما قرا ويزداد يقينا اذا كان يقرا كتابا لاحد كتاب تاريخ الانساب المشهورين اعتمادا على شهرته واذا عرفنا ان رواية انقطاع ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه التي نقلها كما هي او بنفس المضمون عدد من كتاب الانساب عن غيره ممن سبقوه فاننا نحتاج الى معرفة ناقليها والفتره التي كتبوا فيها والمصادر التي اعتمدوها وتاريخ حياة كل واحد منهم لمعرفة الفتره التي كتب عنها خلال حياته مباشره والفتره التي كتب فيها معتمدا على ما رواه غيره من كتاب الانساب وبهذه الطريقه سنصل الى المصدرالاول للروايه ونثبت بالحجج التاريخيه وجود ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه قبل وبعد واثناء حياة الراوي الاول لهذه الروايه وبهذا نمحوا الخطا ونثبت الصواب . ولتوضيح الصوره للقارىء الكريم فاننا سنحقق فيما نقله مؤرخوا الانساب بعضهم عن البعض الآخر عن الادعاء بانقطاع ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه وحسب التسلسل الزمني لفترات حياتهم والفترات التي كتبوا فيها وسنقوم بدراسة هذا الموضوع في كمتب المعاصرين فالمحدثين فالقدماءفالاقدمين منهم وعلى هذا الاساس سندرس في البدايه كتب مؤرخي الانساب المعاصرين الذين كتبوا في هذا المجال في الفتره الواقعه بين السبعينات والتسعينات من القرن العشرين الميلادي ونحقق فيما كتبوه عن رواية انقطاع ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه ونستمر بالدراسه والتحقيق على هذا المنوال حتى الوصوا الى من روى هذه الروايه لاول مره لنقف على الحقيقه التي لا جدال فيها . وفيما ياتي ندرس ما نقله مؤلف[[99] ] موسوعة العشائر العراقيه عن هذا الموضوع الذي اكد وجود الذريه الخالديه.
وكتب تفصيلات عن بعض عشائر قبيلة بني خالد[[100]] وقد ذكر المصادر التي وثقت وجود الذريه الخالديه وترجمت لعدد من رجالها فقال (ويقول النسابه العرب والمؤرخون ومنهم السبكي وعبد الغافر والسمعاني والبقاعي وابن حزم الاندلسي وابن عساكر وابن الاثير والطبري ان طبقات وتواريخ الذريه الخالديه ما زالت موجوده حتى يومنا هذا وما رواه بعض النسابه الفرس عن انقراض الذريه الخالديه لم يستند على شيىء سوى التشويه والتزييف ) . وبعد ان قدمنا بايجاز ما كتبه مؤلف الموسوعه عن ىبني خالد فيما ياتي ملخص ما كتب عنهم في كتاب (القبائل العراقيه) وراي المؤلف [[101]] في رواية انقطاع ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه والمصادر التي اعتمدها ونقل منها هذه الروايه كما هي في النص الآتي فقال ((عشيرة بني خالد من بني مخزوم العدنانيه وانتشر الكثير منهم في العراق ونجد والشام وبلاد اخرى وفي ابن الاثير ان ذرية خالد ابن الوليد المخزومي رضي الله عنه قد انقرضت وهذا غير مقبول فان السبكي وعبد الغافر والسمعاني والبقاعي وفخر الدين الحسني نصوا في طبقاتهم وتواريخهم على وجود ذرية سيدنا خالد وترجموا كثيرا من اكابر رجالها وما رواه ابن الاثير من انقراض عقبه انما كان في المدينه
المنوره وليس على وجه الاطلاق)[[102]] اما مؤلف كتاب (دراسات عن عشائر العراق )[[103]] فقد وقف حائرا لا يدري اين الخطا واين الصواب عندما كتب عن بني خالد فقال (( لم اقف على كونهم ))[[104]] ويبدوا انه لم يتمكن من الوصول الى الحقيقه لانه لم يطلع على المصادر التاريخيه التي توصله اليها فاختار الطريق الاسهل واكتفا بما درسه عنها في كتب اخرى لا تفي بالغرض المطلوب كانت في متناوةل يده ولم يكلف نفسه عناء دراسة غيرها من المصادر الموثوقه فوقع بالوهم وعجز عن الوصول الى الحقيقه ويبدوا انه تاثر بكتاب (معجم قبائل العرب القديمه والحديثه )[[105]] فاخذ منه مضمون ما كتبه عن بني خالد ونقله الى كتابه كما هو فمن يقرا موضوع بني خالد في الكتابين المشار اليهما يستنتج ذلك . ان ما كتب عن بني خالد في كتاب ( معجم قبائل العرب القديمه والحديثه )بحسب اسلوب مؤلفه جعل موضوعهم غامضا لا يعرف منه تسلسل انتسابهم الى المنسوب اليه بسبب خلطه المعلومات وعدم تمييزه للمنسوبين الى (خالد) وهوالاسم الواحد المشترك الذي سمي به عدد من الاشخاص فالاسم المشترك قد يوقع من يكتب عن تاريخ الانساب بالخطا ان لم يكن حذرا ودقيقا في نقل المعلومات عنه وهذا ما وقع فيه (كحالة) لان اسم خالد كما ورد في (باب الخاء) في كتابه المذكورهو اسم مشترك
سمي به عدد من الرجال في الماضي والحاضر ولكل ( خالد) منهم نسبه الذي يفرقه عن غيره فكيف يميز بين (خالد) و (خالد ) آخر سمي بنفس الاسم ان لم يذكر المؤرخ نسبه كاملا؟ لكي تعرف نسبه ونسب من يتتسب اليه . لقد ذكر( كحالة) في معجمه ( في باب حرف الخاء )[[106]] واحد وعشرين اسما مشتركا (لخالد) ومن بينهم خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه الذي ذكره في التسلسل عشرين منها فذكر انه من بني مخزوم من قريش العدنانيه ولكنه اهمل تنسيبه في التسلسل الثاني والرابع والخامس والحادي عشر لقد نسب اسم ( خالد ) في التسلسل الثاني الى المكان بقوله (( خالد فخذ يعرف ببيت خالد من داور )) ومن المعروف ان اسم داور هو اسم مكان قرب العزيزيه في محافظة واسط في العراق وقد اكتفى بذلك ولم ينسبه الى اسم جد او قبيله وفي التسلسل الرابع نسب اسم (خالد) الى الغنى وكثرة المال فقال (( خالد من اغنى عشائرالشام واشهرها )) ولم يذكر الى من ينتسب (خالد) ولا المنسوبين اليه وبعد اعطاء تفاصيل عنهم ليست لها صله بانسابهم وبعد ان عدد فروعا معينه منهم آخرها ( الشقره) قال (( وهؤلاء ينتمون الى بني حسن )) اقول فاذا كان نسبهم ينتهي الى ( حسن ) فلماذا حشر موضوعهم في ( باب حرف الخاء) من كتابه ماداموا ينتسبون الى (حسن) وليس الى (خالد) فاذا كان نسبهم كذلك فمكانهم الصحيح في (باب حرف الحاء ) بحسب الترتيب الذي اتبعه (كحالة) في معجمه وليس في (باب حرف الخاء) وفي التسلسل الخامس نسب بني خالد الى المكان الذي فيه مساكنهم فقال (( خالد احدى قبائل بادية شرف الاردن )) واكتفي بذلك ايضا
دون ان يذكر نسب المنسوب اليه (خالد) وفي التسلسل الحادي عشر نسب بني خالد الى (القدم) فقال ((خالد من اقدم القبائل العربيه المعروفه )) واكتفى بذلك ولم يذكر الى اين ينتهي نسبهم ولا نسب المنسوبين اليه (خالد) ولكنه ذكر تفصيلات ثانويه عنهم تتعلق باماكن مساكنهم واسماء فروعهم وهي لا تخلوا من الخلط والتكرار . ان ما ذكره عن خالد في التسلسل عشرين وهو الاقرب الى الواقع وفيه قال (( خالد بن الوليد بطن من بني مخزوم من قريش من العدنانيه وهم رهط خالد بن الوليد بحمص احدى محافظات الجمهوريه السوريه : قال الحمداني وهم يدعون النسب الى خالد رضي الله عنه وقد اجمع اهل العلم بالنسب على انقراض عقبه وانه ممن من ذوي قرابته من بني مخزوم وكفاهم ذلك فخرا ان يكونوا من قريش )) وسنحقق في هذه الروايه لنعرف من رواها ومن هم (( اهل العلم بالنسب )) الذين اجمعوا على تلك الروايه وذلك عندما نصل الى الى دراسة الفتره التاريخيهالتي عاشها وكتب عنها الحمداني وهنا سيقول التاريخ قوله الفصل فيها وبعد ان استشهد كحالة بقول الحمداني هذا لم يذكر فروع (لخالد) في هذا التسلسل كما ذكرها مفصله في التسلسل الرابع والخامس والحادي عشر كما اسلفنا وهذه الفروع هي نفسها التي ذكرها اكثر مؤرخي الانساب[[107]] بانها تنسب الى خالد ابن الوليد المخزومي ويبدو انه متاثر بقول الحمداني الذي استند اليه ونقله نصا ازاء خالد بن الوليد رضي الله عنه ولم يبحث عن هذا الموضوع في المصادر الاخرى . ان قبيلة بني خالد قبيله واحده ترتبط برابطة نسب واحد وما ذكره (كحالة) عنها يفهم منه بانها عدة قبائل وهذا مخالف للحقائق التاريخيه ولا ينطبق مع واقع حال هذه القبيله التي يعرف شيوخها والمعمرون منها نسبهم
وانتسابهم الى خالد بن الوليد رضي الله عنه كذلك فان فروعها المنتشره في الشام ونجد والعراق واماكن اخرى تعرف انتسابها الى خالد بن الوليد رضي الله عنه وصلات بعضها بالبعض الآخر قائمه منذ القدم واستمرت ولا تزال مستمره وهي نفسها الفروع التي عدها (كحالة) مستقله عن بعضها البعض خلافا للتاريخ والواقع ، وقد خالف النص المتعلق باتلموضوع في بعض المصادر (108) التي اعتمدها وذكرما يتعارض معها فهل حصل هذا سهوا ام عمدا ؟ ولا يعلم النوايا الا الله . ان وجود قبائل اخرى متداخله وممتزجه او متحالفه مع بني خالد وهي تنتسب الى قبائل اخرى او (خالد) آخر غير خالد بن الوليد المخزومي يعتبر شيء طبيعي مالوف وهو شان جميع القبائل التي تتمازج وتتحالف مع قبائل اخرى عندما تلجاها الظروف لتقف قويه منيعه امام من يستضعفها من القبائل القويه ولكنها تحتفظ بانسابها واسمائها مهما طال زمن الامتزاج والتحالف لترجع الى كل قبيله منها الى نسبها واسمها المميز لها بعد زوال الظروف او انفراط عقد الحلف (109) .
(108)-(ا.ه): ذكر كحالة في معجمه في صفحة 325 (خالد) في التسلسل الثاني ذكر عنه معلومات تتعارض مع النص في المصدر الذي نقلها منه وهو ما ذكره بين قوسين تحت موضوع (خالد) وأشار به الى المصدر وهو (عشائر العراق) لعباس العزاوي ج1ص23 والذي جاء فيه بعد ان عدد العزاوي فروع شمر طوكة قال ( ويلحق بهم الخوالد رئيسهم مطلك الراشد والآن عليوي العبد الله نخوتهم (هبوس) هباس او ((اولاد هباس)) ويقال انهم من بني خالد ) ولكن كحاله لم يقل انهم من العشائر الملحقه بشمر بل اعتبرهم شمر ولم يذكر ما يشير انهم من بني خالد وعندما ذكر (خالد) في التسلسل الرابع لم ينسبه خلافا لما جاء عنهم في عشائر الشام لمؤلفه احمد وصفي زكريا وهو المصدر الذي اخذ منه معلوماته عنهم كما جاء في الهامش الذي ثبته في ص325 من معجمه .
(109)-(ا.ه): راجع موضوع احلاف بني خالد في هذا الكناب الفصل السابع.
بعد الدراسه والتحقيق التاريخي فيما تقدم ذكره من كتب الانساب وصلنا الى الفتره التاريخيه (110) التي الف فيها (احمد وصفي زكريا ) كتابه (عشائر الشام) والذي بدا موضوع بني خالد فيه بذكر رواية انقطاع عقب خالد بن الوليد (111) التي اعتاد بعض مؤرخي الانساب على نقلها نصا الواحد عن الآخر وفي هذه المره نقلها ( احمد وصفي زكريا ) نصا عن القلقشندي من الحمداني نصا وقد ذكرنتها فيما تقدم من هذا الكتاب عندما وردت في كتب الانساب التي حققننا فيها عن مصدرها الاول وبعد ذلك قال (احمد وصفي زكريا) ان بني خالد من اقدم عشائر الشام واكثرها عددا واعلاها فخرا . لقد انفرد الاستاذ ( احمج وصفي زكريا ) باسلوبه وغزارة معلوماته الميدانيه عن بني خالد في الشام (112) وقد ساعده على البحث واخذ معلوماته الميدانيه عمله الوظيفي لانه كان يعمل في ميدان الزراعه (113) وقد مكنه عمله هذا من التنقل والتجول والوصول الى ابعد النقاط في ارياف اقليم الشام فاخذ من شيوخ ومعمري قبائل هذا الاقليم ومنهم بني خالد المعلومات التي استعان بها على تاليف كتابه (عشائر الشام ) هذابالاضافه الى ما اخذه من المصادر التاريخيه ومن اهمها كتاب (الروض البسام) لمؤلفه (ابو الهدى الصيادي) الذي اعتمده عندما كتب عن بني خالد.
(110)- (ا.ه) : نعني بها فترة حياة احمد وصفي زكريا مؤلف كتاب عشائر الشام ولد سنة 1889م في دمشق تخرج من المدرسه الزراعيه العليا في استنبول مهندسا زراعيا عام 1912 وفي السنه 1919 م عين مديرا لمدرسة السلميه الزراعيه الف كتابه (عشائر الشام) سنة 1946.
(111)- زكريا: المصدر نفسه ج2ص444
(112)-زكريا : المصدر نفسه ج2ص444-ص449.
(113)-(ا.ه) : راجع مقدمة كتاب (عشائر الشام) لمؤلفه احمد وصفي زكريا.
وبعد ان عرفنا المصدر الذي نقل منه احمد وصفي زكريا الخطا الشائع ونعني به رواية انقطاع عقب خالد بن الوليد التي هي موضوع دراستنا ننتقل الى ما قاله عنها وعن بني خالد الاستاذ عباس العزاوي المحامي (114) (( بنو خالد من بني مخزوم العدنانيه وانتشر الكثير منهم في العراق ونجد والشام وبلاد اخرى باديه وحاضره . وفي ابن الاثير ان ذرية خالد بن الوليد المخزومي قد انقرضت ولكن السبكي وعبد الغفار والسمعاني والبقاعي نصوا في طبقاتهم وتواريخهم على وجود الذريه الخالديه وترجموا كثيرا من اكابر رجالها وما رواه ابن الاثير(115) من انقراض عقبه انما كان في المدينه المنوره وليس على وجه الاطلاق ))(116) ثم نقل ما قاله العدواني عنهم في النص الآتي :قال العدواني (( بدو خالد من احلاف آل فضل (طيء) وعشائرهم مشهوده وتتناقل نسبها المعروف المتواتر وكان لهم اعظم شان في الشام )) قال هذا بعد ذكره تفصيلات عن فروع بني خالد في اماكن متعدده في العراق (117). فيما تقدم ذكرنا عرضا موجزا مما كتبه عدد من مؤلفي كتب الانساب المعاصرين عن بني خالد وراي كل منهم في رواية انقطاع عقب خالد بن الوليد وذكرنا المصادر التي اعتمدها كل منهم . وبعد المعاصرين ننتقل الى من سبقهم من النساب لدراسة ما كتبوه عن الروايه المذكوره . وحسب التسلسل الزمني وصلنا الى
(114)- (ا.ه) الاستاذ عباس العزاوي المحامي مؤلف كتاب عشائر العراق باربعة اجزاء صدر 1956 ويعتبر كتابه هذا من افضل كتب الانساب المؤلفه حديثا لاعتماده اسلوب البحث الميداني الذي استغرق عدة سنين بالاضافه الى اعتماده لعدد كبير من المصادر والمراجع الموثوقه.
(115)- (ا.ه) : دلل ابن الاثير على وجود ذرية خالد بن الوليد في كتابه اللباب في تهذيب الانساب ج1ص413-ص414 وج3ص265 وترجم لرجال منها ولكنه ذكر رواية الزبير بن البكار القائله بانقطاعها وسنحقق فيها عند الوصول الى فترة تاريخ حياة راويها.
(116)-العزاوي: عشائر العراقج4ص198
(117)-العزاوي: المصدر نفسه ج2ص95 ،ص99-100وج4ص206وج1ص239.
دراسة كتاب ( نهاية الارب ) للقلنشدي(118) وهو من مؤلفي الانساب المشهورين وكتاباه (نهاية الارب) و (صبح الاعشى) واسعا الانتشار وقد اعتمدها الكثير من المعنيين في الانساب ففي كتابه هذا ذكر الاسم المشترك (خالد) في التسلسلات الاتيه:-
تسلسل 834 والتسلسل 835 ص228 والتسلسل 836ص228 وقد نسب كل (خالد) في التسلسلات المذكوره الى القبيله التي ينتسب اليها وبعد ذلك ذكر خالد واعني به خالد بن الوليد رضي الله عنه في التسلسل 837 ص228-229 فقال (( بنو خالد عرب حمص بطن من بني مخزوم من قريش من العنانيه وهم رهط خالد بن الوليد بن المغيره المخزومي القريشي احد اصحاب الرسول صلى الله عليه وآله)) ثم استشهد بقول الحمداني المعروف الذي داب مؤرخوا الانساب اللاحقون والقلقشندي منهم على الاستشهاد به فقال :-
قال الحمداني (( وهم يدعون النسب الى خالد بن الوليد وقد اجمع اهل العلم بالنسب على انقراض عقبه وانهم من بني مخزوم وكفاهم فخرا ان يكونوا من قريش )) نقول لسنا بحاجه الى تكرار هذه الروايه لولا تكرارها الذي التزم به كتاب الانساب الذين جاءوا بعد الحمداني وانما ورد ويرد تكرارها هنا لاثبات انها نفس الروايه عن انقطاع عقب خالد ولنصل الى اصل الروايه ومعرفة راويها الاول والتحقق من صحتها . وبعد ان عرفنا ان القلقشندي رواها عن الحمداني فلابد لنا من دراستها في كتاب (سبائك الذهب) (119) لنطلع على المصادر التي اعتمدها الحمداني في روايتها وفترة حياته التي
(118)- (ا.ه) القلقشندي هو ابو العباس احمد بن علي بن احمد بن عبد الله ولد في بلدة قلقشند من اعمال مديرية القيلويه في الديار المصري سنة 756ه وتوفي سنة 821ه ودفن فيها وفي دراستنا لكتابه نهاية الاريب تحقيق الاستاذ علي الخاقاني مطبعة النجاح بغداد 1378ه/1958م وكتابه صبحي الاعشى لنعرف المصدر الذي اخذ منه رواية انقطاع عقب خالد.
(119)- (ا.ه) سبائك الذهب للحمداني ص66 ولكن الحمداني لم يذكر كيفية حصول هذا الاجماع الوارد في روايته.
كتب فيها عن الاحداث في عصره مباشره . ان الحمداني هو بدر اتلدين ابو المحاسن المعروف بابن سيف الدوله المهمندار الحمداني المتوفي سنة (700ه) ولم اصل الى معرفة تاريخ ولادته وعلى كل حال فهو لم يعاصر الحدث (120) الذي ذكره لترويج الادعاء بانقطاع ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه وقد عاش في الفتره اللاحقه لوفاة ابن الاثير (555 ه-630 ه) والسمعاني (506ه-562ه) ولم يستند الى ما جاء في كتبهما وكتب من سبقهما من النساب عندما كتب عن الذريه الخالديه بل انفرد باسلوب الكتابه عنها فاضاف الى نص الروايه الاصل اضافات لم تكن موجوده فيها ولم يذكر المصدر الذي اعتمده في روايتها وصاغها صياغه جعلتها تبدوللقارىء كالقرار القطعي الذي لا يقبل النقاش فيه وهنا لابد لنا من ذكر النص الحرفي لروايته هذه كما جاء في كتابه (سبائك الذهب) قال الحمداني (( بنو خالد بطن من بني مخزوم وهم يدعون النسب الى خالد بن الوليد وقد اجمع اهل العلم بالنسب على انقراض عقبه وانهم من ذوي قرابته من بني مخزوم وكفاهم ذلك فخرا ان يكونوا من قريش )) (121) ذلك هو نص رواية الحمداني وللروايه التاريخيه الصادقه شروط معينه يجب ان تتوفر فيها ومن هذه الشروط معاصرة راويها لاحداث لتمكنه مشاهداته من اعطاء صوره واضحه عن زمان ومكان الواقعه التاريخيه وكيفية حدوثها وفي حالة وجود روايه اخرى مناقضه للروايه الاولى لمؤرخ معاصر آخر فعندها يتطلب الامر البحث عن ادله ترجح تصديق احدى الروايتين وفوق هذا وذاك ياتي الاحتكام للعقل والمنطق اما اذا كان المؤرخ ليس معاصر لاحداث الروايه التاريخيه فيكون ملزما بذكر المصدر الذي اخذ منه الروايه وقد يتطلب الامر ذكر اكثر من مصدر
(120)- (ا.ه) يعتبر عبد الله بن المصعب الزبيري 156ه-239ه هو اول من قال عن انقطاع عقب خالد بن الوليدفي كتابه (نسب قريش)
(121)_ الحمداني : سبائك الذهبص66
واحد لتوثيق الروايه الصادقه وفي كل الاحوال فان للامانه التاريخيه في نقل الروايه دورا هاما اذ لا يحق للمؤلف حذف او اضافة كلمه او جمله الى نص الروايه تؤدي الى تغيير معناها او تجعلها غامضه يصعب فهمها وعلى هذه الاسس نحقق في رواية الحمداني القائله بانقطاع عقب خالد بن الوليد رضي الله عنه لامتحان دقتها ولنطبق عليها الشروط المطلوبه لتصديقها وسنجدها مخالفه لجميع تلك الشروط للاسباب التاليه:
1- لم يكن الحمداني معاصرا لتاريخ (122) ما قيل عن انقطاع عقب خالد بن الوليد رضي الله عنه
2- لم يذكر الحمداني المصدر الذي نقل منه الروايه وهو ملزم بذكره لانه ليس معاصرا للحدث فكيف روى عن حادث لم يدركه ولم يشاهده دون ان يذكر مصدرا لروايته
3- اضاف الى الروايه ما ليس فيها فغير معناها وجعلها غامضه يصعب فهمها والجمله التي اضافها وانفرد في قولها عمن سبقه ولحقه من المؤرخين ننقل نصها الشهير الاتي:
(( لقد اجمع اهل العلم بيالنسب على انقراض عقبه )) . وفي هذا النص ورد الاجماع قولا ولكنه لم يحدث فعلا اذ يشترط في الاجماع اتفاق المجتمعين جميعهم على اعطاء راي موحد لحسم قضيه معينه كلفوا او تطوعوا للبت فيها فان عارض احدهم الاي ينتفي شرط الاجماع وهنا لم يتوفر شرط الاجماع الصحيح في الادعاء الوارد في قول الحمداني عن الاجماع كما لا توجد ادله تاريخيه على حصوا الاجماع الذي ادعاه ولم يحدد الحمداني تاريخ حصوله ولم يذكر اسماء علماء تاريخ الانساب الذين اخذ عنهم الاجماع واذا اخذنا براي اكثرية النساب فان الاكثريه منهم ايدت وجود
(112)_ (ا.ه) كتاب نسب قريش لمؤلفه عبد الله بن المصعب الزبيري 156ه_236ه وهو اول من ادعى بانقطاع عقب خالد بن الوليد ونقلها عنه المؤرخون اللاحقون بلا رويه وبما ان الحمداني توفي سنة 700ه فهو غير معاصر للحدث التاريخي وتفصله عنه مدة 464 سنه.
الذريه الخالديه وفيما تقدم من دراستنا هذه مرت علينا اسماء عدد منهم وسندرس ما قاله الاقدمون منهم عن هذا الموضوع لاطلاع القاريء الكريم على الحقيقه التي لا نزال على طريق الوصول اليها في دراستنا هذه.
ان التحقيق في الروايه التاريخيه لاثبات صحتها يعتبر مهمه صعبه تحتاج الى عمل دؤوب لايعرف الكلل والملل وجهد كبير يبذله المؤرخ لبحث كافة المصادر ذات الصله بالروايه المراد تحقيقها ومن المصادر المهمه ذات الصله برواية الادعاء بانقطاع عقب خالد بن الوليد كتاب (اللباب في تهذيب الانساب ) لابن الاثير (123) ومن خلال دراسته نجد ان ابن الاثير قد ذكر وجود ذرية خالد بن الوليد في كتابه هذا في الجزء الاول ص413_414 في باب حرف الخاء وفي باب حرف الميم والنون في الجزء الثالث منه في ص265 وترجم لاحد الرجال من ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه ولنه نقل وفي نفس المكان ما ما قاله الزبير بن البكار (124) عن الادعاء بانقطاع عقبه. لقد نقل ابن الاثيرالخطا والصواب في مكان واحد في كتابه المذكور ولم يعالج الامر بالبحث عن ايجاد روايه اخرى ترجح احدى الروايتين من مصدر آخر ومصادر هذا الموضوع كثيره نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب الانساب للسمعاني وهو نفس الكتاب الذي اعتمده ابن الاثير واختصره وسماه ((اللباب في تهذيب الانساب )) والغريب في الامر ان بعض مؤرخي الانساب الذين كتبوا بعد ابن الاثير نقلوا عن كتابه
(113)_ (ا.ه): ابن الاثير هو عز الدين ابي الحسن علي
ابي الكرم البشيباني المعروف بابن الاثير من اهل الموصل ولد سنة (555ه) وتوفي سنة (630) وكتابه ( اللباب في تهذيب الانساب ) اختصره عن كتاب الانساب للسمعاني المتوفي سنة 562ه.
(124): وهو صاحب كتاب جمهرة نسب قريش واخبارها وقد نقل رواية انقطاع عقب خالد بن الوليد بنصها وحروفها من كتاب نسب قريش للمصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري.
المذكور الادعاء بانقطاع عقب خالد بن الوليد زتغاضوا عن ذكر وجود الذريه الخالديه الموجوده في نفس المكان من الكتاب نفسه وهذا ما يثير الدهشه والاستغراب حقا
ولكن هذه الدهشه لا تثني عزمنا عن الوصول الى الحقيقه وقد وصلنا بحسب التسلسل التاريخي الى دراسة رواية ابن حزم الاندلسي عن عقب خالد بن الوليد .ان من يقرا ويتمعن في رواية ابن حزم الاندلسي (125) عن نسب الوليد بن المغيره وابناؤه في كتابه (جمهرة انساب العرب) (126) ص147 يجد فيها اضافه ليست من صلب روايته الاصل ..........ويجد ان معناها لايدل على من وضعها في المكان الذي وضعت فيه واذا حذفت من اصل النص يستقيم المعنى وتتسلسل الاحداث . ولغرض اطلاع القاريء والمتتبع على الحقيقه ندون هنا نص الروايه المنوه عنها ونحصر الاضافه الموضوعه فيها بين قوسين وسنرى ان حذفها لا يؤثر على معنى وسياق الروايه الاصل وهذا يدل على انها ليست من اصل النص وهذا هو نص رواية ابن حزم كما هو:_
(( وولد الوليد بن المغيره : خالد ، سيف الله ،وعماره ،وابو قيس ، قتل يوم بدر كافرا ، وهشام ، واسلم يوم فتح ، وعبد شمس ، والوليد ، هاجر قبل الفتح ، فولد خالد بن الوليد : المهاجر ، وعبد الرحمن ، ولي الجزيره ،وشهد صفين مع معاويه ، وعبد الله ، قتل بالعراق : امهم بنت انس بن مدرك الخثعمي ،وسليمان وبه كان يكنى . فولد عبد الحمن بن خالد : المهاجر ، وولد المهجر : خالد ( وروى عنه الزهري . وكثر ولد خالد بن الوليد حتى بلغوا نحو 40 رجلا وكانوا كلهم بالشام ، ثم انقرضوا كلهم في طاعون وقع فلم يبق لاحد منهم عقب )) وولد عمارة بن الوليد : الوليد ، قتل مع عمه خالد بالبطاح وابو عبيده قتل مع عمه خالد باجاندين ،وولد هشام بن الولي بن المغيره : اسماعيل بن هشام ، فولد اسماعيل بن هشام : هشام بن اسماعيل ، فولد هشام بن اسماعيل .....الخ))
وبعد دراسة هذا النص نجد ان الاضافه الموضوعه والمحصوره بين قوسين داخل النص تبدا ب(( وروى عنه الزهري...الخ)) يتضح من معناها ان الراوي هو الزهري والمروي عنه هو ابن حزم .. والراوي لا يكتب الروايه التي رواها في نفس الكتاب الذي اخذ منه الروايه .وليس من المعقول ان يقول ابن حزم عن نفسه :وروى عنه الزهري ويدون هذا في كتابه وهذا يدل على ان هذه الاضافه وضعت داخل الروايه الاصل من قبل شخص آخر مجهول وهي ليست من اصل النص ولا تخلو من غرض خاص توخاه واضعها . واذا كانت هذه الروايه وبشكلها الذي هي عليه لابن حزم كما هي في كتابه بانها لا تتوفر شروط الروايه الصادقه للاسباب الآتيه:_
1- لم يكن ابن حزم معاصرا (127) لتاريخ حدوث الطاعون ولم يذكر المصدر الذي نقل عنه الروايه .
2- اضاف للروايه ما ليس فيها بقوله (( وكثر ولد خا لد بن الوليد حتى بلغوا نحو 40 رجلا وكانو كلهم في الشام ثم انقرضوا كلهم في طاعون وقع فلم يبق لاحد منهم عقب )) وهذا ما لا يقبله العقل فضلا عن انه مفند تاريخيا اذ من المعقول انهم كانو يعيشون في مكان واحد وتحت سقف واحد ليموتوا كلهم دفعه واحده في طاعون وقع لم يذكر صاحب الروايه المكان الذي وقع فيه ولا تاريخ
(127)_(ا.ه): ابن حزم الاندلسي ولد سنة 384 ه وتوفي سنة 456ه ولم يعاصر الحدث
وقوعه ولا من ماتو به من غير اولاد واحفاد خالد وكانه مقدرا لفنائهم دون غيرهم . وما يعزز قناععتنا بعدم تصديق ما ادخل على رواية ابن حزم ان الادله التاريخيه ومنها ما جاء بنفس الروايه وهو القول بان ((عبد الله بن خالد بن الوليد قتل في العراق)) تشير الى ان اولاد واحفاد خالد سكنوا في اماكن متباعده وهي المدينه واالشام والعراق ومن المعروف عن الطاعون انه يقع في منطقه ثم ينتقل الى منطقه او مناطق اخرى بالتعاقب وعن طريق الاتصال وعليه فلا يمكن ان يقع في هذه الاماكن المتباعده وفي وقت واحد . وبعد الدراسه التاريخيه اتضح انه كل ما قيل عن الطاعون لم يرد ذكره في الروايه المزعومه التي ظهرت لاول مره في كتاب (نسب قريش) لمؤلفه عبد الله بن المصعب الزبيري ونقلها بعده نصا وبحروفها الزبير بن البكار في كتابه جمهرة نسب قريش واخبارها ثم تناقلتها اقلام بعض المؤرخين بعدهما وهي الروايه المزعومه الاولى التي لم يسبقها أي ادعاء بانقطاع عقب خالد .
ولذا يعتبر عبد الله بن المصعب الزبيري اول من ادعى بهذا الادعاء وما ذكره بعض المؤرخين من بعده عن هذه الروايه منقول عنه مباشره او نقله بعضهم عن البعض لآخر وجميعهم اعتمدوها ولم يكلفوا انفسهم عناء تحقيقها والى جانب ذلك ذكروا وجود ذرية خالد بن الوليد وذكروا المصادر والمراجع التي استندوا اليها في اثبات وجودها في نفس المكان من كتبهم التي حققنا فيها عن هذه الروايه وحسب التسلسل التاريخي حتى وصلنا الى المصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري وهو اول من ادعى بانقطاع عقب خالد بن الوليد في روايته المزعومه في كتابه نسب قريش والتي قال فيها (( وقد انقرض ولد خالد بن الوليد فلم يبق منهم احد وورثهم ايوب بن سلمه دارهم في المدينه )
قلت في بداية هذه الدراسه ان تصحيح الخطا التاريخي الشائع يحتاج الى ادله وحجج تبرهن على الصحيح وتهزم الخطا وتمحوه من ذاكرة الناس وذاكرة التاريخ وتضع الصحيح في مكانه . وقد خصت الدراسه كتب مجموعه من المؤرخين وليس جميعهم واقمت الدليل والحجه على انهم نقلوا الروايه المزعومه بانقطاع عقب خالد بن الوليد رضي الله عنه الواحد عن الآخر وحسب التسلسل التاريخي لحياة كل منهم وصولا الى الراوي الاول لها وكان الهدف من ذلك اثبات ان اول من روى هذه الروايه هو المصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري (156ه _236 ه) ولم اقف على غيرها لمؤرخ آخر ممن سبقوه اما من لم تشملهم هذه الدراسه من مؤرخي الانساب فهم بحكم من حققنا رواياتهم عن هذا الموضوع لانهم لم يعاصروا الحدث التاريخي ونقلوها عن غيرهم ايضا فلا حاجه لنا بدراسة وتحقيق ما كتبوه عنها وجاء الآن دور الدراسه والتحقيق في رواية المصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري في كتابه ( نسب قريش ).
ان اولاد واحفاد خالد بن الوليد رضي الله عنه لا غبار على وجودهم قبل هذا التاريخ والدليل على وجوده (128) قائو لا تشوبه شائبه اما الرد على رواية المصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري فلا يستقيم الا بالحجه التاريخيه التي تثبت وجود ذرية خالد بن الوليد بعد التاريخ الذي ادعى فيه المصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري بانقطاع عقب خالد ولا سبيل لتفنيد واسقاط هذا الادعاء الا بشهادة اكثر من مؤرخ يثبت وجود ذرية خالد بن الوليد بعد تاريخ ادعاء الزبيري بانقطاعها وبعد ايجاد شهادة اكثر من مؤرخ يؤكد وجودها فان رواية الزبيري تصبح باطله وعلى هذا الاساس سننقل هنا الروايات التي تثبت وجود الذريه الخالديه بعد الفتره التاريخيه لحياة الزبيري .
(128)_ الزبيري : نسب قريش ص327وابن حزم :جمهرة انساب العرب ص147.
ان المؤرخين الذين سننقل عنهم ما يفند رواية الزبيري المزعومه ويثبت وجود الذريه الخالديه بعد فترة حياته من اعلام المؤرخين وثقافتهم نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر من سننقل عنه رواية او ترجمة تثبت وجود الذريه الخالديه وهم السبعاني والسبكي وابن الاثير والعسقلاني لنحسم القضيه بشهادة اكثر من اربعة شهود بدلا من شاهدين اثنين . وفيما ياتي تراجم لبعض الاعلام من ذرية خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه .
ابو علي المنيعي المرورودي
(( عربي من ذرية خالد بن الوليد المخزومي ))
463ه / 1070م
ويذكر هذه الشخصيه المؤرخ السمعاني في كتابه ((الانساب )) ج5ص400 اذ يقول :_ (( والرئيس الحاجي ابو علي حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن احمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي . المنيعي هذه النسبه الى جده الاعلى منيع من اهل مرو الروذ ، ساد اهل عصره بالفتوه والمرؤه والثروه وحسن السيره وكثرة العباده وفعل الخير واعمال البر . بنى الجوامع والمساجد والراطات والمدارس وقام بتربية العلماء وترتيب امورهم ومن جملتها الجامع الكبير المليح بنيسابور , سمع الحديث بالعراق والحجاز وخراسان سمع بنيسابور اباطاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، وباسفرايين ابا الحسن علي بن محمد بن علي بن السقاء ، وببلخ ابا علي الحسن بن احمد بن محمد الخطيب ، وباصبهان ابا بكر محمد بن عبد الله بن ريذه الضبي وبمكه ابا الحسن محمد بن علي بن صخر الازدي البصري وغيرهم . سمع منه جماعه كثيره وروى لنا عنه ابو المظفر عبد المنعم بن ابي القاسم القشيري ولم يحدثنا عنه احد سواه , وتوفي في السابع والعشرين يوم الجمعه من ذي القعده سنة ثلاثه وستين واربع مئه بمرور الروذو زرت قبره بها )) اما الدكتور ناجي معروف فيترجم عن هذه الشخصيه في كتابه (( عروبة العلماء المنسوبين الى البلدان الاعجميه )) ج1ص432 فيقول (( حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن احمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن صاحب رسول الله خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه الرئيس ابو علي المنيعي الحاجي والرئيس ابو علي هذا هو واقف الجامع المنيعي بنيسابور وهو من اهل مروالروذ وكان في اول امره تاجرا الى ان نما ماله وتزايدت النعم عليه وعلت منزلته وصار مشارا اليه عند السلاطين حج الى بيت الله الحرام وانفق اموالا جزيله في بناء المسجد والربط وتنوع في المعروف وبنى جامعا بمروا لروذ تقام فيه الجمعه والجماعه وصار جامع البلد المشهور وهو الذي كان امام الحرمين خطيبه وكان يامر بالمعروف وينهى عن المنكر والملوك تسعى اليه وتحترمه حتى قيل ان السلطان البارسلان قال : في مملكتي من لا يخافني وانما يخاف من الله مشيرا اليه وكان كلما كان اقبل الشتاء يتخذ الجباب والقمص والسراويلات ويكسوا قريبا من الف فقير وذكر السبكي حفيدا له اسمه احمد بن عبد الرزاق بن حسان بن سعيد المنيعي وهو من اهل مرو الروذ ايضا وقال عنه من بيت الرياسه التامه والحشمه الزائده رحل اليه الفقهاء وجرسوا عليه وبنى المدرسه الكبيره ببلدة مرو الروذ وتوفي سنة نيف وعشره وخمس مائه للهجره بمرو الروذ (129) )) .,
(129) _ (ا.ه) : لقد اعتمد الدكتور ناجي معروف في معلوماته هذه عدة مصادر نذكر منها نصا :
(1) المنتظم 8: 270(2) العبر3 : 253(3) طبقات السبكي ج4ص299_303 ، ج6ص22 (4) البدايه والنهايه 12:13 (5) الشذرات313:3 (6) كتابنا (( والمقصود كتاب الدكتور ناجي )) علماء النظاميات ودارس الشرق الاسلامي ص95.
ابو الفتح المنيعي المرو الروذي
(( عربي من ذرية خالد بن الوليد المخزومي ))
412ه_ 491 م
ويترجم له السمعاني في كتابه الانساب ج5ص400 وص401 ما نصه :
(( وابنه (130) ابو الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي الامام الرئيس ، كان فقيها فاضلا ورئيسا محتشما نشا في حجر الرئاسه وتربى في الحشمه والثروه تفقه على القاضي ابي علي الحسين بن محمد المروذي وتخرج به ، وعلق عنه المذهب سمع ببلدته اباه واستاذه وابا سهل الرحموني وبسرخس ابا منصور محمد بن عبد الملك المظفري وبنيسابور ابا بكر احمد بن الحسين البيهقي ، وببسطام ابا الفضل محمد بن علي بن احمد السهلكي وبهمد ان ابا طاهر احمد بن عبد الرحمن الصائغ وببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وبالكوفه ابا الفرج محمد بن احمد بن علان الشاهد وبمكه ابا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي وجماعه كثيره من هذه الطبقه سمع من والدي الكثيروروى لي عنه ابو شحمه السنجي بمرو وعبد الرحمن التيمي بمرو الروذ وابو الفضل بن السراف ببنج ديه ، وابو الفتوح السره مرد بسرخس واسماعيل العصائدي بنيسابور ، وابو الفتوح الجنزي ببلخ وعمر بن علي البجيري بنوقان ، وابو بكر بن الفضل المهرجاني باسفراين والفضل بن يحيى القاضي بهواة وجماعه كثيره سوى من ذكرناهم وكانت ولادته سنة اثنتي عشرة واربع مئه وتوفي في ذي القعده سنة احدى وتسعين واربع مئه بمرو الروذ)).
اما الدكتور ناجي معروف فانه يترجم لهذه الشخصيه في ص423 من كتابه (( عروبة العلماء المنسوبين الىالبلدان الاعجميه )) :_ (( ابو الفتوح عبد الرزاق بن حسان بنالمنيعي الامام الرئيس العابد الزاهد المجتهد الخ الخطيب الدين الورع من نسل الصحابي خالد بن الوليد من اهل مرو الروذ كان رئيسا محترما سمع جماعه كبيره وسمع منه ابو بكر السمعاني التميمي وكانت وفاته بمرو الروذ سنة احدى وتسعين واربعمئه جاء عنه في السياق انه شيخ من كبار وجوه عصره وافراد دهره نشا في حجر الرياسه وتربى في الحشمه والثروه والعصمه تفقه على القاضي الامام ابي علي الحسن المرو روذي امام عصره وتخرج به وعلق عنه المذهب الذي طالعه القاضي واصلحه وصححه واعتمد عليه وكان يحفظ ذلك واكثره ويفتي منه ويدرس فيه ويعقد مجلس التذكير ويخطب خطبا بليغه ثم خرج قاصدا الحج وحج وعاد فسمي لرئاسة نيسابور ودخل نيسابور رئيس الوزراء وعقد مجلس المناظره وحضره امام الحرمين ثم خرج الى مرو الروذ وعاد الى نيسابور فاستعفى من الرياسه ولزم بيته مشتغلا بالعباده والافاده وكان يومئذ شيخ الشيوخ في عصره فاقام مده في نيسابور ثم عاد الى وطنه سمع الحديث على كبر سنه من متاخري مشايخ نيسابور وسمع الفقه بالعراق والجبال والحجاز ومن ابيه ومن استاذه القاضي الامام حسين وروى الكثير وسمع وتوفي يوم الاحد الثمن من ذي العقده سنة احدى ونسعين واربعمائه وجاء نعيه الى نيسابور بعد خمسة عشر يوما وقعد الائمه له في العزاء في الخامس من ذي الحجه سنة احدى وتسعين واربعمئه))(131).
(131)_ (ا.ه) لقد ذكر الدكتور ناجي معروف المصادر التي اعتمدها ونقلها عنه نصا فيما ياتي :
(1) السياق 54 ب _55ا (2) الانساب 544 للسمعاني (3) منتخب السياق 104 ا
احمد بن عبد الرزاق بن حسان المنيعي
وردت ترجمته في ج5 ص401 من كتاب الانساب للسمعاني فقال عنه ((احمد بن عبد الرزاق بن حسان المنيعي المعروف بالكمال كان فقيها فاضلا مبرزا رحل اليه الفقهاء ودرسوا عليه وبنى المدرسه الكبيره ببلدة مرو الروذ حدث عن جماعه روى لنا عنه ،عبد العزيز بن محمد بن محمد بن سما الطبسي بجرجان وغيره وتوفي بمرو الروذ في سنة نيف وعشره وخمس مئه وجماعه من اولادهم انتسبوا بهذه النسبه وفيهم شهره وكثره استغنينا عن ذكرهم )) . وما يثير الانتباه العباره الاخيره الوارده في هذه الترجمه والتي تبدا بكلمة ((وجماعه )) وهي تؤكد ان السمعاني ذكر البعض من هؤلاء وهذا يعني ان هناك الكثير ممن لم يذكرهم لان الرجل وضع كتابه عن الانساب بصوره عامه لا عن بني خالد فحسب .
الامير عبد الرحمن الخالدي المخزومي
ترجم لهذا الامير العلامه عبد الله بن محمد سراج الدين بن السيد عبد الله الرفاعي (793ه_885ه)
في كتابه ( صحاح الاخبار في نسب الساده الفاطميه الاخيار ) ص5 قائلا ( اذكر تبركا نسبي من جهة الامومه لهذه الارومه (فاقول ) : والدتي الحسيبه النجيبه سعديه المخزوميه بنت الامير عبد الرحمن الخالدي المخزومي صاحب نجد ابن خالد الملقب لجوده بالسحاب بن سليمان ابي المعالي بن محمد المعروف الرئيس بن الحاج جعفر ابي علي الرئيس المنيعي بن سعيد بن حسان بن احمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سيف الله وسيف رسوله )).
(132)_(ا.ه):_ ينظر ترجمة والده وجده في نفس كتابنا هذا فيما تقدم.
محمد بن نصر الخالدي
ويترجم له ابن الصابوني صاحب كتاب (تكملة اكمال الاكمال في الانساب والاسماء والالقاب (132) فيذكر المؤلف لمحات عن ادب شخص ومن خلال ذلك يذكر نسبه ويقول : (( الاديب الفاضل ابي عبد الله محمد بن نصر بن صغير بن خالد الخالدي المخزومي المعروف بابن الفيسراني الحلبي )) متقصيا معلوماته من تاريخ بغداد لمؤلفه الفتح بن علي البنداري من تاريخها لتاج الاسلام ابي سعد عبد الكريم بن محمد المعروف بابن السمعاني .
قال : (( اشعر رجل رايته بالشام غزير الفضل له معرفه تامه باللغه ...الخ)) ويقول ايضا (( انه ولد بعكا ونشا بقيساريه فنسب اليها ثم انتقل الى حلب بعد استيلاء الفرنج عليها وعلى بلاد الساحل اجتمعت به في منزل يقال له دير الحاضرين بين بالي وحلب واخذت عنه الاجازه يجمع منقولاته وسالتع عن مولده فقال : ولدت في سنة ثمان وسبعين واربعمئه بعكا ثم يقول سمعت ابا طاهر هاشم بن احمد المعدل بحلب يقول : بعد ان رجع ابو عبد الله القيسراني من بغداد تغير شعره وصار بطبعه ارق مما كان فيه فيه هواء مدينة السلام حتى لنعرف شعره الذي قاله بعد مفارقته بغداد والمقام بها مما قبله انشدني لنفسه :
رنا وكان البلابل المصفقا ترقرق في جفنه حرفا معتقا
وبات وشمس الكاس في غسق الدجا تقابل منه البدر في بانه النقى ))
(( الى آخر القصيده ))
(132)_ (ا.ه ) : حقق هذا الكتاب المرحوم الدكتور مصفى جواد.
أما ابن الاثير فقد ترجم في كتاب في كتاب اللباب في تهذيب الانساب في ص413 وص 414من الجزء الاول وفي ص265 من الجزء الثالث لاثنين من ذرية خالد بن الوليد وقد نقلنا ما قاله عنهما قبله السمعاني ومن المفيد ان ننقل ما ترجمه لهما ابن الاثير ايضا فقال عن الاول :_ (( ابو الفتح حيدر بن محمد بن حيدر الفارسي الشيرازي الخالدي من ولد خالد بن الوليد ، خدم ابا اسحاق الشيرازي وصحبه وسافر الى الشام وسكن في آخر عمره (مرو) وتوفي (بمرو) في شعبان سنة ارعين وخمسمائه هجريه . وقال عن الثاني : المنيعي :_ بفتح الميم وكسر النون وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها عين مهمله هذه النسبه الى منيع وهو جد المنتسب اليه وهو الرئيس ابو علي حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن احمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي .
المنيعي نسب الى جده كان كثير المال والرياسه والنسك وبني الجوامع والمساجد والرباطات والمدارس واليه ينسب الجامع المنيعي بنيسابور فهو بناه وسمع الحديث من ابي طاهر الزيادي وابي بكر بن ريذه الضبي وغيرهما روى عنه ابو المظفر عبد المنعم القشيري وغيره وتوفي لثلاث بقين من ذي القعده سنة ثلاث وستين واربعمائه للهجره (بمرو الروذ) وجماعه من اهله ينسبون كذلك )) .
مسافر بن ابراهيم الخالدي
674ه_ 744 ه
ويذكر هذه الشخصيه ابن حجر العسقلاني في كتابه ( الدرر الكامنه في اعيان المائه الثامنه ) ج5ص115 فيقول عنها (( مسافر بن ابراهيم بن محمد بن احمد بن ابراهيم بن محمد بن حسان بن محمد بن احمد بن عبد العزيز محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيره المخزومي الخالدي المعافري الشافعي ولد سنة 674ه ومات سنة 744ه ))
القاضي الامام ابو الجود عطاء بن احمد الخالدي
ذكر الامام السمعاني في ( الانساب) ج5ص15 فقال (( القاضي الامام ابو الجود عطاء بن احمد بن الصادق الخالدي الكلساني ، من اولاد خالد بن الوليد اقام بسمرقند مده مديده ثم رجع الى كاسان واستشهد بها )) الكاساني هذه النسبه الى كاسان وهي بلده وراء الشاش (134).
وبما اوردناه من الادله والحجج التاريخيه الدامغه في دراستنا هذه حكمنا حكما قطعيا على بطلان رواية ابن الزبير المزعومه وغيرها من الروايات المنقوله التي تدعي ظلما وبهتانا بانقطاع ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه ولا عذر بعد ذلك لمن يتجاهل وجودها ومن دواعي سروري اني اجد من ينبه الكتاب المعاصرين الى الخطا والجهل الذي يقعون فيه عندما يكتبون عن بني خالد وكان من الصواب رد الدكتور عبد الله بن محمد الزين الصبيحي الخالدي على ما جاء بكتاب ( بنو خالد وعلاقتهم بنجد ) الصادر سنة 1410ه /1989م لمؤلفه الاستاذ عبد الكريم بن عبد الله المنيف الوهبي وهذا الرد
(134)_ السمعاني : الانساب ج5ص15
باره عن معلومات ووقائع تاريخيه موثقه ارسلها الدكتور الخالدي الى مؤلف الكتاب المذكور ليصحح ما جاء به من اخطاء فيما يخص قبيلة بني خالد وقد قبل مؤلف الكتاب الرد واستفاد منه ونشره وقال عنه في كتابه ( بنو خالد وعلاقتهم بنجد ) في ص100 (( بعد ان اوشكت على الانتهاء من طباعة هذا الكتاب افادني الاخ الفاضل الدتور عبد الله بن محمد الزبن الصبيحي الخالدي بدراسه موثقه يجزم بان جميع فروع قبيلة بني خالد من اصل مخزومي وقد زودني في هذا الصدد بتعقيب خطي يدل على مخزومية قبيلة بني خالد موضوع الدراسه )) لذا فاني ارى من المفيد ان ادون فيما ياتي نص هذا التعقيب الذي ارسله الدكتور الخالدي الى الاستاذ الوهبي لاهميته التاريخيه عن نسب قبيلة بني خالد المخزوميه العدنانيه وفيما ياتي النص الحرفي له :_
رد الدكتور الصبيحي على الاستاذ الوهبي
بسم الله الرحمن الرحيم
(( يوجد ممن يكتبون عن الانساب بغير دليل من قد يبني كتاباته على افكار او استنتاجات وهميه او على اقوال سابقه لا تخلوا من اخطاء منه او من سابقيه عند بحثه في ميدان الانساب لما كان ذلك وكان أي خالدي مطلق لا يرضى ان ينسب لغير نسبه الصحيح لعدم جواز ذلك شرعا وعدم قبول النفوس المؤمنه بالانتساب لغير نسبها ولما كان صديقي / عبد الكريم بن عبد الله الوهبي قد الف كتابه هذا وفهمت منه انه يهمه الوصول للحق والحقيقه ، وانه يرحب باي تعقيب وكان بعض مراجع نسب بني خلد وما فيها من استنتاجات عن نسبهم وعن توزيع اسر بني خالد بين القبائل _ في الجمله _ ليست معارضه بمثلها فحسب بل وبما يعرفه بنو خالد انفسهم عن نسبهم وصلة بعضهم ببعض وبالكتي التي كتبها نسابون لصيقون بمواطنهم الاولى ونصوا فيها على ان خالد حمص والاحساء ونجد ومن نزح منهم للاردن والعراق وافغانستان وغيرها من سلالة خالد بن الوليد رضي الله عنه وبني اخوته وعمومته من بني مخزوم القرشيه العنانيه بعد ان ذكروا تسلسل الذريه الخالديه الذي اثبته رجال ثقات _ مثل احمد بن حجر العسقلاني _ لا يبلغ مدعوا انقراض النسب الخالدي درجتهم . لما كان ذلك الذي انتفى به نفى بقاء العقب الخالدي، لان نفي العقب مجرد عدم علم به فقط وليس علما بعدمه فاصبح من الظن البين خطؤه ولما كان بنو خالد على كثرة بطونهم واتفاق فروع هذه البطون مع بعضها البعض في الاسم لكون بعضها من بعض وانما تفرقت في كل من سوريا والاردن ونجد والاحساء والعراق وغيرها يتواصلون فيما بينهم لمعرفتهم بصله وقرابة بعضهم من بعض فقد ذكر بعض النسابين ما لفروع هذه البطون من صلات حميمه مع بعضهم البعض في الدول العربيه حيث يتزاورون ويتوادون (135) لما كان ذلك فقد رايت اهمية التنويه اليه ردا على بعض الاوهام القائله ان بعض هذه الفروع من قبائل غير قبيلة بني خالد المخزوميه القرشيه .
وبعد هذا اذكر فيما يلي موجزا عن ثبوت الذريه الخالديه ونسبة بني خالد اليها:
1- ان الشيخ محمد سعيد العرفي اورد في كتابه (موجز خالد بني الوليد) بحثا علميا تحت عنوان (( السلاله )) توصل فيه الى ثبوت عدم صحة القول بانقراض
(135)_ انظر : موجز سيرة خالد بن الوليد ص108_ص110، الروض البسام ص8_ص18، مرآة جزيرة العربص318_ص391، اماع السامر ص15، ص17، ص23، ص80، ص131، ص160، ص201، ص202، ص206،ص207 ص222،الدرر الكامنه في اعيان المئه الثامنه ج5ص115، اعيان دمشق ص132، تكملةاكمال الاكمال في الانساب والاسماء والالقاب ص242 ، الباب في تهذيب الانساب ج1ص413، عشائر العراق ج4ص198تاريخ العراق بين احتلالين ج5ص218، جامع انساب قبائل العرب ص59_ص61.
العقب الخالدي ، والى ان بني خالد الذين ينتسبون الى خالد بن الوليد هم من سلالته وقد استدل على ذلك بقرائن اهمها :
أ- انه توصل الى بحثه الى ثبوت وجود من هو اقرب لخالد بن الوليد من ايوب بن سلمه وقت تولي ايوب لدار خالد بدعوى الارث والقاعده في الشرع الاسلامي عند جميع المذاهب ان ابنالعم القريب يحجب ابن العم البعيد مما يدل على ان الحكم بالارث لايوب غير صحيح ، ومن ثوم بلا شك بان دعوى انقراض ذرية خالد بن الوليد باطله ومردودة بالدليل الواضح لاستنادها على ارث غير شرعي .
ب- ان المنتسبين الى خالد بن الوليد الوف مؤلفه منتشره في اقطار متعدده ولا يعقل تواطؤ هؤلاء كلهم على الانتماء الى شخص لا وجود لذريته لانهم يزيدون على مقدار التواتر الذي يرجح ولو كان نصيا لا تقام عليه بينه .ولان الانتساب الى خالد خال من مطامع دنيويه خاصه وان التواتر من الاسباب الموجبه للعلم اضافه الى ان التاس ،مؤمنون على انسابهم(136).
2- ان ممن ترجم له من الذريه الخالديه:
أ- مسافر بن ابراهيم بن محمد بن احمد بن ابراهيم بن محمد بن حسان بن محمد بن احمد بن عبد العزيز بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيره المخزومي الخالدي المعافري الشافعي ولد سنة 674ه وتوفي سنة 744ه(137)
ب- ترجم البيطار للشيخ سعيد بن شاكر بن سعيد الخالدي وذكر اتصال نسبه بالصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه وانه ولد سنة 1221ه(138)
ج- ترجم الصابوني لمحمد الخالدي وذكر انه الاديب الفاضل محمد بن نصير بن صغير الخالدي المخزومي المعروف بالقيسراني الحلبي من ولد خالد بن الوليد رضي الله عنه اصله من قيساريه في الشام وولد
بعكا ثم انتقل الى حلب بعد استيلاء الفرنج عليها الى ان ذكر انه ولد سنة 478ه وتوفي بدمشق سنة 548ه ودفن بمقبرة باب الفراديس(139)
د- ترجم عز الدين بن الاثير الجزري لحيدر الخالدي فذكر انه ابو الفتح حيدر بن محمد بن حيدر الفارسي الشيرازي الخالدي من ولد خالد بن الوليد ، وانه سافر الى الشام وسكن في آخر عمره مرو وتوفي في شعبان من سنة 540ه(140).
3- ان صاحب كتاب الروض البسام ذكر ان من اشهر بطون قريش التي انتقلت الى ديار الشام جماعات اكثرهم عددا بنو مخزوم ، وانه يقال لهم الان بنو خالد على ان خالد بن الوليد المخزومي منهم ، وان ذريته بقيت فيهم وانه انتشر منهم العدد الكثيروذكر بانه قال بعض المؤرخين ترجموا لعدد من اكابر الذريه الخالديه وان خلائق نصوا في طبقاتهم وتواريخهم على وجود الذريه الخالديه وما رواه ابن الاثير من انقراض عقبه
(137)_ الدرر الكامنه في اعيان المئه الثامنه ج5ص115
(138)_ اعيان دمشق ص132
(139)_ تكملة اكمال الاكمال في الانساب والاسماء والالقابص241،ص242
(140)_ الالباب في تهذيب الانسابج1ص413_414
وان النسابين اجمعوا على ذلك فهفوة مؤرخ لا يعبا بها بل ان اجماع النسابين على ان لا عقب له في المدينه المنوره . وذكر ان العدواني قال مثل قول السراج وانه لا ريب لدى عامة المحققين ان عقب خالد منتشر في الشام ونجد والعراق ومنهم بمرو الروذ وبلاد الافغان . وانهم الوف مؤلفه وصفوف مصففه وعصائب وافره باديه وحاضره وان الاكابر من المحدثين واتلفقهاء قالوا بانتشار العقب الخالدي وان هذا الذي صح وتواتر ورواه قبائل العرب وهم الحفظه لانسابهم بلا دفاع وان آمراء قبيلة بني خالد بديار الشام من ذرية خالد بن الوليد وذكرمن شيوخهم آل عبد القادر وانهم ينتهون الى ناصر بن عاصي بن مهنا بن سليمان بن مهنا بن محمد بن فارس بن عبد الكريم بن عيسى بن مهنا بن مدلج بن الفضل بن سليمان بن مدلج بن موسى بن حسام الدين المهنا بن عيسى بن مانع بن محمد الاشقر بن سليمان بن سيف بن فضل بن عيسى بن عبد الكريم بن مصلت بن مهنا بن فضل بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد رضي الله عنه وذكر ان مهنا بن الفضل بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد مات عن ثلاثة اولاد: سليمان ،وعيسى ،ومصلت . فمصلت امه مخزوميه ، وسليمان وعيسى امهما البيضاء بنت فضل بن ربيعه الطائي اجل امراء ربيعه وسرد تفصيل دافع تزويج فضل ابن ربيعه بنته البيضاء على مهنا بن فضل الخالدي فليرجع اليه في موضوعه وذكر ان من بني خالد هؤلاء آل منيع وآل عريعر (141)
4_ ذكر صاحب مرآة جزيرة العرب ان بني خالد تنقسم الى قسمين احدهما ينتهي الى الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه والقسم الثاني ينتهي الى اخوته وايناء عمومته وكلاهما من جماعة بني مخزوم . وذكر بعض اسماء اتلسلسله الخالديه وبعض بطون بني خالد التي تنتمي اليها (142)
5 _ ذكر صاحب امتاع السامر ان من بني خالد _خالد الحجاز_ المخزومين من كان في بيشه التي كان اميرها : محمد بن سعيد ابن زيد الخالدي المخزومي القرشي من قبل غانم بن صقر بن حسان اليزدي وذكر تمركز بعضهم باوضاخ عام 642ه حينما احتلتها قوات : حسان اتليزدي الاموي وانهم بقوا فيها الى ان اجلاهم عنها بنولام ، وتفرقوا في قرى سدير والوشم والعارض ،والقسيم والاحساء(143)
6_ اننا نتناقل ابن عن اب واب عن جد ان من آل صبيح بني خالد المخزوميين القرشيين الموجوده بقيتهم بحمص وبقية بلدان الشام وهؤلاء الذين نزح بعضهم الى الاردن من جاء من حمص وضواحيها الى الاحساء وضواحيها مع الجيش العثماني وانهم التقوا مع بني عمهم القادمين للاحساء من نجد وبيشه في المنطقه الشرقيه والتي يسمونها احيانا الالمقاطعه واحيانا النقره وانه يعرف بعضهم صلته بالاخر )) انتهى نص رد الدكتور عبد الله بن محمد الزبن الصبيحي الخالدي على ما جاء في كتاب ( بنو خالد وعلاقته بنجد ) من مغالطات لتشويه نسب بني خالد.
(142)_ مرآة جزيرة العرب ص317-ص319
(143)_ امتاع السامر ص15_ص17، ص131،ص160،ص202
خلاصة الفصل الثاني
ان رواية انقطاع عقب خالد بن الوليد تحمل في نصها ومضمونها اسباب تفنيدها واثبات بطلانها وسنقدم للقاريء الكريم هنا خلاصة موجزه لهذه الاسباب لتعزز قناعته بعد اطلاعه على الحقائق التاريخيه في هذه الخلاصه وبهذه الحقائق نقطع الشك باليقين .
اتخذ حادث طاعوس (عمواس) الذي وقع سنة 18ه اساسا للادعاء بانقطاع عقب خالد بن الوليد رضي اللهعنه كما جاء في رواية ابن حزم التي ذكرها في كتابه جمهرة انساب العرب صفحة 147فقال (( وكثر ولد خالد بن الوليد حتى بلغوا نحو40 رجلا وكان كلهم في الشام ثم انقرضوا كلهم في طاعون وقع فلم يبق لاحد منهم عقب )) الا انه لم يذكر تاريخ حدوث هذا الطاعون وما قيل عن انقطاع عقب خالد بن الوليد بسبب حدوث هذا الطاعون هو وهم لا اساس له من الصحه كذبته الوقائع التاريخيه المذكوره في المصادر الموثقه واثبتت استمرار وجود ابناء واحفاد خالد بن الوليد بعد تاريخ حدوث هذا الطاعون ونذكر من هذه الوقائع ما ياتي :-
1- كان المهاجر بن خالد بن الوليد احد قادة الامام علي عليه السلام في واقعة الجمل سنة 36ه وقد فقات عينه فيها كذلك فهو احد قادته في واقعة صفين وقد استشهد فيها .
2- كان عبد الرحمن بن خالد بن الوليد احد قادة معاويه بن ابي سفيان في واقعة صفين سنة 40ه ولاه الجزيره وقيادة جيشه لمحارة الروم وبعد ان علم معاويه في اخر ايامه بان اهل الشام يميلون الى عبد الرحمن ويفضلونه على ابنه يزيد ليكون خليفه عليهم بعد معاويه طلب من طبيبه ابن اثال ان يدس السم الى عبد الرحمن بن خالد ففعل ابن اثال ما طلب منه وقتل عبد الرحمن مسموما في سنة 59ه.
3- وبعد ان علم خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بمقتل عمه عبد الرحمن جاء الى الشام وترصد لابن ثال فظفر به وقتله فقبض عليه وقدم الى معاويه فحبسه ثم اطلقه بعد ان ودى ابن ثال.
ولا جدال في ان هذه الحوادث جرت بعد تاريخ طاعون (عمواس) بعشرات السنين . ان الادله التاريخيه تشير الى ان رواية انقطاع عقب خالد المزعومه هي روايه واحده بنصها ومضمونها واول من رواها من مؤرخي الانساب هو الزبيري وهو غير معاصر لحادث الطاعون ولم يذكر المصدر الذي اعتمده ولا الرواة الذين اخذ عنهم هذه الروايه وبعد الزبيري نقل المؤرخون اللاحقون هذه الروايه من كتب المؤرخين السابقين واؤلائك نقلوها ممن سبقهم ونقلها الجميع نقلا آليا وفاته انه بلا سند تاريخي ولا تواتر ولا معاصره وبما ان الزبيري لم يكن معاصرا لحادث طاعون (عمواس) وروايته بلا سند تاريخي ولا تواتر فانها باطله ولا يؤخذ بها . وسيد الادله على بطلانها هو استمرار ذرية حالد بن الوليد المثبت بالوقائع التاريخيه قبل حياة الزبيري واثناء حياته وبعدها . اما ما قيل عن ايوب بن سلمه بانه ورث دار خالد بن الوليد في المدينه لانقراض عقبه فقد ابطل هذا الادعاء بالادله الشرعيه العلامه محمد سعيد العرفي كما جاء في موجز سيرة خالد صفحه109_113 ومجلة الهدايه الاسلاميه المصريه المجلد الرابع في الاعداد 3،2،1 لشهر شوال 1349ه. وبعد كل ما قلناه عن هذا الموضوع نسال :_ ما هي الدوافع الكامنه وراء التعتيم على ذرية خالد بن الوليد ؟ وما هو الغرض منها ؟ ومن الذي اشاع الادله بانقطاع عقب خالد ؟ ولماذا؟ والاجابه على هذه الاسئله تستدعي التامل وحسن التفكير ثم دراسه وتحليل الوقائع التاريخيه المتصله بابناء واحفاد خالد لاستنتاج الاجابه المعقوله عن هذه الاسئله وعلى هذا الاساس فالاجابه هي :- نظرا لمكانة خالد بن الوليد رضي الله عنه في الاسلام برز من ابنائه اثنان هماعبد الرحمن الذي كان من اصحاب معاويه بن ابي سفيان والمهاجر الذي كان من اصحاب علي ابن ابي طالب وكان معاويه يخشى من هذا البروز وخاصه بروز المهاجر فبعد ان قتل المهاجر في واقعة صفين كما اشرنا وآل الامر الى معاويه ظل هاجس الخوف في نفس معاويه من بروز عبد الرحمن مع انه كان من اصحابه المقربين وعندما شعر بالتفاف اهل الشام حوله ومطالبتهم بان يكون خليفه بعد كعاويه بدلا من يزيد امر معاويه بقتله فقتل كما اشرنا في ما تقدم وسياتي تفصيل ذلك في الفصل الثالث من كتابنا هذا ثم ان خالد بن المهاجر قتل طبيب معاويه ابن آثال لانه قتل عمه عبد الرحمن وعندما قدموه الى معاويه وانبه على قتل طبيبه قال له : قتلت المامور وبقي الآمر وهذا تهديد ضمني لمعاويه من خالد بن المهاجر. وبعد ذلك توترت علاقت الامويين بابناء واحفاد خالد بن الول رضي الله عنه ويبدو ان هذا التوتر ادى الى ابتعادهم عن انظار الامويين فخمل ذكرهم ومهد للادعاء بانقطاع عقب خالد بن الوليد رضي الله عنه وتوريث داره في المدينه الى ايوب بن سلمه ثم اوهم المصعب الزبيربعد الادعاء بانقطاع عقبه )109.
--------------------------------------------------------------------------------
[99] - الاستاذ ثامر عبد الحسن العامري مؤلف كتاب موسوعة العشائر العراقيه .
[100] - العامري : موسوعة العشائر العراقيه ج4 ص 302 – ص307
[101] - (ا.ه ) يونس الشيخ ابراهيم السامرائي مؤلف كتاب القبائل العراقيه.
[102] - السامرائي : القبائل العراقيه ج1 ص 202
[103] - حمود الساعدي : مؤلف كتاب دراسات عن عشائر العراق.
[104] - (ا. ه) جاء في ص45 من كتاب دراسات عن عشائر العراق لمؤلفه حمود الساعدي ما يدل على حيرته فقال (( ولم اقف على كونهم من بني خالد بطن من غزيه من طيء او من قحطان ، ومن بني خالد عرب حمص بطن من بني مخزوم من قريش وهم رهط خالد بن الوليد الصحابي وقد اجمع أهل العلم بالنسب على انقراض عقبه )
[105] - عمر رضا كحالة : معجم قبائل العرب القديمه والحديثه ج1 ص 325-329
[106] ( ا.ه) : راجع (معجم قبائل العرب القديمه والحديثه ) لمؤلفه عمر رضا كحالة (باب حرف الخاء) ج1ص325-ص329 عن اسم خالد وهو بدون ارقام تسلسل وقد وضعنا له ارقام تسلسل حسب ما وردت الاسماء فيه في نفس المصدر لتوضيح ما قاله عنها كحالة.
[107] حافظ وهبه : جزيرة العرب ص53 ،ص82،ص304 والصيادي : الروض البسام ص9- 11 وزكريا :عشائر الشام ج2 ص444- ص449 والعزاوي : عشائر العراق ج4 ص198 و ج2ص95،ص99،ص100،ص129 وج4ص206وج1ص239
(108) بني خالد المخزوميين في التاريخ عبر القرون - محمد يوسف الخالدي ج 1
| 
|
02-05-2007, 12:00 AM
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
