[align=center]انفجارات تقتل 123 في باكستان مع عودة بوتو
Fri Oct 19, 2007 5:31 AM GMT
[/align]
[align=right]كراتشي (رويترز) - قتل مهاجم يشتبه بأنه مفجر انتحاري 123 شخصا يوم الجمعة في هجوم استهدف مركبة تقل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في كراتشي لدى عودتها عقب ثماني سنوات في المنفى.
وقال مسؤولون ان بوتو لم تصب بسوء بعد واحد من أشد الانفجارات دموية في تاريخ باكستان. وعلى الفور نقلت بوتو بعيدا من الشاحنة التي كانت تقلها عبر الشوارع التي اكتظت بمئات الالاف من المهنئين.
وقال أظهر فاروقي المسؤول الرفيع في الشرطة في كراتشي بعد ان هز انفجاران في تتابع سريع موكب بوتو "السيدة بوتو سالمة ونقلت الى مسكنها."
ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن الانفجار. وكان متشددون على صلة بالقاعدة اغضبهم تاييد بوتو لحرب الولايات المتحدة على الارهاب قد هددوا في وقت سابق من هذا الاسبوع باغتيالها.
وقال الطبيب إعجاز احمد وهو جراح تابع للشرطة لرويترز ان 84 جثة نقلت الى ثلاث مستشفيات بالمدينة. واحصى صحفي من رويترز 39 جثة في مستشفى آخر.
وقال مسؤولو مستشفيات ان اكثر من 260 شخصا اصيبوا بجراح.
وقال فاروقي لرويترز "الانفجاران اصابا مركبتين للشرطة كانتا ترافقان الشاحنة التي تقل السيدة بوتو. وكان الهدف هو الشاحنة."
واضاف قوله "التحقيقات حتى الان كشفت انه كان هجوما انتحاريا. وقع انفجاران وكان أحدهما على الارجح انتحاريا." ومضى يقول انه لم يرد تأكيد لانباء تفيد ان رصاصات اطلقت ايضا وقت التفجيرات.
وأصيب مصور رويترز أظهر حسين بجراح طفيفة في الانفجارات. ووصف حسين ""كرة من اللهب" تتصاعد الى السماء وتختفي بعد الانفجار الاول. وكان حسين ومصور اخر في شاحنة كانت تسير في أعقاب مركبة بوتو ثم انطلقا بعد ذلك الى موقع الانفجار الاول.
وقال حسين "وقع انفجار اخر وكان أشد قوة ثم علمت انه هجوم بقنبلة."
ورأى حسين مصورا تلفزيونيا كان يجرى أمامه وقد لقي حتفه.
وقال حسين "كانت الجثت متناثرة في كل مكان والجرحى يصرخون طلبا للنجدة. ولم يقترب احد من الجثث خوفا من وقوع انفجار اخر."
وسارع عمال الانقاذ الى انتشال الجثث من حطام المركبات المحترقة بينما اضاءت النيران سماء الليل بعد انفجارين فيما يبدو في اشد مدن باكستان عنفا.
وقال رحمن مالك وهو احد معاوني بوتو وكان يرافقها في الشاحنة ان الانفجارات وقعت بينما كانت تستريح داخل المركبة.
وقع الهجوم عقب منتصف الليل بعد نحو عشر ساعات من وصول بوتو الى باكستان قادمة من دبي.
ويبدو ان بوتو نفسها كانت تتوقع ان تتعرض لمحاولة اغتيال حينما بدأت المرحلة الاخيرة من رحلة العودة الى باكستان يوم الخميس.
وقالت لصحيفة الشرق الاوسط "قد يحاولون اغتيالي. لقد أعددت عائلتي واحبائي لاي احتمال."
وقال الرئيس برويز مشرف في بيان نقلته وكالة الانباء الحكومية ان الهجوم " مؤامرة على الديمقراطية".
وفي واشنطن ادان البيت الابيض التفجير الذي استهدف موكب رئيسة وزراء باكستان السابقة.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض " تدين الولايات المتحدة الهجوم العنيف الذي وقع في باكستان وتعرب عن اسفها لسقوط ابرياء هناك.
"لن يسمح للمتطرفين بمنع الباكستانيين من اختيار ممثليهم عبر عملية حرة وديمقراطية." في اشارة الى الانتخابات البرلمانية المقررة في بداية العام القادم.
وحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السلطات الباكستانية على ضمان سلامة الساسة قبل الانتخابات.
وقال بيان ان ساركوزي "يدين الهجوم الذي استهدف بوتو وخلف كثيرا من الضحايا."
وأدان الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون التفجير الذي استهدف موكب بوتو في كراتشي ودعا ساسة البلاد الى توحيد الصفوف.
وقال بيان أصدرته ميشيل مونتاس المتحدثة باسم بان "صدم الامين العام لسماع" نبأ الهجوم الذي خرجت منه بوتو سالمة.واضاف البيان "يدين الامين العام بشدة هذا الهجوم الارهابي ويقدم تعازيه الى عائلات الضحايا. وهو على يقين ان كل القوى السياسية ستتعاون لتقوية الوحدة الوطنية."
وقال آصف زرداري زوج بوتو متحدثا من دبي لتلفزيون "اني الوم الحكومة في هذه التفجيرات. انها من عمل وكالات المخابرات."
ويقول مسؤول اقليمي ان تقارير المخابرات تذهب الى ان ثلاثة على الاقل من الجماعات الجهادية المرتبطة بالقاعدة وحركة طالبان تتامر لشن هجمات انتحارية.
وكانت السلطات نشرت نحو 20 ألفا من قوات الامن لتوفير الحماية لبوتو عند عودتها.
وقال حاجي عمر وهو قائد من طالبان في اقليم وزيرستان القبلي على الحدود مع افغانستان لرويترز بتليفون يعمل بالاقمار الصناعية " لديها اتفاقية مع امريكا. وسنشن هجمات على بينظير بوتو مثلما فعلنا مع الجنرال برويز مشرف."
وقد عادت بوتو البالغة من العمر 54 عاما من منفاها الاختياري لتقود حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه في الانتخابات العامة التي تهدف الى إعادة البلاد الى الحكم المدني.
ويعتقد ان الولايات المتحدة شجعت في هدوء تحالف بوتو مع الرئيس مشرف لابقاء حكومة باكستان النووية معتدلة وموالية للغرب وملتزمة بمكافحة تنظيم القاعدة ودعم جهود حلف شمال الاطلسي لاشاعة الاستقرار في افغانستان.[/align]
[align=center]من عاصم تنوير[/align]