بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
مشكلة اليوم التي تؤرق الكثيرين مثلي وتنغص حياتنا اليوميه وتثير في عقولنا أستفهامات وشكوك وأسئله لاحصر لها يومياً صباح مساء حتى ضقنا ذرعاً بها وبالتفكير فيها وأخذ منا التشاؤم والتفكير السيئ في المسئولين مأخذاً خطيراً.
الكل يعلم أن المملكه العربيه السعوديه حباها الله بالثروات والموارد التي غيرت من حال البلاد والمواطنين إلى مستوى معيشي متقدم ولله الحمد والمنّه ,
وأخذتنا الفرحه والفخر لتقدم بلادنا وتطورها والأشاده بذلك في وسائل الأعلام التي صورت لنا أننالسنا من الدول الناميه وأننا نوشك على منافسة الدول الصناعيه المتقدمه ويطلّ علينا المسئولين في كل مناسبه وكل حين بتأكيد ذلك وقطع العهود والوعود على حل مشاكل المواطنين والأهتمام بمصالحهم ومصالح البلاد ,
ولكن الواقع يقول غير ذلك !!؟
فالبلد أو الأصح أكثر البلد وأكثر المواطنين يعايشون مشكلة الصرف الصحي وطفح مياه المجاري في الشوارع هذه المشكله التي أصبحت تؤرق مضاجع المواطنين وتنغص حياتهم وتشكّل خطر بيئي وصحي لسلامة الأنسان ومرتادي الطريق من المشاه ومن الأطفال الذين يلعبون أمام منازلهم .ناهيك عن تشويه المنظر الحضاري للبلد وتخريب طبقات الأسفلت , ومعالجة هذا الوضع المتردي بأمر أكثر سؤاً وهي وايتات الشفط التي تجوب الشوارع والأحياء بمخلفاتها وروائحها الكريهه .
بلا شك هذا الوضع لايمكن أن تراه في الدول المتقدمه التي نسعى أن نكون في منافسه معها على التقدم والتحضر .
وعلى الرغم من قدم هذه المشكله واستفحالها يوماً بعد يوم إلا أن المسئولين ليسوا في مستوى التعامل مع المشكله ويواجهون غضب المواطنين وسخطهم ببرود وتجاهل وهذا الأمر يعود إلى بعدهم عن المشكله فهم يسكنون القصور الفارهه في مخططات بعيده تحظى بعنايه وخدمه خمس نجوم ,فمن أين يأتي لهم الأحساس بما يؤرق مضاجع المواطنين والحماس لحل مشاكلهم .
والتحجج بقلة المخصصات في الميزانيه وضخامة التمويل المطلوب لهذه المشاريع فهذه أعذار واهيه فالبلد والحمد لله تعيش بنعمه وخير بما أفاء الله به على هذه البلاد من خيرات وثروات طبيعيه وتحسن أسعار البترول وتحقيق فائض في الموازنه العامه خير شاهد على هذا الكلام .
فالمطلوب أن يكون هذا الأمر في اولوية مصاريف فائض الميزانيه وحل المشكله بشكل جذري وعلى مستوى البلاد قبل أن تكون للمشكله عواقب لاتحمد .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم