ذات مــــــــــره ذهبت لحديقة ورد وزهور،،،
فلــــــــــم أذكر أن أقتلعــــــــــت ورده أو زهره من الجذور،،،
أو أني أنهيــــــــــت حيــــــــــاتها في عنجهيه وغرور،،،
فقط أتأملــــــــــها ،،، وأستنشقــــــــــها،،،
وأقبلــــــــــها،،،
لــــــــــكن وهذه المــــــــــره وقفت بعيــــــــــدا عن مشتل الزهــــــــــور،،،
فرأئيت ورده وكــــــــــأنها تناديني في خضوع،،،
ذهبت نحوهــــــــــا،،، ورئيتهــــــــــا من قريــــــــــب فكــــــــــان مابداء لي أنهــــــــــا تناديني يقين،،،
دنوت نحوهــــــــــا ،،، فقربت أذني لهــــــــــا،،،
سمعتهــــــــــا تقول لــــــــــي أهلا بسيدة الــــــــــورود والزهــــــــــور،،،
خاطبتني سيدتي يداكي حنــــــــــونه وغايه في الحنــــــــــان،،،
سألتها في صمت لــــــــــكن عزيزتي أنا لم أمــــــــــدد يدي بعــــــــــد نحوكي،،، فمن أخبركي بحنية ملمس يداي الصغرتــــــــــان،،،
قالــــــــــت لكنك قبل مــــــــــده داعبتي أوراقي وحركتيهــــــــــا بيداكي في حنان،، فكنت أخشى أن تمتد يدكي وتقطف حيــــــــــاتي من أجل أستمتــــــــــاع مؤقت،،،
وبعــــــــــدها أموت وأرحــــــــــل وأركن في أقرب سلــــــــــة مهملات
لاكن أنتي أخلفتــــــــــي كــــــــــل التوقعات،،،
وأصبحت ملمس يداكي مطمع لــــــــــكل زهور وورود المشتل،،،
سعدت لهذا الحديث الصامــــــــــت وصرخ قلبي،،، طربــــــــــا في أطراء جديــــــــــد فأصبح يتراقص داخــــــــــل أقفاص الظلــــــــــوع
أوقف هذا الــــــــــرقص صوت أجتــــــــــاح ضجيج ذاتي،،،
فأدركت ندأ الورد في همس تقول سيــــــــــدتي!!!
فما أن سمعت همسهــــــــــا حتى هداء نبض قلبــــــــــي،،،
لبضع دقائق،،،وتحــــــــــولت لخفقان وضربــــــــــات بطئه وقويه،،،
تأملتــــــــــها وجاوبتها في صمــــــــــت نعم عزيزتي،،،
قالــــــــــت أن ملايين الورود والزهور ،،، تتوق لملا قاتــــــــــك مولاتي!!!
وترقص فرحــــــــــا بقدومك فألقيت نظره إلــــــــــى مــــــــــلايين الزهور والورود المصفوفــــــــــه فكأنــــــــــه تنــــــــــاديني،،،
فأخذت أتراقص فرحــــــــــا وبدأ قلبــــــــــي يتراقص طربــــــــــا،،
فأخذت أجوب زهــــــــــور المشتل وورودهــ وأقبلــــــــــها،،،
فقبلــــــــــت ورده صفرا وزهــــــــــره بنفسجيه،،، ووصلت لأخر ودها فكــــــــــانت حمراء!
فأرسلت قبلــــــــــه لها عبر الهواء،،،
وقبلتــــــــــها من ساقها حتى الأوراق،،،
وأخذت أقبل كــــــــــل ورقه على حده ورتفعت حتى وصلت للورده،،،
فقبلت خــــــــــدودها وأرسلت قبلــــــــــه لصدره الحنــــــــــون أمتزج بعاطفتي وعشقي المجنــــــــــون،،،
وأطلقت سيــــــــــل القبل حتى وصلــــــــــت لعمقــــــــــها،،،
فأخــــــــــذت أداعبها تاره بسناني وأخرى بشفتاي وأخــــــــــذت أتذوق الشهد بلســــــــــاني فكــــــــــان كأطيب طعم سكر ذاقه لساني،،،
وبعــــــــــد أن جمعت الشهد بلســــــــــاني أمتزج بلعــــــــــابي وارسلته ألــــــــــي جوفي وستقر في أحشائي،،،
وكــــــــــأني شرب كأس خمرا لــــــــــم يذهب العقــــــــــل بل زادني عقلا كعقل مجنــــــــــون ليلى،،،
في حكمة الحكمــــــــــاء وأدب الأدبــــــــــاء ويمضي ليله مع كــــــــــل مجنون،،،
أحسست كيف كان أحساس الشاعر المجنون،،،
وأيقنت أني لست أمــــــــــا للورده الحنونه،،،
ولا كــــــــــن أنا مجرد عاشق أضمأه سنين الفــــــــــراق فقرر أن يعود!!!
لحبه وللعشق وللجنون!!!
لست أذكر ماكنت أفعله بتلك الورده الحمراء فقد أذهبت العقــــــــــل مني وأسكنت بداخلي الجنون،،،
كل مــــــــــأذكره أني قبلتها من شروق الشمس حتى الغــــــــــروب،،،
ومن الغروب أخذت أداعبها بأناملي حتى نامت على صــــــــــدري في تعب عندما لاح الشروق،،،
فلا ليلة الحب تروي ضماء المحبين والا النهــــــــــار يخمد نار الشوق المتأجج في كل حين،،،
ولا العمر وان قضيتها بجوارها يكفي،،، والاحتى أن عمر سنيــــــــــن!!!
حينها أيقنت أني سوف أحيا أحبها وأموت كمــــــــــوت العاشقين!!!
وأدركت أنه أن كتــــــــــب لي عمرا فسوف أحياه بجوارها،،،
وأن مت هلا حفرتوا قــــــــــبري تحت سيقانــــــــــها،،،
فزرعوا على قبري ملايين الورود والزهــــــــــور واحده لاتكفي ولا حتى الملايين،،،
ولفوا ورده أخرى داخــــــــــل أكفاني،،،
وضعوا بعض أوراقها داخل شفاهي!!!
وغطوا وجهي ونحري بلــــــــــورود والزهــــــــــور
لاتنثرو التراب على جسدي يكــــــــــفي ان تضعــــــــــوا علي الــــــــــورود والزهور،،،
أميرة الــــــــــورد:: بنت عــــــــــز