[align=center]
"مظاهر خشية الحبيب"
إن خشية الله في السر والعلن ثمره العلم بالله تعالى ..
ربا وإلها ً ذا جلال وكمال .. لا حد لهما ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .."إني أعلمكم بالله وأشدكم له خشية "..
فدل هذا على أن الخشية يثمرها العلم الصحيح.. والعلم بالله ذي الجلال والإكرام .. وبأسمائه الحسنى ..
وصفاته العلا.. وبمحابه من العقائد
و الأقوال.. والأعمال.. والصفات.. والذوات..وبمكارهه من ذلك..
ومن أعلم بالله من رسول الله ؟ اللهم لا أحد ..
ولذا فلا أتقى لله من رسول الله في سائر عبا الله ..
ولا أكثر طاعه من سول الله ..
و لا أرغب فيما عند الله من رسول الله ..
و لا أرهب مما لدى الله من رسول الله ..
ولا أشد انقطاعا ً وتبتلا لله من رسول الله ..
وهذه الأحاديث و الآثار تقر ذلك وتؤكده :-
·ما حدث به عبدالله بن الشخير حيث
قال :- أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولجوفه أزيز كأزيز المرجل..
·ما تقدم عن أبي هالة في وصفه صلى الله عليه وسلم
إذ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان .. دائم الفكر.. ليست له راحة..
·ما حدث به عبد الله بن عمر رضي لله عنهما إذ قال:
كنا نعدلرسول الله في المجلس الواحد قوله: (( ربي أغفر لي وتب على إنك أنت التواب الرحيم ))..
·ما صح عنه صلى الله عليه وسلم من قوله :-
(( أني أستغفر في اليوم مائة مره )).. وفي روائه (( سبعين مره))..
فهو دائم الاستغفار ..
وهذا من كمال خشيته وعظيم تقواه لربه عز وجل ..[/align]