أكثر ما يؤلمني في هذه الحياة.. ان يكون هناك انسان غاضب مني.. دون أسباب حقيقية.. دون محاولة.. للاستفسار مني..
دون قبول لوضوحي وتلقائيتي..
انسان يحاول دوما ان ينسج خيوطا غضبية.. لأدلة وهمية..
تثبت ظنونه السرابية وتدعم قطيعته الهجومية..
لست مسؤول عن تقديم تفسيرات مرهقة.. يجهضها رحم صدقي وبراءتي..
لست مرغم على تبادل الاتهامات التي تزيد عمق الجرح وتكشف خصوصياتي..
فمهمتي في هذه الحياة مدواة الجراح.. لأنني لا أجيد افتعالها..
هدفي الأكبر.. المحافظة على أواصر المودة والاحترام وحسن المعاملة..
امنيتي البكر.. ان تظل ذكرياتي بمن أعرف.. هادئة.. رقيقة..عطرة..
فربما تمر يوما على نافذة الصميم.. فابتسم لها واعانق رقتها بأحضان الخيال..
رسالة.. أوجهها إلى كل من غضب مني أو تألم دون ان اعرف ودون ان ينطق ودون ان يعذرني ويحسن الظن بأسبابي الحقيقية التي تبعدني أحيانا..
سأظل أحبكم جميعا.. مهما باعد الزمن بيننا..
لأن أهدافي في الحياة.. أعمق وأقدس من أي ظن أو غضب..
فالعمر يرغمنا أحيانا.. ان نضع كلمة الوداع.. فوق شفاه الدموع
منقول من جريدة عكاظ